شعارات انتخابات العراق منذ 2004.. ماذا تغير؟

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط
3 دقائق للقراءة

في إطار التنافس للوصول للبرلمان العراقي، تقدم الكيانات السياسية المرشحة إلى اختيار شعار انتخابي، لكن الأساليب تختلف.

فقد أطلق مقتدى الصدر رئيس التيار الصدري حملة تحت هاشتاغ #مليونية_إصلاحية_انتخابية، دعا من خلالها الشارع العراقي إلى "عدم اليأس، والمشاركة لتغيير وجوه الساسة الحاكمة كخطوة نحو تحقيق الإصلاح المنشود". وللتأكيد على دعوته، نشر الصدر صورة من بطاقته الانتخابية عبر صفحات التواصل الاجتماعي.

في هذا الإطار قال النائب العراقي عن كتلة الأحرار التابعة للصدر، لـ"العربية.نت" إن "الخطوة القادمة هي الدعوة للمشاركة الواسعة في #الانتخابات كي يتم تغيير الواقع الحالي وتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ مطالب الجميع".

أما نائب الرئيس العراقي ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري #المالكي، فكانت له زيارات في جميع المحافظات لتبيين برنامجه السياسي.

فقد دعا المالكي في خطاباته لتطبيق مبدأ "الأغلبية السياسية"، واعتبر أنها "الحل للتخلص من الأزمات" جميعها.

ولإضافة صبغة شبابية إلى "دولة القانون"، أسس - ياسر عبد صخيل صهر المالكي الذي فاز بمقعد البرلمان في الدورة الانتخابية السابقة - حركة باسم "البشائر الشبابية" لدخول الانتخابات ضمن قائمة دولة القانون، وأسس لحركته مكاتب بمختلف المحافظات، والحركة بدورها أقدمت على إقامة فعاليات لكسب الشباب العاطلين عن العمل بإعطائهم وعوداً بوظائف حكومية إضافة إلى تسيير سفرات سياحية إلى إيران.

الميليشيات أيضاً

تحالف الفتح، برئاسة هادي العامري رئيس منظمة بدر، الموالية لإيران كان دخل الانتخابات إلى جانب ميليشيا عصائب أهل الحق برئاسة قيس الخزعلي وباقي فصائل الحشد، وقد ابتدأ نشاطه الانتخابي بزيارة شيوخ عشائر محافظات وسط وجنوب #العراق.

يحمل تحالف الفتح بشعارات "التغيير وتحسين الخدمات ومنع عودة داعش".

يذكر أن الخزعلي طالب مراراً بتغيير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي.

وحول الشعارات الانتخابية، قال المحلل السياسي العراقي أحمد الخفاجي لـ"العربية.نت" إن "هناك تغييرات طرأت عليها فكانت الحملات الانتخابية للقائمة الشيعية عام 2004، تركز على حماية المذهب الشيعي ومنع عودة حزب البعث للحكم (..) أما القيادة السنية آنذاك فقاطعت بذريعة أنها تجربة أتى بها المحتل".

كيف استغلت الطائفية؟

وتابع الخفاجي أن "الأحداث الطائفية والقتل على الهوية كان له تأثير في 2008، فالقائمة الشيعية أيضاً اتخذت من عدم عودة حزب البعث وتقديم الخدمات كوعود انتخابية لها، أما القائمة السنية خاضت هذه الدورة بشعارات الحماية من التمدد الشيعي".

أما عن انتخابات 2012، فقال الخفاجي إنها تأثرت "بشكل كبير بأحداث سابقتها، فقيادة المالكي لعملية أمنية واسعة باسم (صولة الفرسان)، وأسفرت عن مقتل وحبس المئات من أتباع الصدر، كانت بداية نهاية تحالف الشيعة وبالفعل تشظت القائمة الشيعية أي (الائتلاف الوطني) وتركزت شعارات هذه الدورة على تحسين الخدمات".

وأوضح الخفاجي أن "انتخابات عام 2014 التي شهدت عمليات تزوير كبيرة وشراء ذمم الشيوخ العشائر من قبل صهري المالكي ياسر عبد صخيل وحسين المعروف بأبو رحاب - اللذين استلما إدارة مكتب رئاسة الوزراء آخر ولاية المالكي الثانية وعيّنا الآلاف في الأجهزة الأمنية، ومنحا أموالاً لأصحاب نفوذ اجتماعي - ألقت بضلالها على النتائج، إلا أن دخول داعش وانكسار القوات الأمنية قلب المعادلة وأنهى حلم المالكي بالولاية الثالثة".

ورأى المحلل أن الشعارات الحالية جميعها "ابتعدت كثيراً عن الشعارات الطائفية والمذهبية هذا العام وجميعها أصبحت تنادي بوجوب التغيير، وهذا ما يثير سخرية الشارع العراقي إذ أغلب الكتل المرشحة شاركت في البرلمانات السابقة وكان لها تمثيل وزاري في جميع الدورات الانتخابية فعن أي تغيير يتحدثون؟".

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة

تم اختيار مواضيع "العربية" الأكثر قراءة بناءً على إجمالي عدد المشاهدات اليومية. اقرأ المواضيع الأكثر شعبية كل يوم من هنا.