قلل خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، من سعي أوساط ليبية لترشيح نجل الرئيس السابق معمر القذافي، في الانتخابات الرئاسية المقررة، واصفاً إياه بالرجل المسكين.

حفتر، وفي حديث صحافي مع صحيفة "جان افريك"، اعتبر أن بعضاً ممن وصفهم بالسذج في ليبيا لا يزالون يؤمنون بسيف الإسلام القذافي، على حد تعبيره، ويحاولون مساومته مقابل المال.

حفتر اعتبر أيضاً تنظيم الانتخابات التشريعية في البلاد أولوية، وذلك لقطع الطريق على المسؤولين الحاليين من كتابة الدستور بما يتوافق مع مصالحهم.

فوسط الإجماع على أن الانتخابات هي المخرج الوحيد للأزمة الليبية، بدأت الأطراف المتصارعة تسارع لحجز مواقعها في هذا السباق المحموم.

حفتر، الذي لم يعلن ترشحه بعد، كان السباق في إطلاق سهامه الانتخابية التي طالت أيضاً رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج.

وخلال اللقاء مع الصحيفة، جدد حفتر انتقاده للسراج، معتبراً أنه رهينة الميليشيات في طرابلس وغير قادر على اتخاذ القرارات.

حفتر الذي أكد على دعم المسار السياسي، لوح باللجوء إلى الخيار العسكري عبر إعلانه أن ليبيا ليست مستعدة للديمقراطية، وكشف عن وجود خلايا نائمة موالية له في الأراضي التي لا يسيطر عليها، محذراً من تفعيلها.

وفي الأثناء، توقع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، عماد السائح، أن يشهد السباق الانتخابي المزمع انطلاقه العام الحالي تنافساً غير مسبوق بين الأطراف الموجودة على الساحة حاليا، إضافة إلى لاعبين جدد، مستبعدا حصول أي خروقات، لا سيما في ظل رغبة الناس في إجراء انتخابات تنهي الانقسام الدائر.