الاتحاد الخليجي
طرح الملك عبد الله، رؤيته، للاتحاد الخليجي قبل ثلاث سنوات، ولا زالت دول مجلس التعاون مترددة، حتى استيقظت المنطقة، على (داعش)، ولغط الصحف الغربية، بنشر خرائط لتقسيم المنطقة، للأكراد، والمناطق المجاورة لهم، يعني أصبح خطر المليشيات العسكرية، يهدد دول الخليج، وهي لازالت تفكر في جدوى الاتحاد.
نشر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) الانفاق العسكري في أكثر من 170 دولة، لتحديد أعلى عشر دول إنفاقاً على جيوشها عام 2013، ووفقاً لبيانات المعهد، أنفقت الولايات المتحدة 618 مليار دولار على قوتها العسكرية في العام الماضي، أكثر بثلاثة أضعاف عن الانفاق العسكري للصين، التي جاءت في المركز الثاني بالقائمة، البالغ 171 مليار دولار، وروسيا الثالث، بإنفاق بلغ 84.9 مليار دولار ، ويرجع انخفاض الانفاق العسكري الأمريكي لتقليل العجز في الميزانية، إلى جانب الانسحاب من العراق وأفغانستان، وجاءت السعودية في المرتبة الرابعة حيث وصل انفاقها العسكري إلى 62.8 مليار دولار بارتفاع 14.3%.
هذا الإنفاق جعل المملكة دولة حصينة ، كما رأينا في العرض العسكري الذي تم مؤخراً .
نموذج الاتحاد معروف بالإمارات العربية المتحدة، ومطبق اقتصادياً في دول أوروبا، وعسكرياً في الحلف الأطلسي، ويمكن أن نبدأ بالجزء الاقتصادي منه، ولو بصورة متدرجة، فالوحدة النقدية ضرورة، من ضرورات الاتحاد، يمكن الاستعاضة عنها بالتعامل مع كل العملات الخليجية بسعر صرف ثابت، بحيث يمكن أن يستخدم المواطن في دول الخليج، عملات الخليج بدون الحاجة للتحويل، نحن نستخدم الريال، وهم يستخدمون الدرهم، والدينار، والكل يستطيع أن يستخدم هذه العملات كأنه في بلده، ويستطيع أن يسحبها من الصراف الآلي.
#للحوار_بقية
نحن الرابع في حجم الإنفاق العسكري، ولكننا الأول في نسبته إلى الدخل القومي، فأمريكا بلغ إنفاقها، على إرتفاعه، سقفاً لايتجاوز 3.8% من الناتج المحلي، وفي السعودية وصل حتى 9.3% من الناتج المحلي، يعني نحن دولة محصنة عسكرياً، بإذن الله والاتحاد الخليجي معنا سيكتسب حصانة أكبر
نقلاً عن صحيفة "المدينة"
