في كل مناسباتهم الوطنية، يستحضر السعوديون قصائدهم وأغنياتهم احتفاءً، إلا أن الأغنيات والقصائد الوطنية التي كتبها الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، هي الأكثر حضوراً وتداولاً بين السعوديين طوال أكثر من 4 عقود.

بدر بن عبدالمحسن.. وطن الشعر في السعودية، وعنوان غناء السعوديين الأول حين يتعلق الأمر بحب الوطن.

فهو تجربة شعرية فارقة رسمت ملامح المملكة منذ النشأة وحتى اللحظة، بدقة نحَّات يعي قيمة كل ذرّة رمل على أرضه التي يحب.

فقد ملأت قصائده وأغنياته أسماع السعوديين، في كل لحظات عواطفهم تجاه وطنهم.

علاقة البدر وقصيدته بالأرض ضاربةٌ جذورها في تجربته العريقة، فهو يرى أن القصيدة الوطنية لا تستحق الكتابة إلا إن كان الشعرُ بأتمه مسخراً للأرض وناسها. ولذا كانت قصائده الوطنية الأكثر رسوخاً في ذاكرة السعوديين، والأبقى في حناجر فناني السعودية على مر السنين.

الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن كان ضيف "نشرة الرابعة" على قناة "العربية" من الرياض، حيث تحدث عن تأثير الأرض في قصائده الوطنية، فقال إن "كل إنسان يحب وطنه وأهله والبيت الذي ولد فيه.. وشعوري أنا نحو هذا الوطن لا يختلف عن شعور أي مواطن سعودي.. فكل مواطن يعبر عن حبه للوطن بطريقته".

وقال: "بالنسبة لي كشاعر، فأنا أعشق هذا الوطن.. والحمد لله أنا مواطن في وطن لا يزال سباق لكل جميل وجديد ومحرض على الشعر"، مشيراً إلى أن المملكة تعد بمثابة كنز بالنسبة له. وأضاف: "المملكة بالنسبة لي هي كنز ثري.. كيف لا أكتب في بلد كافح لمدة 300 سنة؟"

وأشار عبدالمحسن إلى أن قصيدة "فوق هام السحب" تحتل مكانة كبيرة عنده، كما أن قصيدة "ما أرق الرياض" خرجت بإحساس صادق، مضيفاً: أنا كشاعر يهمني التميز والتفرد.. إذا كتبت عن وطن فأنا أركز على ما يجعله مميزاً.. كل مناسبة لهذا الوطن هي مناسبة لي ويجب أن أكتب فيها".