قامت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في السعودية، مع قضية الطفل السوري المعنف، للاطمئنان عليه والتأكد من رعايته، فيما كشف المتحدث الرسمي لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية خالد أبا الخيل لـ"العربية.نت"، عن إتمام التنسيق من قبل الوزارة مع الجهات الأمنية، والتوصل لمسكن الطفل، والقبض على المعنف، تمهيداً لإحالته للنيابة العامة، في حين تم توجيه الطفل للمستشفى للكشف عليه والاطمئنان على حالته.

وجاء ذلك بعد تداول مقطع فيديو لطفل سوري الجنسية، يتحدث عن تعرضه للعنف والإيذاء من قبل والده، وبدت على الطفل آثار تعنيف إثر تعرضه للضرب، خاصةً على جبهته وإحدى عينيه.

وعلى الفور، وجّهت النيابة العامة السعودية، بتحريك دعوى جزائية عامة بحق أب عربي مقيم في المملكة، قام بتعنيف طفله الذي لا يتجاوز السابعة من عمره.

وجاء قرار النيابة اليوم بناءً على ما تم رفعه من قبل "وحدة الرصد" في النيابة العامة، بشأن الفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت النيابة العامة تجريم الأنظمة النافذة تعنيف الأطفال وكل ما من شأنه التسبب بالأذى لهم، مضيفةً أن من يرتكب مثل هذه الأفعال سيكون عرضة للجزاء الرادع، وفقاً للأنظمة والتعليمات المتعلقة بذلك، وسيتم تحريك الدعوى الجزائية العامة ضد الأب استناداً للمادة 17 من نظام الإجراءات الجزائية، ومباشرة إجراءات الاستدلال وفقاً للمواد 24 و27 و28 من ذات النظام، بعد التحقق من صحة المقطع وانطوائه على ما يوجب مباشرة الاختصاص، واستكمال الإجراءات النظامية بحق الجاني والتنسيق مع الجهات المعنية في هذا الشأن