في كل مناسبة تراهم يعملون كما هي خلية النحل، لنقل الخبر بصورة مختلفة ليلا ونهارا، والنتيجة عمل فني متكامل على شاشة "العربية".

وعادة نجوم الشاشة هم من يذكرون في هذه الأعمال الفنية، ولا يُعلم مدى الجهد الذي يُبذل في سبيل الحصول على عمل فني بهذا الحجم.

فهناك المصورون ومساعدوهم وأيضاً منظمو وضابطو موقع التصوير ومهندسو الإضاءة والصوت والفنيون والتقنيون وكثيرون.

ولكن عندما نتحدث عن الصورة فكل ثانية مليئة بالمجسمات المتحركة والقوائم والمتغيرات والأشكال، والتي تُبنى على أسس وتُخطط وتُحاك على مدار أيام، لتصنع هذا الوهج الذي يميز "العربية" عن غيرها.

ومن ساعات الفجر الأولى يبدأ التخطيط وتعود الخلية للعمل بشكل متتابع فجراً ظهراً عصراً ليلاً. عمل مستمر. لا يتكلمون إلا صوراً متحركة وأفكاراً ملموسة يحاولون تجسيدها، بل زاد جنونهم هذه المرة ليصل حد دمج الواقع مع الافتراض.

ففي استوديوهات "العربية" نحب التقنية ونستعملها بشكل متجدد، كل مرة يكون لنا طموح يكبر ويكبر، ولكن طموحنا هذه المرة كبير جدا كبير حتى إن مبنى المجموعة لا يسعنا لشرح ما يدور في بالنا.

لذلك قررنا أن نخرج إلى الخارج، ونرسم ما في بالنا على أرض الواقع أرض مدينة دبي الإعلامية، بحيث تكون المساحة التي نغطيها في عملنا تصل لـ 8500 متر مربع Drone shot.

فما ترونه في "الفيديو المرفق" عبارة عن دمج عدة تقنيات، تعتمد على دمج الواقع المعزز الافتراضي augmanted reality AR مع الواقع لعرض الصورة عبر استخدام مستشعرات وكاميرا تتبع المشهد لترسم المجسم ثلاثي الأبعاد على الصورة وتجعلها جزءاً منها.

وهذا المجسم متفاعل تماماً مع حركة الكاميرا والتي تستعمل طريقة تصوير Spider Cam (الكاميرا العنكبوت) وهي عبارة عن كاميرا مخصصة لنقل المباريات وجعل الكاميرا تتحرك وتسبح في فضاء الملعب.

"العربية" قررت استعمال هذه التقنية للاحتراف الخارجي، للاحتراف خارج أرضية الملعب التي اعتادت عليها، ونقلها هنا في أول استخدام لها من هذا النوع وعلى مستوى العالم والقنوات الإخبارية.

سيكون هناك 4 أعمدة خاصة تحمل الكاميرا هذه، وعلى كل عمود هناك بكرة تسمح للشريط الذي يحمل الكاميرا بالتحرك بحرية، هناك عمودان مثبتان على مبنى مجموعة MBC، والعمودان الآخران تم تثبيتهما على طرفي البحيرة القريبة من مبنى المجموعة بارتفاع يصل إلى 30 متراً لكل عمود حامل لهذه الكاميرا وعلى ارتفاع 17 متراً تتحرك هذه الكاميرا نظام الغرافيكس الرسومي المستعمل هنا من شركة فيز آر تي.

وهو نظام رسومي real time render أي أن ما تصنعه من مشهد وتحريك تراه بشكل فوري دون الحاجة للانتظار لكي ترى النتيجة.

هذا النظام مكن مصممينا في قسم الإبداع أن يأخذوكم مثلا في جولة داخل البيت الأبيض، والتي صممت باستخدام برنامج الإنشاء ثلاثي الأبعاد البسيط منها والمتقدم، حتى مكتب الرئيس الأميركي لم يصمد أمام مخيلتهم كي يسمح لكم ولنا بالتجول داخله بكل حرية وراحة.