غيّب الموت في الساعات الأولى من صباح، السبت، الكاتبة نادين شمس، عن عمر يناهز 41 عاماً، وذلك بعد أن دخلت إلى المستشفى من أجل إجراء جراحة في القولون.

ولكنها لم تكن تعلم أنها ستخرج جثة هامدة، بعدما تسبب خطأ طبي في حدوث مضاعفات لها أصابتها بجلطة، وتم وضعها على جهاز للتنفس الاصطناعي، قبل أن تفارق الحياة في النهاية، وسط حالة من الغضب انتابت أهلها وأصدقاءها، حيث علمت "العربية.نت" أنه تم تأجيل الدفن لحين تقديم بلاغ ضد المستشفى.

ورحلت نادين بعد أن قدمت فيلم "احنا اتقابلنا قبل كده"، وشاركت في كتابة مسلسلي "موجه حارة" و"قانون المراغي"، غير أن وفاتها لم تكن الأولى من نوعها، بل هي الأحدث.

في عام 2006 كانت الفنانة سعاد نصر التي اشتهرت بتقديم الأدوار الكوميدية، والتي كان أبرزها في مسلسل "يوميات ونيس"، تستعد لإجراء عملية من أجل شفط الدهون، ولكن جرعة من المخدر الطبي تسببت في دخولها غيبوبة، استمرت لعام كامل، وسط اتهامات لطبيب التخدير.

وهي القضية التي شغلت الرأي العام المصري لفترة طويلة، ولم تنته بوفاة سعاد نصر بعد عام قضته في الغيبوبة.

وخرج البعض عقب الوفاة بعامين ليشرح الأسباب الطبية التي تسببت في الوفاة، وعدم وصول الأكسجين إليها، لفترة تسببت بدخولها في الغيبوبة.

نهاية التسعينيات، وبالتحديد في 25 سبتمبر 1998، كان نجاح الموجي في طريق عودته من المسرح إلى المنزل، غير أنه أصيب بأزمة قلبية، فور وصوله إلى المنزل.

وظل ينازع الموت لمدة ساعتين، بحسب ما نقلته ابنته المذيعة آيتن موجي، في تصريحات سابقة، وذلك انتظاراً لسيارة الإسعاف التي تأخرت كثيراً، وقد قامت بالاتصال بأكثر من مستشفى من أجل إسعاف والدها، غير أن سيارة الإسعاف وصلت بعد أن كان الفنان نجاح الموجي قد فارق الحياة.

هذه الواقعة تعود إلى عام 1995، لذلك سردتها لـ"العربية.نت" الناقدة ماجدة خير الله، حيث أشارت إلى أن المخرج عاطف الطيب، كان سليماً معافى تماماً، ولكنه كان لديه مشاكل في القلب، لذلك أخبره طبيبه بأن صمام القلب أصبح متوافراً من أجل تغييره.

وبالفعل ذهب المخرج الكبير إلى المستشفى ولكنه خرج جثة هامدة، حيث لم يستمع إلى نصائح زملائه في تلك الفترة بعدم إجراء الجراحة في مصر، والتوجه إلى لندن، ولكنه رفض ذلك.

وأوضحت خير الله أن أصدقاء عاطف الطيب، ومن بينهم الكاتب الكبير وحيد حامد، كانوا قد توجهوا إلى المستشفى بالورود من أجل استقباله، ولكنهم فوجئوا بوفاته.

واختتمت تصريحاتها بالإشارة، إلى أنه لم يكن في تلك الفترة حديث عن خطأ طبي، خاصة أن الأوضاع لم تكن مثل ما هي عليه الآن.