في آول جمعة من العام
ماذا بقي لنا من الأحلام؟
وهل ما زلنا نحلم؟
ام لا يزال في الأفق متسع للحلم؟
***
يومياً نسمع عبارة احلام سعيدة ولم نسمع قط عبارة واقع سعيد ام ان هذا بحد ذاته حلم ؟
***
بداية السنة هل يتجدد الزمن أم تتجدد احلامنا وامنياتنا؟
***
رأس السنة : ليلة خيالية اخترعناها لتجسد لنا لقاء الفراق بالعناق بين ليلة رحلت وطوت معها عام سابق وليلة تحمل معها عام قادم .
***
السؤال الذي أوجعت به رأس والدي طفلة ولا يزال يوجع رأسي كبيرة : لماذا يحتفل العالم برأس السنة ويتجاهل الاحتفال بباقي أعضاء جسدها مثل يديها أو قدميها؟
***
السنة : واقع نعيشه اثنا عشر شهرا لنطارد فيه احلامنا ونصنع امنياتنا.
***
الواقع : حلم تحول الى امنية تحققت .
***
الحلم : خيال نهرب به من الواقع بارادتنا احيانا واحيانا يذهب بنا الواقع له دون ارادتنا .
***
الأمنية : مشروع لواقع أجمل نصنعه بالطموح.
***
يخبرنا الشاعر التركي ناظم حكمت الذي تعرض للسجن والنفي ان القادم أجمل بقصيدة تقول كلماتها : أجمل الأطفال لم يولد بعد ، أجمل الأزهار لم تتفتح بعد ، أجمل البحار لم يكتشفها أحد بعد
ونحن الذين نهوى السياحة بين البلاد في اراضي الله الواسعة نعود الى أوطاننا بشعور ان القادم أسوأ.
***
كلما مر علينا حدث سيء في يوم خرجنا منه لنجد يوم أسوأ وحالنا كحال الشاعر الذي قال : رب يوم بكيت منه فلما صرت في غيره بكيت عليه ، ومع ذلك مازلنا نرحل امنياتنا بعد ان تلاشت أحلامنا ونتمنى ان تتحق لنا أمنية.
***
كانت امنياتنا : وحدة ... تحرر ... ثأر ، مرت السنوات لم نتوحد ، لم نتحرر ولم نثأر !
***
أطلقنا لاءاتنا الثلاث : لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض ثم تصالحنا واعترفنا وتفاوضنا !
***
في العام 2014 نتمنى ان نحقق امنيات العام 2013 وهي امنيات مرحلة من العام 2012 ومن كم عام ونحن نرحل امنياتنا لعل وعسى رغم ادراكنا بأن : ما نيل المطالب بالتمني.
***
الامنيات المرحلة : انكسارات.
***
هناك سرقة لا يعاقب عليها القانون لكنها السرقة الأخطر سرقة الأحلام التي يقوم بها سارقو الفرح وصانعي النكد ، وسرقة الأمنيات التي يقوم بها الانتهازيون والوصوليون ومن يوصلونهم على حساب طموحنا الذي يقومون بتحطيمه.
***
الامنيات المسروقة : هزائم.
***
نحلم عندما يحتكر البعض الهواء ان نتنفس الهواء المذاب في الماء وعندما يحتكرون البحر نهرب الى المحيط فهو أكثر اتساعاً .
***
نتراجع بتراجع امانينا ثم نتأرجح بين الحلم والواقع .
***
كثيراً ما نهرب من الواقع الى الأحلام .
***
بعض الأحلام نخشى الاستيقاظ منها كي لا تتحول كابوس.
***
يذهب عام ، يأتي عام ، والأحلام هي الأحلام ، ولم يعد لنا من الأمنيات سوى الذكريات فكل ما سيكون كان ، ولم يعد في الامكان أفضل مما كان !
***
حلمي ان اقول لأمنيتي كوني فتكون .
***
امنيتي أن يكون لي أمنية!
***
أتمنى لكم واقع اجمل من الأحلام تحققون به أمنياتكم ، أمنية أمنية أمنية ....
***
هذا المقال كان حتى وقت كتابته أمنية وأمنيتي أن تقرأوه.
نقلاً عن "الكويتية"