بعد 4 أعوام في السجن.. هذا ما كشفه وكيل نجل القذافي

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

في ديسمبر/كانون الأول 2019، يُكمل هنيبعل القذافي نجل الرئيس الليبي المخلوع معمّر القذافي أربعة أعوام في السجن في لبنان بجرم كتم معلومات في قضية الإمام المغيّب موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذين اختفوا في ليبيا عام 1978، بعدما أوقف في ديسمبر 2015 عندما كان بمثابة "لاجئ سياسي" في سوريا، قبل أن يُخطف من هناك ويُسلّم للأجهزة اللبنانية.

وطيلة الأعوام الأربعة لم يُدلِ ابن الزعيم الليبي الراحل بأي معلومة جديدة حول مصير الزعيم الشيعي المغيّب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، كما لم يُصدر المحقّق العدلي قراره الظني بعد.

مادة اعلانية

اتصالات وزيارات عائلية ومعاملة مميزة!

وتعليقاً على القضية، أوضح وكيله السابق المحامي محمد مظلوم لـ"العربية.نت" "أن قضية هنيبعل القذافي متوقّفة منذ أشهر عند المحقق العدلي القاضي زاهر حمادة في جرم كتم معلومات في قضية اختطاف الصدر، خصوصاً بعدما أبلغ القاضي أنه مستعد لإعطاء معلومات إضافية عن القضية "عندما أصعد الطائرة"، وهو ما اعتبره القاضي "اعتراف" ضمني منه بمعرفته بتفاصيل القضية".

ويقبع القذّافي داخل زنزانة صغيرة في سجن فرع المعلومات في مقرّ المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ويُعامل بطريقة "مميزة" كما يقول وكيله السابق الذي التقاه أكثر من مرّة. حتى إنه كان يتواصل مع شقيقته عبر الهاتف وكان يتلقى زيارات من شقيق زوجته اللبنانية كارول سكاف من وقت إلى آخر.

هنيبعل القذافي
هنيبعل القذافي

"الحرية قريباً؟!"

كما أشار المحامي مظلوم الذي لم يستبعد تجديد وكالته عن هنيبعل القذافي قريباً كما يقول، إلى "أن لا علاقة لموكله باختطاف الإمام الصدر، لأنه كان طفلاً لا يتجاوز السنتين عندما وقعت الحادثة، وهو أكد لي ذلك مراراً".

وبانتظار أن يتم تحديد موعد للمحاكمة كما تقتضي أصول المحاكمات في لبنان، أعلن المحامي "أن هنيبعل القذافي قد يخرج قريباً من السجن، وهناك احتمال كبير ألا تصدر المحكمة قراراً بإدانته بالاستناد إلى أقواله التي نفى فيها ضلوعه في قضية اختطاف الإمام الصدر ورفيقيه".

وساطات دولية

ودخلت دول غربية على خط الوساطة لإنهاء توقيف هنيبعل القذافي، في مقابل اتصالات ناشطة على خط بيروت-طرابلس عبر القنوات الدبلوماسية لحلّ قضيته في مقابل كشف لغز اختطاف الإمام الصدر ورفيقيه.

وتحدّث المحامي مظلوم عن وساطات تولّتها روسيا للإفراج عنه مقابل الحصول على معلومات عن الصدر ورفيقيه"، واعتبر "أن هنيبعل القذافي ضحية مؤامرة حيكت ضده من قبل النظام الليبي القائم حالياً أودت به إلى السجن في لبنان".

اتّهام سيف القذافي

يذكر أن السلطات اللبنانية أصدرت في يوليو/تموز الفائت مذكرات توقيف غيابية بحقّ نجل القذافي سيف الإسلام وقيادات بالنظام السابق، في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر.

الجهة المدّعية

في المقابل، أوضح وكيل عائلة الإمام المغيّب موسى الصدر المحامي شادي حسين لـ"العربية.نت" "أن قاضي التحقيق يستكمل إجراءاته في هذا ملف اختفاء الإمام الصدر ورفيقيه بعدما أصدر مذكرات التوقيف الغيابية بحق سيف الإسلام القذافي وآخرين بالنظام الليبي السابق، ونحن كجهة مدّعية أرسلنا دعوات بحق هؤلاء وفق الأصول القانونية وعبر السفارة اللبنانية في طرابلس الغرب، لكننا تبلّغنا بتعذّر إبلاغهم، وهو ما أدّى إلى إصدار مذكرات توقيف غيابية بحقهم".

كما قال "ننتظر صدور القرار الاتّهامي بحق نجل القذافي هنيبعل، مع العلم أن إجراءات قاضي التحقيق مستمرة وهو عقد سلسلة جلسات في الفترة الاخيرة".

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة