استقالة ورفض، إعلان مسؤولية وتراجع، حفلت ليلة الأحد بالمفارقات الغريبة على ضوء استقالة وزير الداخلية التركية، سليمان صويلو.
ولعل الأغرب ما ألقت عليه الضوء بعض وسائل الاعلام في البلاد، معتبرة أن استقالة الوزير لم تكن سوى صراع أجنحة في البيت الواحد، بين صويلو وصهر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعاد الأخير ضبطه في اللحظات الأخيرة.
فقد لفت بعض المراقبين إلى أن خصومة قوية تفرق بين صويلو ووزير المالية النافذ وصهر أردوغان، براءت ألبيرق، حسب وكالة "فرانس برس".
كما نقلت صحيفة "زمان" التركية المعارضة عن المحلل السياسي ورئيس تحرير موقع "خبردار" سعيد صفا قوله إن استقالة "تبلور الصراع بين ما يسمى في تركيا مجموعة البجع/ باليكان التابعة لصهر أردوغان، ووزير الداخلية الذي يتمتع بعلاقات وطيدة مع كل من حزب الحركة القومية وتنظيم أرجنكون/ الدولة العميقة، حليفي أردوغان".
كما قال صفا قبيل رفض أردوغان استقالة الوزير: "مجموعة البجع التابعة لصهر أردوغان تنشر الادعاء أن صويلو استقال من منصبه بعلم أردوغان، في حين تسوق اللجان الإلكترونية ووسائل الإعلام التابعة للوزير المزاعم القائلة إن أردوغان لم يقبل الاستقالة.. ليلة غريبة بالفعل!".
فيديو غريب
ولعل الأغرب من تلك الليلة ما نشره بعض الصحافيين على مواقع التواصل، لفيديو يظهر صهر أردوغان وهو يدفع بكتفه صويلو، وينظر في وجهه دون أن يوجه أي اعتذار، في حين لم يكن أمام صويلو سوى الابتسام.
President #Erdogan's son-in-law Berat Albayrak, groomed as heir, had his revenge for this deliberate shoulder-barrage by outgoing Interior Minister Suleyman Soylu, will have his father-in-law plant a new foot-soldier to expand the family's bidding in the governance of #Turkey. pic.twitter.com/l9bnBjCVlI
— Abdullah Bozkurt (@abdbozkurt) April 12, 2020
وفي حين لم يتضح تاريخ الفيديو، إلا أنه إشارة عابرة إلى وجود "نفور" واضح بين الرجلين.
يشار إلى الرئاسة التركية كانت قد أعلنت ليل الأحد رفضها تلك الاستقالة، مذكرة بدور الرجل، وقائلة في بيان "نرفض استقالة وزير الداخلية، سليمان صويلو، نظراً للإنجازات التي حققها منذ محاولة الانقلاب الفاشلة حتى يومنا هذا".
ولعل في التصريح الرئاسي تذكير بأهمية دور الرجل الذي ضرب بيد من حديد عقب أحداث 2016، التي يصفها حزب "العدالة والتنيمة"، الحاكم في تركيا بالانقلاب.
فسليمان البالغ من العمر 50 عاماً، تولى منصب وزير الداخلية في آب/أغسطس 2016، عقب شهر من محاولة الانقلاب هذه.
كما قاد حملات اعتقال عقب المحاولة، شملت أنصار الانقلاب، وطاولت أيضا معارضين مساندين للأكراد وصحافيين ناقدين للسلطة.
وكان صويلو قدم استقالته مساء الأحد بعد يومين من الإعلان المفاجئ عن تطبيق عزل شامل في البلاد لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد. وقال في بيان "أرجو أن تعذرني أمتي التي لم أرد قطّ أن أسبب لها الضرر، ورئيسنا الذي سأكون وفياً له طوال حياتي. أغادر منصب وزير الداخلية الذي كان لي شرف توليه".
وأثار هذا القرار حالة من الهلع في الشارع التركي، حيث هرع المواطنون إلى المحال لشراء الحاجيات الأساسية، ما تسبب بازدحام خطير في ظل تفشي العدوى في العديد من المناطق.
-
إصابات جديدة..128 في عمان و66 بالكويت والبحرين تسجل 212
أعلنت سلطنة عمان، اليوم الاثنين، تسجيل 128 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ 24 ساعة الماضية.وذكرت وزارة الصحة العمانية أن العدد الإجمالي ... فيروس كورونا -
حين انتشر الوباء.. قتل الروس الأطباء وأحرقوا المستشفيات
خلال شهر أيلول/سبتمبر 1823، بلغت موجة الكوليرا الأولى الأراضي الروسية قادمة من شرق آسيا وتسببت في وفاة العديد من الروس.ولحسن حظّ الجميع، استمر الوباء ... الرئيسية -
من يذكر يوري غاغارين؟.. موسكو تعاتب واشنطن
لم تذكر السلطات الأميركية برسائلها التي كتبتها احتفالاً باليوم العالمي لرحلات الفضاء المأهولة، ما تعتبره روسيا "البطل الروسي الأول"، وهو رائد الفضاء ... الأخيرة