وفيات كورونا في بريطانيا هبطت إلى مستوى ما قبل الإغلاق

زفّ مكتب الإحصاءات الوطني في بريطانيا ببيانات إيجابية ومبشرة تتعلق بوباء "كورونا" المستجد، حيث تبين من أحدث الأرقام بأن الوفيات المرتبطة بهذا الوباء هبطت إلى أدنى مستوى لها منذ عدة شهور وعادت إلى مستويات ما قبل الإغلاق الشامل الذي قررته الحكومة في الثالث والعشرين من مارس الماضي.

وبحسب البيانات التي نشرها مكتب الإحصاءات الوطني، وتلقفتها وسائل الإعلام، فإن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في مقاطعتي إنجلترا وويلز وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ ما قبل الإغلاق في مارس الماضي.

وأظهرت أحدث الأرقام التي نُشرت الثلاثاء أن 193 حالة وفاة فقط تم تسجيلها في الأسبوع المنتهي في 31 يوليو كانت مرتبطة بفيروس كورونا، وهذا الرقم هو أقل عدد من الوفيات منذ أكثر من 19 أسبوعا، أي منذ ما قبل أسبوعين على بدء الإغلاق الذي تم في 23 مارس الماضي.

كما يمثل هذا الرقم انخفاضاً بنسبة 11.1% مقارنة بالأسبوع السابق، حيث توفي 217 شخصاً بسبب الفيروس.

وحتى نهاية شهر يوليو الماضي تم تسجيل 51710 حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا المستجد، على أن هذا الرقم يتعلق بمقاطعتي إنجلترا وويلز وليس بكافة أنحاء المملكة المتحدة.

ويأتي انخفاض عدد الوفيات الأسبوعية وسط مخاوف الخبراء بشأن قدرة الحكومة على التعامل مع تفش جديد للفيروس، أو مع موجة ثانية لا تزال محتملة في البلاد.

وقال البروفيسور غابرييل سكالي، عالم الأوبئة في الجمعية الملكية للطب والعضو المستقل في (SAGE) إن الحكومة فشلت في قمع الفيروس بواسطة الإجراءات الخاصة التي قامت باتخاذها.

وقال: "يجب أن يتغير شيء ما، وإلا فإننا سنواجه حقاً وقتاً صعباً للغاية".

فيروس كورونا فيروس كورونا السويد فشلت في مواجهة كورونا.. ومناعة القطيع لم تتحقق

وأضف "إنه أمر سيئ، وفي نهاية الأمر كله فإن الحكومة ليس لديها استراتيجية. كانت آخر مرة نشروا فيها استراتيجية لمواجهة الفيروس في 3 مارس الماضي".

وتابع: "ما نشروه هو استراتيجية لإزالة القيود الاجتماعية، لكن هذا لا يتعلق بالتعامل مع الفيروس. ليس لديهم استراتيجية للتعامل مع الفيروس".