علقت أديس أبابا على قرار واشنطن إلغاء التفضيلات التجارية الرئيسية لإثيوبيا، بسبب انتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان خلال هجماتها العسكرية على إقليم تيغراي.
فقد اعتبرت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الأربعاء، أن قرار واشنطن إلغاء المعاملة التفضيلية في التجارة لأديس أبابا "لا تبرره المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان".
"القرار مضلل"
وأكدت في بيان على فيسبوك أن "حكومة إثيوبيا تتفهم المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان لدى حكومة الولايات المتحدة بشأن الصراع الدائر في شمال إثيوبيا"، إلا أن "القرار مضلل ولا يأخذ في الاعتبار التزام حكومة أميركا بتقييم رفاهية المواطنين العاديين".
كما حثت الحكومة الأميركية على التراجع عن قرارها.
اتفاق تاريخي
يذكر أنه على خلفية مواصلة العنف والاقتتال في إقليم تيغراي، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الثلاثاء، إلغاء التفضيلات التجارية الرئيسية لإثيوبيا، بسبب انتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان خلال هجماتها العسكرية على الإقليم.
ففي إشعار وجهه إلى الكونغرس، طلب بايدن إلغاء تلك التفضيلات بالنسبة لأديس أبابا، فضلاً عن غينيا ومالي أيضاً اللتين شهدتا انقلاباً عسكرياً في الفترة الماضية.

يشار إلى أن تلك التفضيلات كانت أقرت عبر قانون النمو والفرص في إفريقيا، وهو اتفاق تاريخي وقع عام 2000 وألغى الرسوم الأميركية على معظم الصادرات من إفريقيا.
تلويح بعقوبات
من جهته أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، من معهد السلام الأميركي أمس الثلاثاء أن جميع الأطراف في أزمة إقليم تيغراي ارتكبت مجازر، مشدداً على أن الإدارة الأميركية تواصل مراقبة وضع حقوق الإنسان هناك عن كثب، مهدداً بفرض عقوبات على مؤججي الصراع.
كما أشار إلى أن بلاده عرضت على القادة الإثيوبيين مراراً المساعدة لإنهاء الأزمة العسكرية، دون جدوى.

كذلك، انتقد فيلتمان تعامل الحكومة الإثيوبية مع مسؤولي الأمم المتحدة، قائلاً إن أديس أبابا أبعدت في يوم واحد ما أبعدته حكومة بشار الأسد خلال عشر سنوات!
وحذّر متمردي تيغراي من التقدم نحو أديس أبابا، مردفاً: "دعوني أكون واضحاً.. نحن نعارض أي تحرك لجبهة تحرير شعب تيغراي نحو العاصمة أو محاصرتها".
دعوة لحمل السلاح
جاءت تلك التصريحات الأميركية، بعد ساعات على دعوة سلطات العاصمة السكان إلى حمل السلاح، استعداداً للدفاع عن الأحياء، عقب إعلان القوات المتمردة في تيغراي بشمال البلاد، أنها قد تزحف صوب المدينة.

يذكر أن الصراع بين أديس أبابا والإقليم الشمالي اندلع ليل الثالث من نوفمبر 2020 عندما استولت قوات موالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، تضم بعض الجنود، على قواعد عسكرية في الإقليم. ورداً على ذلك أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد مزيداً من القوات إلى المنطقة، وشن حملات وهجمات عدة أدت إلى نزوح الآلاف، بينما حذرت الأمم المتحدة من انتهاكات وجرائم حرب ارتكبت.
-
ليبيا.. لجنة 5+5 تتوجه إلى تركيا وروسيا لحل ملف المرتزقة
أعلن عضو اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 الفريق خيري التميمي، في تصريح لـ "العربية.نت"، أن اللجنة ستتحول هذا الشهر إلى كل من روسيا وتركيا للتباحث مع ... المغرب العربي -
دعاوى بالجملة من حزب الله ضد معارضيه.. كم الأفواه انطلق
يبدو أن حزب الله ضاق ذرعاً بالأصوات المعارضة لسياسته وسلاحه، لاسيما صحافيون وسياسيون. فبحسب معلومات حصلت عليها العربية.نت، تبلّغ خلال الأيام الماضية ... العرب والعالم -
مجزرة مستشفى كابل.. فيديو لعناصر طالبان يطاردون الدواعش
عقب المجزرة التي نفذها تنظيم داعش أمس الثلاثاء، أمام مستشفى عسكري في كابل وأسفرت عن 19 قتيلاً وعشرات الجرحى بينهم قيادي كبير في شبكة حقاني، نشرت حركة ... العرب والعالم