لم يكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتوقع حين قال قبل أيام قليلة أمام أحد التجمعات الانتخابية الحاشدة لأنصاره شمال البلاد "أعلم أنَّكم لن تضحوا بقائدكم من أجل البصل والبطاطا"، أن يأتيه الرد ببصلة حرفياً.
فقد أعاد مناصرو منافسه الأشرس، مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، مشاركة فيديو للرجل نشره الشهر الماضي على حسابه في تويتر، متحدثاً عن الأزمة المعيشية والغلاء في البلاد.
Hungry Turkish people need onion more than a #fighter #jet mock up they cannot eat. TF-X #TFX #MMU #Kaan #President #Kemal #kilicdaroglu https://t.co/k1p2wtcgvO
— FacelessMan (@FacelessManTwit) May 1, 2023
فقد ظهر الرجل الذي يلقب بغاندي تركيا، في مقطع مصور من داخل مطبخه "المتواضع" وهو يلوح ببصلة، لشرح الحال الاقتصادية السيئة التي غرقت بها البلاد خلال الفترة الماضية، جراء ما تعتبره المعارضة السياسات الخاطئة التي اعتمدها حزب العدالة والتنمية الحاكم.
ولاقى هذا الفيديو الذي نشر في أبريل الماضي، رواجاً واسعاً بين مناصري كليتشدار أوغلو، الذي يرأس حزب الشعب الجمهوري، على مواقع التواصل.
استقطاب الشباب
لكن هذا المقطع لم يكن بريئاً، فقد تعمد مرشح المعارضة السبعيني الظهور بشكل قريب من الناس، بعيدا عن الصورة النمطية لأردوغان "القوي" الذي غالباً ما يظهر في التجمعات الانتخابية متحمساً وصارخاً، لاستنهاض عزيمة مناصريه.
Millet Buluşması | Antalya #Haydi https://t.co/c6EP2fVjOY
— Kemal Kılıçdaroğlu (@kilicdarogluk) May 7, 2023
ومنذ أسابيع، ركز كمال على مواقع التواصل كوسيلة لاستقطاب الشباب من جهة، وللتعويض عن التعتيم الذي تعتمده بعض وسائل الإعلام المحلية التي سيطر أردوغان على العديد منها.
فبحسب غلفيم سيدان سانفر، المستشار السياسي الذي عمل سابقا مع مرشحين ينتمون إلى حزب الشعب الجمهوري، يحاول كليتشدار أوغلو أن "يُظهر للناخبين أنه يعيش حياة عادية جدًا، في منزل عادي، وأنه ليس سياسيًا نخبويًا، بل يستطيع فهم مشاكل الناس"، وفق ما نقلت "واشنطن بوست".
ولعل نظرة سريعة على حسابه في تويتر الذي يتابعه 10 ملايين، كافية لتأكيد سعي المعارضة إلى مخاطبة الشباب بالأسلوب الأقرب إليه، عبر مواقع التواصل!
منافسة محتدمة وحرب ساحات
يشار إلى أنه قبل أسبوع على الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 14 مايو، تشهد الساحات التركية حرباً أيضا من نوع آخر بين المنافسين، صراع على حشد الجماهير في لعبة الأعداد، ومن يحشد مناصرين أكثر!
فيما تشي استطلاعات الرأي بأن المنافسة ستكون محتدمة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي لن تفضي فقط إلى اختيار رئيس البلاد، ولكن أيضا إلى تحديد الدور الذي قد تلعبه أنقرة لتهدئة الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.
6 ملايين ناخب جديد من الشباب قد يحسمون النتيجة!
ويتساءل كثيرون حول إمكانية أن يُلحق كليتشدار أوغلو الهزيمة بأردوغان، الزعيم الأطول خدمة في البلاد والذي ساعدت شخصيته وبريق حملاته الانتخابية في تحقيق أكثر من عشرة انتصارات انتخابية.
إلا أن بعض المحللين يرون أن الرئيس الحالي بات أقرب للهزيمة من أي وقت مضى رغم نفوذه ضمن وسائل الإعلام والمحاكم وإنفاق حكومته المالي القياسي على المساعدات الاجتماعية قبل الانتخابات.
-
مهووس بالمال.. استمع لرسالة غريبة تركها قاتل تكساس على هاتفه
في وقت أصبح فيه إطلاق النار العشوائي على الناس أمراً شائعاً في الولايات المتحدة، حيث بلغ عدد الحوادث من هذا النوع 198 على الأقل حتى الآن هذا العام، ... أميركا -
الله يستركم لا.. صرخة امرأة تتعرض للاغتصاب تهز الليبيين
أثارت مشاهد لامرأة تصرخ وتناجي لعدم اغتصابها من قبل مجموعة من الشبان، ضجة بين الليبيين على مواقع التواصل.فقد أثار الفيديو الذي انتشر خلال الساعات ... المغرب العربي -
حادث ولا أغرب.. لاعب كرة بفريق مصري توجه لغرفة الملابس واختفى!
في حادث أغرب من الخيال، اختفى إيريك تراوري لاعب نادي إنبي المصري، منذ عدة أيام، فيما تواصل النادي مع زوجته ووكيل أعماله لمعرفة مكانه دون جدوى.وأوضح ... مصر