بدء مراسم جنازة جورج فلويد قبل مواراته في تكساس

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

بدأت اليوم الثلاثاء مراسم جنازة جورج فلويد في هيوستن بولاية تكساس، بعد خمسة عشر يوماً على مصرع الأميركي الأسود اختناقاً على يد شرطي أبيض، ما أثار تظاهرات ضخمة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.

وقالت القسيسة، ميا رايت، في كنيسة فاونتن أوف برايز "إنه وقت الاحتفال بحياته".

وكان أقرباء فلويد ألقوا على نعشه المفتوح النظرة الأخيرة.

والاثنين تم تكريم ذكرى الرجل الأسود، البالغ من العمر 46 عاماً في هذه المدينة التي عاش فيها فترة طويلة.

لم يعبأ آلاف المشيعين بالحر الشديد في ولاية تكساس الأميركية أمس لإلقاء نظرة الوداع على نعش فلويد، الذي أثارت وفاته إثر ضغط شرطي بركبته على رقبته احتجاجات في أنحاء العالم، تنديداً بالعنصرية ودعوات إلى إصلاحات في قوات إنفاذ القانون بالولايات المتحدة.

ورفرفت الأعلام الأميركية على طول الطريق إلى كنيسة "نافورة الحمد" بمدينة هيوستون التي ترعرع فيها فلويد، بينما وقفت حشود المشيعين الذين وضعوا الكمامات للحد من انتشار فيروس كورونا.

جانب من توديع فلويد
جانب من توديع فلويد

ووقف صفان من المشيعين داخل الكنيسة وأحنى البعض رؤوسهم أمام نعش فلويد المفتوح. وأكد مسؤولون في الكنيسة أن أكثر من 6300 شخص شاركوا في التشييع.

من جهتهم، ذكر مسولون في الإطفاء أن عدداً من الأشخاص نُقلوا إلى المستشفى لإصابتهم بالإعياء بسبب الحر.

نقل جثمان فلويد
نقل جثمان فلويد

وقال ماركوس وليامز، وهو أميركي أسود من سكان هيوستون ويبلغ من العمر 46 عاماً من أمام الكنيسة: "أنا سعيد لأنه تلقى الوداع الذي يستحقه". وأضاف: "أريد أن ينتهي القتل على يد الشرطة. أريد منهم إصلاح الإجراءات تحقيقاً للعدالة ووقف القتل".

وأجريت مراسم التشييع بعد أسبوعين من وفاة فلويد التي سجلها أحد المارة بالفيديو، حيث ضغط شرطي أبيض بركبته على رقبة فلويد لقرابة تسع دقائق، بينما كان مكبلاً وأعزل على أرض شارع في مدينة مينيابوليس وهو يجاهد لالتقاط النفس، ويتأوه طلباً للمساعدة قبل أن يختفي صوته.

سيدة تضع الزهور أمام مدخل الكنيسة
سيدة تضع الزهور أمام مدخل الكنيسة

وأعادت الحادثة للأذهان قضية إريك جارنر الأميركي الأسود الذي فارق الحياة عام 2014 بعدما خنقه شرطي أثناء اعتقاله في مدينة نيويورك.

وأصبحت الكلمات الأخيرة للرجلين، وهي "لا أستطيع التنفس"، صرخة احتجاج في مظاهرات غاضبة على مستوى العالم شارك فيها الآلاف رغم المخاطر الصحية في ظل جائحة فيروس كورونا. وامتدت المظاهرات لأسبوع ثالث أمس الاثنين.

ومثل ديريك تشوفين (44 عاما) الشرطي الذي جثم بركبته على رقبة فلويد أمام المحكمة في مينيابوليس عبر الفيديو للمرة الأولى. وأمر قاض برفع قيمة كفالته من مليون دولار إلى 1.25 مليون دولار. ويواجه تشوفين تهمة القتل من الدرجة الثانية.

وأقيل تشوفين وثلاثة من أفراد الشرطة، متهمين معه في القضية بعد يوم من وفاة فلويد.

وأحيت المظاهرات من جديد حركة "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة) ودفعت بمطالبات العدالة بين الأعراق وإصلاح الشرطة على قمة أجندة السياسة الأميركية مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

معزون أتوا لتوديع فلويد
معزون أتوا لتوديع فلويد

والتقى جو بايدن المرشح الرئاسي للديمقراطيين بأقارب فلويد لأكثر من ساعة في هيوستون أمس الاثنين، وفقا لما قاله بنجامين كرامب محامي العائلة.

وقال كرامب إن بايدن الذي سينافس الرئيس دونالد ترمب في الانتخابات المقبلة "استمع لآلامهم وشاركهم الأسى". وأضاف: "ترك هذا التعاطف أثراً بالغاً لدى العائلة الثكلى".

ومن المقرر دفن فلويد اليوم الثلاثاء.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة