بالدموع.. بايدن يودع منزله بديلاوير إلى مقر الحكم
بايدن مودعا ولاية ديلاوير قبل انتقاله إلى واشنطن: زوجتي طلبت مني ألا أكون عاطفيا في خطابي
وصلت طائرة الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، إلى قاعدة أندروز الجوية في ضاحية واشنطن، وذلك استعداداً لحضور حفل تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، الأربعاء، خلفاً للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب.
وقبيل ذلك ذرف الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، دموع التأثر، الثلاثاء، أثناء وداعه ولاية ديلاوير.
ووجه بايدن رسالة وداع قبل انتقاله من ديلاوير إلى واشنطن، قال فيها "أنا فخور بكوني رئيسكم"، كما شكر عائلته وأنصاره على دعمهم المتواصل.
ولم يتمكّن بايدن من حبس دموعه خلال كلمة ألقاها قبل مغادرته ويلمينغتون، مقر إقامته في ولاية ديلاوير، حيث حيّا ذكرى ابنه الراحل بو قبيل توجّهه إلى واشنطن.
وقال بايدن "اعذروني لتأثري، عندما سأموت ستكون ديلاوير محفورة في قلبي"، مضيفا "أمر واحد يؤسفني، هو أنه ليس هنا، لأنه كان من المفترض أن نكون نحن من يقدّمه بصفته رئيساً".
ويدخل الديمقراطي جو بايدن البيت الأبيض، الأربعاء، ليبدأ ولايته على رأس بلد يحصد فيه وباء كوفيد-19 أكثر من ثلاثة آلاف أميركي كل يوم، ويسجل مليون شخص في برنامج البطالة كل أسبوع.
قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، كريستوفر ميلر، الثلاثاء، إن مكتب التحقيقات الاتحادي يساعد الجيش الأميركي في إجراء تدقيق في أكثر من 25 ألف جندي من الحرس الوطني يتم نشرهم للمساعدة في حماية مبنى الكونغرس الأميركي (الكابيتول) خلال تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، وذلك بسبب مخاوف أمنية.
#بايدن يوجه رسالة شكر ويبكي أثناء وداعه ولاية ديلاوير
— ا لـ ـعـ ـر بـ ـيـ ـة (@AlArabiya) January 19, 2021
#العربية pic.twitter.com/BIyMGneoKw
استبعاد 12 عنصرا من الحرس الوطني
وتم استبعاد عشرة أعضاء إضافيين من الحرس الوطني بالجيش الأميركي من المهمة الأمنية لتنصيب الرئيس جو بايدن، وفقًا لمسؤول استخباراتي أميركي كبير.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي أرسل قائمة بالأسماء إلى مكتب الحرس الوطني، الذين تم تحديدهم على أنهم على صلة بجماعات يمينية هامشية أو نشروا آراء متطرفة، وفي حين لم يتم العثور على أي أنشطة معادية ضد بايدن، ذكرت مصادر مطلعة، أنه تم سحب عضوين آخرين من الحرس الوطني من البعثة الأمنية في واشنطن، عشية التنصيب الرئاسي، وبذلك يصل العدد الإجمالي حتى الآن إلى اثني عشر شخصا.
وبدا وسط العاصمة الأميركية واشنطن، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أشبه بحصن منيع قبل يوم من موعد تنصيب بايدن رئيساً للولايات المتحدة في مراسم ستجرى تحت مراقبة أمنية مشددة، فيما جدد الرئيس المنتخب دعوته إلى توحيد بلاد يسودها الانقسام.
وتنتشر في العاصمة الأميركية قوات من الحرس الوطني سيصل عددها إلى 25 ألفاً الأربعاء، بهدف ضمان أمن "منطقة حمراء" شاسعة تمتد من حي كابيتول هيل الواقع ضمن نطاقه مقر الكونغرس حيث سيؤدي بايدن ونائبته كامالا هاريس القسَم الأربعاء، وصولاً إلى البيت الأبيض.
كما أغلق قطاع متنزه "ناشونال مول" الضخم حيث يتدفق مئات آلاف الأميركيين كل أربع سنوات لحضور مراسم التنصيب.
وبدت الطرق شبه مقفرة منذ صباح الاثنين، وهو يوم عطلة إذ يصادف ذكرى مارتن لوثر كينغ. وعادة ما يشارك الأميركيون في هذا اليوم في أعمال تطوعية.
فبعد الهجوم على مبنى الكونغرس في السادس من يناير، والذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص وأجبر أعضاء الكونغرس على الاختباء، فرضت الحكومة الأميركية إجراءات أمنية غير مسبوقة حول مبنى الكابيتول، شملت إقامة أسوار لا يمكن تسلقها مزودة بأسلاك شائكة ومنطقة أمنية كبيرة غير مسموح للجمهور بدخولها.