ممرضات يروين تفاصيل أيام رمضان بمستشفى عزل في مصر

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

برز دور فريق التمريض بمستشفى قها المركزي بمحافظة القليوبية المصرية في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقالت الممرضة مي منسي لـ"العربية.نت" إن "الفيديوهات والصور أظهرت محاولة الفريق نشر البهجة بين مرضى كورونا بالغناء والرقص والاحتفال بهم عند خروجهم من المستشفى، مما ساهم في تحسن الحالة النفسية للكثير منهم"، لافتة إلى أن "هذا يعد عاملاً أساسياً لمكافحة كوفيد-19 رغم اختلاف أعمار المصابين".

مادة اعلانية

كما أضافت منسي، التي شاركت في استقبال أول مجموعة من المصابين في مارس الماضي: "رغم قلقنا وخوفنا مما سمعناه عن المرض وشدة خطورته إلا أننا تماسكنا وحرصنا على تشجيع بعضنا البعض لكي نستطيع أن ندعم المرضى. فبالرغم من اختلاف أعمارهم إلا أن الخوف يكون مسيطراً عليهم لذلك نعمل على طمأنتهم والحديث معهم للتخفيف عنهم وتحسين حالتهم النفسية، خاصة الأطفال، فالكثير منهم يكونون في عزل عن باقي أسرهم لذا نبذل جهدنا على طمأنتهم. فالأطفال كعادتهم يعبرون عن قلقهم وخوفهم من خلال البكاء، لذلك أحاول دائماً الغناء معهم حرصاً على دعهم نفسياً".

وتابعت: "اختلف شهر رمضان عن كل السنوات الماضية، حيث نقضي فترة الـ14 يوماً في المستشفى بعيداً عن أسرنا، كما أن أوقات العمل تصل لـ12 ساعة. ومع تزايد الحالات يكون الوضع أصعب لكننا نحاول أن نتعاون فيما بيننا للتخفيف من التعب اليومي في أوقات الصيام. وتعد أوقات الصلاة أوقات الراحة بالنسبة لنا ونجدد نشاطنا فيها، ونعوض الإفطار بين العائلة بالإفطار مع زملائنا مع تطبيق كل إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي".

إلى ذلك أشارت مي إلى أن "هناك الكثير من المرضى، الذين تعد حالتهم مستقرة، يريدون الصيام منذ بداية رمضان، لكن الفريق الطبي يرفض لضرورة حصولهم على السوائل والعلاج بشكل منتظم".

ولفتت إلى أن "أصعب الأوقات التي نمر بها هي معرفة إصابة زملائنا في العمل بالفيروس، وبالرغم من تعافي الكثير من الحالات المصابة في المستشفى، إلا أن الوفاة تكون من أكثر الأوقات الصعبة التي نعيشها لمعايشتنا مع الحالات كل مراحل المرض".

وفي نهاية حديثها، أكدت على دعم عائلتها لها وحرصهم على تشجيعها الدائم رغم خوفهم عليها، ومساندة سكان الحي من خلال تواصلهم المستمر معها للاطمئنان عليها.

من جانبها، قالت مشرفة ورئيسة التمريض، نجلاء زكريا، لـ"العربية.نت": واجهنا جميعاً خلال هذه الفترة التعب النفسي والجسدي، خاصة مع زيادة الحالات المصابة، حيث تصل فترات العمل في بعض الأوقات إلى 14 ساعة، لكن فرحتنا بنسب الشفاء العالية في المستشفى تهون علينا كل التعب".

وأشارت نجلاء إلى أن "استقبال المرضى هي من أهم المراحل، حيث يسيطر الخوف عليهم بمجرد وصولهم إلى المستشفى، وبالتالي نعمل على تهدئتهم وطمأنتهم لكي تكون استجابتهم للعلاج أفضل مع تحسن حالتهم النفسية".

كما أكدت أن "الحالات تتزايد في شهر رمضان، ومعظمها تكون مخالطة لحالات أخرى، لذلك ننصح بالالتزام بالبيت والحرص على التباعد الاجتماعي بين الأفراد".

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة