خاص

رسالة من شباب الإخوان في سجون مصر لقاداتهم: اطلبوا المصالحة

أطلق شباب الإخوان بسجون مصر مبادرة جديدة طالبوا فيها قادة الجماعة بالتدخل وطلب الوساطة للعفو والصفح

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

من جديد وبعد عامين من إطلاق آخر مبادرة منهم يطلبون فيها التوبة والعفو من السلطات المصرية، أطلق شباب الإخوان بسجون مصر مبادرة جديدة طالبوا فيها قادة الجماعة بالتدخل وطلب الوساطة من أي دولة بالعالم للعفو والصفح عنهم.

وبعث شباب الإخوان المعتقلون في سجون وادي النطرون وهي سجن 430 و440 و1 والملحق وسجون طرة وهي استقبال وتحقيق وليمان وسجن جمصة شديد الحراسة وسجون المنيا وهي ليمان وشديد الحراسة وسجون برج العرب في الإسكندرية وهي الحضرة والأبعدية، برسالة إلى قادتهم في اسطنبول بتركيا والعاصمة البريطانية لندن، طالبوا فيها بالتدخل بأي طريقة لإنهاء ما وصفوه بمعاناتهم ومعاناة أسرهم وأطفالهم وإنقاذهم وإنقاذ مستقبلهم من مصير غامض.

مادة اعلانية

ودعا شباب الجماعة قادتهم إلى استغلال إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي استراتيجية مصر لحقوق الإنسان والدخول في أي صفقة تريدها الدولة سواء تسوية أو مصالحة يضمن وفق تعبيرهم عدم اعتراض مشروعاتها أو خططها.

وكتب شباب الإخوان في رسالتهم التي تم توصيلها عبر وسطاء إلى أحد قادة الجماعة في سويسرا، والذي بدوره قام بتوصيلها لطرفي الصراع داخل الجماعة في اسطنبول ولندن، أنه وبعد وفاة محمد مرسي فقد أصبح للبلاد رئيس شرعي ودستور وقوام دولة كاملة ومؤسسات مكتملة، ونحن إن كنا نعبر عن شريحة تمثل أغلب المعتقلين وفقا لما تم التصريح به يوم 11 سبتمبر بمناسبة إطلاق استراتيجية حقوق الإنسان نعلن فإننا ندعم ما تم التصريح به ونوافق على مصالحة أو تسوية شاملة في الإطار الذي تحدده الدولة لإعادتنا للحياة.

رسالة شباب الجماعة لقادتهم
رسالة شباب الجماعة لقادتهم



ورغم أن البيان ذكر كافة السجون التي يتواجد بها معتقلون من الجماعة إلا أنه استثنى سجن العقرب الذي يتواجد فيه قادة الجماعة في مصر، وهو ما يؤشر لخلافات وفجوات كبيرة بين القادة وشبابهم، وإدراك الشباب أن القادة لن يوافقوا على تلك المبادرة ولن يتخلوا عن أفكارهم ومنهجهم في محاربة الدولة وانتهاج العنف.

مبادرة شباب الإخوان للعفو عنهم

وقبل عامين أطلق شباب وعناصر جماعة الإخوان المسجونون في مصر مبادرة طالبوا فيها الدولة بالعفو عنهم، معبّرين عن رغبتهم في تشكيل لجنة يقودها شيخ الأزهر لإجراء المراجعات المطلوبة والتوسط لهم لدى مسؤولي الدولة المصرية.

وقال الشباب في رسائلهم التي أطلقوها من داخل السجون المصرية، إنهم شعروا بالصدمة من تخلي قادة جماعتهم عنهم وتركهم "فريسة للآلام والمصاعب" التي يواجهونها هم وأسرهم داخل السجون وخارجها، بسبب دفاعهم عن معتقدات وأفكار الجماعة التي ثبت أنها بعيدة عن الواقع الذي يعيشه قادتها.

وأضافوا أن قادة الجماعة وبعد أن أطلق الشباب مبادرتهم السابقة والتي أطلق عليها اسم "مبادرة الـ5000 دولار"، حاولوا البحث والتفتيش عن أصحاب هذه المبادرة والرسائل داخل السجون وتحديداً في سجن طرة.

وطالب الشباب بتشكيل لجنة من النخب والقوى السياسية وممثلي الأحزاب، وعلى رأسها شيخ الأزهر ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وقادة الدعوة السلفية للتوسط لهم لدى الدولة، وللتأكد من تخليهم عن جماعة الإخوان وأفكارها التي أدت بهم للزج في السجون وانتهاء أحلامهم وطموحاتهم في الحياة.

وأضافوا أن قادتهم لا يفكرون سوى في مصالحهم والحفاظ على كيان الجماعة، تاركين للشباب إمكانية الخروج منها والانسلاخ من أفكارها وفق ما أسموه "رخصة عبد الناصر". وأكدوا أن قادة الإخوان وصفوا هؤلاء الشباب الباحثين عن حقهم في الحياه بـ"الخونة والمتآمرين على الجماعة" رغم أن منهم من فقد حياته ومستقبله في سبيل الجماعة وقادتها.



مبادرة شباب الإخوان لإعادتهم للوطن


وطالب شباب الإخوان في مبادرتهم وقتها بإنشاء مؤسسة يشرف عليها الأزهر لاحتوائهم وتأهيلهم ومراجعة أفكارهم وإدماجهم في المجتمع حتى يعودوا لوطنهم ومجتمعهم، كما طالبوا حكماء مصر ورموزها بالتوسط لهم لدى الدولة "للعفو عنهم وفتح صفحة جديدة متعهدين بتقديم كافة الضمانات اللازمة" التي تثبت جديتهم ورغبتهم الأكيدة في الخروج من المأزق الذي وضعهم فيه قادة الجماعة.

وناشد شباب الإخوان شيخ الأزهر أن يضع بالاتفاق مع الدولة طريقاً للشباب للخروج من مأزقهم وأن يفتح لهم باباً للخروج من سياق الإخوان. وأتت المبادرة بعد مبادرة أخرى قدم فيها 1350 من عناصر الجماعة في السجون رسالة إلى المسؤولين في الدولة يطلبون العفو، مؤكدين أنهم على أتم الاستعداد لمراجعة مواقفهم، ويأملون في فرصة جديدة يعملون فيها على الالتحام مجدداً بنسيج مجتمعهم، والتعايش بسلام تام مع أبناء وطنهم.


شباب الجماعة واعتزال السياسة

وتعهد شباب الجماعة بعدم المشاركة في السياسة مطلقاً، واعتزال كل أشكال العمل العام بما فيها الدعوي والخيري، على أن يقتصر نشاط كل شاب منهم على استعادة حياته الشخصية والأسرية، مضيفين أنهم على استعداد وكبادرة حسن نية بدفع مبلغ مالي (مقترحين مبلغ 5000 دولار أميركي) لكل فرد، مما سيوفر للدولة مبالغ تزيد عن خمسة مليارات جنيه كأقل تقدير.

وإزاء هذه المبادرة، رد إبراهيم منير نائب المرشد العام للجماعة والقيادي بالتنظيم الدولي بتصريحات صادمة. وقال إن الجماعة لم تطلب من هؤلاء الشباب الانضمام لصفوفها، ولم تزج بهم في السجون، مضيفاً: "ومن أراد أن يتبرأ فليفعل".

وأضاف نائب المرشد العام للإخوان أن الجماعة منحت هؤلاء "رخصة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إذا كان ذلك في صالحهم"، معلناً رفض الإخوان لمبادرة الشباب المعتقلين في السجون.



وأثارت تصريحات منير غضباً عارماً لدى شباب وعناصر الجماعة في مصر وخارجها، فيما قال شباب الجماعة إنهم سيواصلون إطلاق الرسائل والمبادرات تباعاً حتى يستجيب لهم مسؤولو الدولة المصرية، وينهون معاناتهم في السجون ويطلقون سراحهم، آملين في عفو الدولة والمجتمع عنهم وعما ارتكبوه من جرائم لصالح جماعة الإخوان.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة