فشل الصلح وإحالة قيادات للتحقيق.. الإخوان يقتربون من الانشقاق
إبراهيم منير يجمد "مجموعة إسطنبول".. ومحمود حسين يتوعد بإزاحته نهائياً من الجماعة ويستقل بأموال وممتلكات التنظيم
شهدت جماعة الإخوان المصرية تطورات متلاحقة وسريعة تنذر بإعلان انقسامها وانشقاقها رسمياً، خاصة بعد فشل محاولات الصلح بين جبهتي إبراهيم منير القائم بعمل المرشد، ومحمود حسين الأمين العام السابق للجماعة.
وخلال الساعات القليلة الماضية حدثت اتصالات لمحاولة عقد هدنة بين الجبهتين والصلح بينهما. وشهدت الاجتماعات اتفاقات على تكوين مظلة جامعة للإخوان وعدد من المعارضين المصريين في تركيا وبريطانيا تحت مسمى "اتحاد القوى الوطنية"، وإجراء انتخابات لتشكيلها على أن يكون رئيس الاتحاد أيمن نور، المرشح الرئاسي السابق ومالك قناة "الشرق" الذي يقيم في تركيا.
وقرر نور تشكيل قائمة مكونة من القيادي الإخواني مدحت الحداد الذراع اليمنى لمحمود حسين ومسؤول الأنشطة الاستثمارية للجماعة في تركيا ليكون النائب الأول له، ويعاونه عبد الموجود راجح درديري وهو قيادي إخواني هارب ويقيم في أميركا حالياً وكان عضواً بمجلس الشعب المصري إبان عهد الإخوان.

وضم نور لقائمته كذلك أسامة رشدي القيادي بالجماعة الإسلامية، الذي كان عضواً بمجلس حقوق الإنسان في مصر إبان حكم الإخوان، ويقيم في لندن حالياً، ومعه محمود فتحي رئيس حزب الفضيلة السلفي الذي كان عضواً فيما يسمى "تحالف دعم الإخوان".
ووفق المعلومات، فإن الهدف من هذه القائمة وتشكيل ما يعرف بـ"اتحاد القوى الوطنية"، هو منع أي انشقاقات داخل جماعة الإخوان من ناحية، وتوحيد الصف بين جبهتي محمود حسين وإبراهيم منير من ناحية أخرى، بالإضافة لضم القيادات والعناصر المعارضة الأخرى للعمل تحت لواء الجماعة لتعضيد موقفها والإيحاء بقوتها وتكاتف القوى السياسية الأخرى المتحالفة معها في الخارج.
وتزامنت تلك المحاولات مع جهود أخرى يقوم بها محمود الإبياري القيادي في التنظيم الدولي والرجل الثاني فعلياً في الجماعة (والمقيم في لندن) لاحتواء غضب شباب الإخوان في تركيا بسبب أوضاعهم المعيشية السيئة، ومحاولة امتصاص غضبهم من تصرفات وممارسات قيادات الجماعة في إسطنبول.

وكانت المفاجأة عقب كل ذلك هو رفض إبراهيم منير القائم بعمل المرشد لكافة تلك الجهود، ورفضه كذلك أي دور جديد لقيادات الإخوان في تركيا، وتحديداً جبهة محمود حسين، بعد قراره بإحالتهم للتحقيق ورفضهم لهذا القرار ورفضهم كذلك لانتخابات مكتب تركيا والتي جرت مؤخراً.
وكشفت مصادر لـ"العربية.نت" أن إبراهيم منير رفض تصرفات 6 من قيادات الجماعة وأعضاء مجلس الشورى العام بعدما هددوا رسمياً بعقد اجتماع للمجلس وإزاحته وقيادات التنظيم الدولي في لندن من الجماعة وفصلهم نهائياً. كما علم منير بإعلان حسين وجبهته نيته الاستقلال بأصول الجماعة وأموالها وأنشطتها الاستثمارية وممتلكاتها في تركيا وعدد من الدول، وهو ما دفعه لرفض الصلح معه، بل وإحالته للتحقيق مجدداً وتجميد صلاحياته. هذا الأمر ينذر بقرب إعلان انشقاقات رسمية داخل صفوف الجماعة وسيطرة كل جبهة من الجبهتين المتصارعتين على ما يقع تحت أيديها من أموال وأصول ومكاتب وممتلكات ومن يخضع لسلطتها من عناصر الجماعة.
وكانت الخلافات قد احتدمت بين جبهتي الصراع بسبب ملفين رئيسيين باتا يشكلان عمق الأزمة في الجماعة، وهي انتخابات المكتب في تركيا والتي جرت مؤخراً وشهدت طعوناً كثيرة في نتائجها وإجراءاتها وعدم اعتراف مجموعة محمود حسين بها. أما النقطة الثانية فهي تزايد غضب الشباب من سوء أوضاعهم المعيشية في تركيا وتقييد فضائيات الجماعة في اسطنبول ومنعها من انتقاد مصر والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتعليمات تركية، وما تلاها من وقف عدد من مذيعي الإخوان ووقف أنشطتهم على مواقع التواصل والتهديد بترحيلهم. هذا الأمر دفع محمود الإبياري، المسؤول البارز في التنظيم الدولي، لطمأنة الشباب وتعهده بحل مشاكلهم واحتوائها.
وخلال الأيام الماضية، لجأت الجماعة لشركة علاقات عامة دولية لإجراء تقييم يمكن الخروج منه بتوصيات لإنقاذ الجماعة من التفكك والانهيار، فيما تزايدت حدة الانتقادات والاتهامات المتبادلة بين الجانبين على منصات الجماعة وفي مواقع التواصل.
ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل بدأت اللجان الإلكترونية التابعة لجبهتي الصراع بشن حملات متبادلة وبإطلاق انتقادات لكلا الطرفين. واتهم كل طرف الآخر بتكريس التحزب والشخصنة، مطالباً بتوحيد الصف الإخواني ومستدلاً بما وصلت إليه الجماعة من ضعف وتراخٍ أدى حسب تأكيد قيادات الجماعة لانضمام بعض شبابها إلى صفوف داعش.
-
ليندركينغ يبدأ جولة جديدة بالمنطقة لدفع عملية السلام في اليمن
جولة تيم ليندركينغ الجديدة تشمل زيارة دول الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان اليمن -
بانون يرفض المثول أمام لجنة الكونغرس المختصة بالتحقيق في أعمال الشغب
لا يخطط ستيفن بانون، الخبير الاستراتيجي السابق في البيت الأبيض، للامتثال لأمر استدعاء من اللجنة التي تحقق في هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول، وفقًا ... أميركا -
رغم تهديدات أوروبية.. تركيا تمدد اعتقال المعارض كافالا
سيمثل رجل الأعمال مجدداً في 26 نوفمبر أمام المحكمة التي اعتبرت أنه تنقصها "عناصر جديدة" لكي تأمر بالإفراج عنه العرب والعالم