صور.. مصرية تخفي الحروق والتشوهات بالتاتو

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

مبادرة إنسانية أطلقتها الفتاة المصرية، دينا الحاروني، لمعالجة التشوهات الجلدية التي تنتج عن الحروق أو آثار الحوادث والعمليات الجراحية، عن طريق الرسم ووضع تاتو عليها لإخفائها.

تستهدف المبادرة بشكل عام الفتيات والسيدات المصابات في حوادث حروق أو تعرضن لعمليات جراحية تركت آثارا في أجسادهن، ويخشين من الزواج بسبب ذلك، فضلا عن السيدات المتزوجات واللائي تعرضن لنفس المشكلات، وتسبب لهن مشكلات اجتماعية.

مادة اعلانية

تقنية حديثة

إلى هذا، قالت الفتاة المصرية لـ"العربية.نت" إنها تقوم بعملها في تغطية التشوهات بالرسم والتاتو، عبر تقنية حديثة تستخدم طبقات الجلد الأولى ولا تخرج الدماء، وتسمى تقنية "المايكروبليدنج".

ما دفع دينا البالغة من العمر 24 عاما لإطلاق هذه المبادرة هو تعرضها لحادث بشع أقعدها عن الحركة لسنوات طويلة، وترك آثارا بجسدها وحاولت بقدر الإمكان ارتداء ملابس معينة لتخفي تلك الآثار التي كانت تسبب لها حرجا وسط محيطها وبين معارفها.

استغلت فترة مرضها

وأضافت أنها عانت كثيرا من الإحباط بسبب عدم قدرتها على الحركة إثر الحادث، واستغلت فترة مرضها فى تنمية هوايتها في "الرسم"، وواصلت في الوقت نفسه دراستها حتى مرحلة الثانوية والتحاقها بكلية التجارة.

كما أوضحت أنها انجذبت بعد ذلك وبشكل كامل لفن التجميل وكيفية تحويل العيوب لمميزات وبحثت في مواقع الإنترنت عن كل ما يتعلق بهذا الفن وكيفية المزج بين الرسم والتجميل، مشيرة إلى أنها وجدت ضالتها في فن التاتو، وبدأت في دراسته أونلاين.

أول رسمة

عن أول رسمة، تروي قائلة "إنها كانت على قطعة قماش، ثم جربتها على ذراعها، حيث أصيبت بحروق فيه نتيجة الحادث الأليم الذي تعرضت له، لافتة إلى أنها لاقت معارضة من أسرتها لاعتقادها بتعارض ما تفعله مع الدين لكنها غيرت رأيها وشجعتها بعدما استقبلت فتاوى لا تحرم ذلك طالما ليس فيه ضرر جسدي.

وتكشف الفتاة المصرية أنها وبعد أن عالجت نفسها ورسمت على أماكن بجسدها فكرت في مساعدة الأخريات، وبدأت بالفعل في ذلك وكانت تنصح الأخريات فى العلاج أولًا، وإذا لم ينجح العلاج في مدارة تشوهات أجسادهن، وآثار الحوادث والحروق، تبدأ معهن في الرسم والتاتو ونجحت الفكرة ولاقت رواجًا".

وتابعت أن المبادرة لاقت تفاعلا حتى خارج مصر، مضيفة أن هناك سيدات وفتيات يأتين من دول عربية خصيصا لعمل الرسومات، وهناك إقبال من الفتيات من مختلف الأعمار السنية في مصر ممن يردن إخفاء آثار عمليات الولادة القيصرية أو لديهن حروق في أجزاء معينة في أجسامهن.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة