العراق.. مقتل #عزة_الدوري نائب صدام في اشتباك أمني

محافظ صلاح الدين يقول إن الدوري كان العقل المدبر لداعش بالعراق

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

قال رائد الجبوري محافظ صلاح الدين في مقابلة مع "العربية" إن "السلطات العراقية قضت على عزة إبراهيم الدوري الجمعة في منطقة حمرين القرية من منطقة العلم"، مؤكدا أن "عملية التعرف على الجثة جارية من خلال فحص "DNA"، لكن الصور كافية تؤكد أن عزة الدوري قد مات".

وقال محافظ صلاح الدين لـ"العربية"، إن "معلومات استخباراتية وصلت صباح الجمعة عن 3 سيارات يستقلها إرهابيون، وإن بينهم شخصيات كبيرة".

مادة اعلانية

وقال المتحدث إن "المصالح الأمنية قامت بعملية استباقية بدعم من العشائر والحشد الشعبي، وتم تطويق المجموعة، ففجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم، بينما تم قتل الباقين".

وبعد الفحص تبين أن إحدى الجثث تعود لعزة إبراهيم الدوري.

ونفى محافظ صلاح الدين أن يكون الدوري قد قتل في اشتباك مع داعش، ووصف الدوري بأنه "إرهابي ومسؤول عن مقتل عدد معتبر من العراقيين"، كما اعتبر أن "مقتله يرفع من معنويات القوى الأمنية وسيحبط الإرهابيين"، على حد قوله.

ونفى خضير المرشدي، الممثل الرسمي لحزب البعث المنحل "للعربية" الأنباء التي تم تناقلها حول مقتل عزة الدوري، نائب الرئيس العراقي الأسبق.

السيرة الذاتية لعزة إبراهيم الدوري

بعد إعلان حكومة صلاح الدين عن مقتل "عزّة الدوري" نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والأمين العام بديلا له في قيادة حزب البعث المنحل، يظل سؤال معلّق بالنسبة لمتابعي موقع "العربية.نت" من غير العراقيين، من هو عزّة الدوري الذي يعطى لمقتله، أو نجاته، كل هذه الأهمية الكبرى؟ ‼

عزة إبراهيم الدوري الرجل الثاني إبان حكم صدام حسين حيث شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وقبلها عدة مناصب من بينها منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة، بعد الغزو الأميركي للعراق اختفى عزة الدوري وأعلن حزب البعث العربي الاشتراكي (قطر العراق) أنه تسلم منصب الأمين العام للحزب خلفاً لصدام حسين بعد إعدامه. نسبت إليه تسجيلات صوتية في فترات مختلفة منذ ذلك الحين. ظهر في تسجيل مرئي يوم 7 أبريل 2012 بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي.

- ولد الدوري عام 1942 لأسرة عراقية فقيرة، ودرس في مدينتي سامراء وبغداد، وانتسب إلى حزب البعث الاشتراكي العربي.

اعتقل في العديد من المرات، كان أطولها اعتقاله من منذ عام 1963 إلى عام 1967، حيث أفرج عنه في حركة شهر يوليو عام 1968، التي أطيح فيها بنظام الرئيس عبد الرحمن عارف، وتولى حزب البعث العربي الاشتراكي السلطة.

عين رئيساً للجنة العليا للعمل الشعبي، وتولى العديد من المناصب السياسية، منها منصب وزيراً للزراعة والإصلاح الزراعي.

تم تعيينه بمنصب وزير الداخلية في نوفمبر عام 1974.

عندما تولى صدام حسين رئاسة العراق عام 1979، عينه بمنصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، واعتبر الرجل الثاني في نظام حكم صدام حسين.

الدوري كان مصاباً بسرطان الدم

ويعتقد أن الدوري كان يعاني من مرض سرطان الدم (اللوكيميا)، وبالتالي كان يحتاج إلى عمليات نقل الدم كل ست أشهر.

زار عاصمة النمسا، فيينا، في عام 1999 من أجل العلاج. وطالبت المعارضة النمساوية آنذاك باعتقاله على أساس أنه ارتكب جرائم حرب لكن الحكومة سمحت له بمغادرة البلد.

اختفى الدوري بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وقامت أميركا برصد عشرة ملايين دولار لمن يتقدم بأي معلومات تقود إلى اعتقاله أو قتله، كما قامت القوات الأميركية بوضع صورته على كرت ضمن مجموعة أوراق لعب لأهم المطلوبين من قبلها، حيث كان المطلوب السادس للقوات الأميركية.

أعلن حزب البعث العراقي نبأ وفاته في 11 نوفمبر الثاني 2005، لكن عاد لينفى ذلك لاحقاً.

بعد تنفيذ حكم الإعدام بصدام حسين في 31 ديسمبر عام 2006 ، سمي عزة الدوري أمينًا للسر للقيادة القطرية والقومية لحزب البعث الذي تم حله، ثم ظهر انشقاق في الحزب بعد أن قرر الدوري فصل 150 عضواً على خلفية قرارهم عقد مؤتمر قطري في دمشق، دون موافقته، بقيادة محمد يونس الأحمد، العضو السابق في القيادة القطرية.

ظهر تسجيل صوتي منسوب إليه في 31 يوليو 2010، أدلى فيه خطاباً بمناسبة 1968.

كما تم بث تسجيل مرئي يعزى له يوم 7 أبريل 2012 في ذكرى تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي ويتحدث فيه عن إيران وتدخلاتها بالعراق، ويؤكد حرب حزب البعث أصبحت ضد إيران ونفوذها في العراق.. كما أكد أن حزب البعث مع الثورة السورية.

ظهر الدوري في تسجيل مرئي آخر يوم 5 يناير عام 2013، أعلن فيه أن حزب البعث يؤيد الاحتجاجات العراقية في الأنبار والمدن السنية الأخرى.

في يوم الجمعة 17 أبريل 2015، أعلن التلفزيون العراقي الرسمي، أن عزة إبراهيم الدوري قتل في عملية أمنية في منطقة حمرين شرق محافظة صلاح الدين. وذلك خلال مواجهات القوات الأمنية والحشد الشعبي مع مسلحين في منطقة حمرين، بالقرب من حقول علاس.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة