آلاف الطلاب وسط بغداد.. و"القبعات الزرقاء" تتفلت

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

توافد آلاف الطلاب العراقيون، الثلاثاء، إلى ساحة التحرير وسط بغداد تلبية لدعوة اتحاد جامعات بغداد إلى "مليونية طارئة" تنطلق من وزارة التعليم العالي إلى العاصمة العراقية.

وتعالت الأصوات في "نفق التحرير" منددة بتكليف محمد علاوي بتشكيل حكومة جديدة، لاسيما أنه يعتبر محسوباً على الأحزاب في البلاد، كما تولى مناصب وزراية سابقاً (تولى وزارة الاتصالات).

مادة اعلانية

وغصّ النفق بأعداد كبيرة من الحشود الطلابية الرافضة للأحزاب السياسية في البلاد.

"القبعات الزرقاء".. عود على بدء

في المقابل، عمد بعض من أنصار التيار الصدري، أو ما يعرف بـ"القبعات الزرقاء" إلى الاعتداء مجدداً على المتظاهرين، وضرب من هتف ضد تكليف علاوي.

وأظهرت مقاطع مصورة ضرب عدد من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، للمحتجين في ساحة التحرير.

في حين هتف عدد من الطلاب ضد أنصار الصدر قائلين: "منريدكم يا قبعة".

أما في الجنوب، فعمد عدد من المحتجين إلى قطع 3 جسور في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار.

وشهدت المحافظة مشاركة شيوخ العشائر والطلاب وبعض الكوادر التربوية والطبية في مسيرات تندد بتكليف علاوي.

يذكر أن الدعوة الطلابية أتت بعد أن سقط الاثنين 5 قتلى في صفوف المحتجين، بحسب ما أفادت مصادر للعربية. في حين نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر أمنية عراقية أمس، قولها إن محتجاً قتل طعناً خلال اشتباك بين المتظاهرين وأصحاب القبعات الزرقاء (التابعين لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر) جنوب بغداد.

كما أصيب ثلاثة متظاهرين آخرين بجروح جراء ضربات بالعصي، وفق ما أوضحت مصادر طبية خلال الاشتباك الذي انتهى بتدخل القوات الأمنية وإبعاد أصحاب القبعات الزرقاء من مخيم الاحتجاج أمام مقر مجلس محافظة بابل، بحسب مراسل فرانس برس.

من بغداد (2 فبراير 2020- فرانس برس)
من بغداد (2 فبراير 2020- فرانس برس)

اعتداء جديد تحت جنح الظلام

وفجر الثلاثاء، تجدد الاعتداء، حيث هاجم عناصر من "القبعات الزرق" بعض المعتصمين داخل خيامهم، قرب ساحة التحرير، وسط بغداد، ما أدى إلى إصابة عدد من الجرحى.

وكانت مصادر العربية/الحدث أفادت، الاثنين، أن المتظاهرين في عدة مدن عراقية حملوا العصي لحماية أنفسهم من اعتداءات القبعات الزرقاء. كما عمد بعضهم إلى ارتداء قبعات حمراء رداً على مرتدي "القبعات الزرقاء".

"كل من يواجه القبعات الزرقاء مندس"!

في المقابل، وصف صالح محمد العراقي، المقرب من زعيم التيار الصدري، الاثنين، كل من يحمل السلاح ضد القبعات الزرق بالـ "مخرب والمندس". وقال في تغريدة على تويتر "كل من يحمل السلاح ضدهم مخرب ومندس، وعلى القوات الأمنية التعامل مع المندسين بين المتظاهرين بحزم".

يذكر أن معظم المتظاهرين العراقيين الشباب جددوا خلال اليومين الماضيين رفضهم تكليف محمد علاوي بتشكيل حكومة جديدة، باعتباره قريباً جداً من النخبة الحاكمة، في حين رحب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بتكليفه، السبت، داعياً المتظاهرين إلى وقف قطع الطرقات والجسور.

وطالب الصدر تزامناً مع خروج المئات من المتظاهرين العراقيين، الأحد والاثنين، في مدن عدة تعبيراً عن رفضهم تكليف علاوي، القوات الأمنية بمنع كل من يحاول قطع الطرقات في العراق، داعياً أيضاً وزارة التربية لمعاقبة من يعرقل الدوام المدرسي.

من تظاهرات بغداد (أرشيفية - فرانس برس)
من تظاهرات بغداد (أرشيفية - فرانس برس)

في المقابل، اعتبر المحتجون رسالة الصدر ودعمه لعلاوي "خيانة"، وهتفوا في ساحة الطيران وسط بغداد "مرفوض بأمر الشعب لا تغرد إنت بكيفك"، وأخرى "ثورة شبابية ما حد قادها".

يشار إلى أن العراق يعيش منذ الأول من أكتوبر 2019، احتجاجات حاشدة تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة وتسمية رئيس وزراء مستقل ومحاربة الفساد وملاحقة المسؤولين عن إراقة دماء المتظاهرين.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة