العراقيون يتحدون فرض التجول.. وعشرات الآلاف يجتمعون

رغم فرض حظر التجول في أكثر من نصف المحافظات العراقية الـ18، منذ مساء الثلاثاء الماضي للحد من انتشار فيروس كورونا، تجمع عشرات الآلاف من العراقيين السبت في بغداد ومدن عدة من البلاد لإحياء ذكرى أحد أئمة الشيعة، متحدين بذلك قرار السلطات.

وتوجه الزوار في بغداد إلى مقام الإمام موسى بن جعفر الكاظم، الواقع ضريحه على ضفاف نهر دجلة.

والسبت "توافد مئات آلاف الزوار من جميع المحافظات لأداء الزيارة"، بحسب ما قال مصدر في العتبة الكاظمية لوكالة فرانس برس.

وأضاف المصدر أن جميع الزائرين عراقيون "وهذه المرة الأولى التي لا تشهد الزيارة مشاركة زوار عرب أو أجانب"، لافتاً إلى أن هذه الأعداد أقل بكثير من الأعوام الماضية.

لكن الزائرين لم يتمكنوا السبت من الوصول إلا إلى الجدار الخارجي للمقام، إذ "لم يسمح لهم بالدخول رغم محاولات البعض للضغط من أجل فتحه".

هذا وتتخذ السلطات العراقية إجراءات مشددة بهدف منع انتشار الوباء، خصوصاً مع المخاوف في بلد يعاني نقصاً مزمناً في المعدات الطبية والأدوية والمستشفيات.

كما علّق العراق الرحلات الجوية إلى إيران المجاورة ومنها، بسبب التفشي الكبير لفيروس كورونا الذي أودى بأكثر من 1500 شخص.

وأعلن المرجع الديني الشيعي بالعراق علي السيستاني قبل أيام، وقف إقامة صلوات الجماعة في المساجد والالتزام بمنع التجمعات معتبراً أن الحرب على فيروس كورونا "واجب كفائي".

في حين دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره إلى إحياء الزيارة ثم "التزام القواعد الطبية والصحية".

توقيف المخالفين

هذا وأعلنت عمليات بغداد مساء الجمعة أنه تم القبض على 202 مخالف لقرار حظر التجوال، وسوف يتم إحالتهم للقضاء المختص.

وأوضحت في بيان في ساعة متأخرة الجمعة: "أن القوات الأمنية تواصل بتشكيلاتها كافة الإجراءات الخاصة بفرض حظر التجوال الوقائي داخل العاصمة بغداد، وقد تمكنت من إلقاء القبض على ٢٠٢ مخالف للأوامر الصادرة بشأن الحظر للوقاية من كورونا، كما حجزت ٣٦ عجلة وفرضت ١٤٨٣ وصل غرامة في جانبي الكرخ والرصافة.

إلى ذلك، أكدت أنها مستمرة بإجراءاتها وستحاسب المخالفين بشدة ولن تتهاون في تطبيق الأوامر الصادرة من الجهات المختصة.

وتوفي 17 شخصاً في العراق جراء وباء كورونا المستجد، بحسب وزارة الصحة، فيما بلغ عدد الإصابات 208