فصائل وألوية.. شرح لباحث قتيل عن مراوغة الحشد في العراق

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

على ضوء التداعيات التي خلفها توقيف قاسم مصلح أحد القيادات البارزة في الحشد الشعبي قبل أيام، وما ظهر من محاولات تفلت من قبل فصائل مسلحة والاستعراض العسكري في العاصمة بغداد، أعاد ناشطون عراقيون وبعض وسائل الإعلام المحلية التذكير بفيديو للمحلل الاستراتيجي العراقي هشام الهاشمي الذي اغتيل في يوليو من العام الماضي (2020) حول مراوغة الحشد في البلاد.

ففي فيديو مختصر، يشرح الباحث القتيل، كيف تراوغ أجنحة الحشد، مستغلة القانون الذي ضمها قبل أكثر من سنتين إلى القوات العراقية.

مادة اعلانية

إلا أن تلك الفصائل تتبرأ من القوانين وسلطة الدولة، وتتفلت عندما تنفذ عمليات خارج البلاد، وتقاتل في سوريا وغيرها، أو تطلق صواريخ الكاتيوشا باتجاه قواعد عسكرية تضم قوات أميركية أو قنصليات ومراكز دبلوماسية، فتتحول حينها إلى فصائل (مجموعات وميليشيات موالية لإيران) أي مجموعات تابعة للادولة، بحسب الهاشمي.

الدولة واللادولة

كما أوضح قائلا إن تلك "المجموعات تعتبر نفسها ضمن الحشد وألويته، وبالتالي تابعة للدولة حين تحتاج إلى تمويل أو حماية من الملاحقة القضائية أو غيرها، لكنها سرعان ما تتحول إلى اللادولة حين تطلق الصواريخ وتقاتل خارج الحدود أو تستعرض عسكريا".

وأضاف في حينه أن "هذه الثنائية بين الدولة واللادولة هي التي تحكم عمل تلك المجموعات".

ميليشيات عراقية (فرانس برس)
ميليشيات عراقية (فرانس برس)

وينطبق كلام الهاشمي إلى حد بعيد على ردود فعل العديد من الشخصيات والفصائل التي تدور في فلك الحشد خلال الأيام الماضية، لجهة انتقادها توقيف مصلح واعتبار تلك الخطوة بمثابة كسر لهيبة الحشد.

إلا أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالإضافة إلى رئيس الجمهورية والنواب والقضاء، شددوا أمس على ضرورة المحاسبة وحصر السلاح، وضبط الأمن في البلاد، في إشارة إلى أهمية محاسبة قائد عمليات الحشد في الأنبار المتهم باغتيال ناشطين عراقيين، من بينهم وائل الوزني في كربلاء.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة