السفير الأميركي: فصائل تريد تشويه انتخابات العراق

أكد السفير الأميركي في العراق ماثيو تولر وجود فصائل تريد تشويه الانتخابات العراقية وتغيير نتائجها.

وأشار تولر في مقابلة مع وسائل إعلام كردية الأربعاء إلى عدم وجود أي قاعدة عسكرية أميركية في العراق، مضيفاً أن القوات في عين الأسد وأربيل متواجدة داخل قواعد للعراقيين.

كما شدد على أن دور القوات الأميركية في المرحلة المقبلة سيقتصر على مساعدة القوات العراقية.

إلى ذلك جاءت تصريحات السفير الأميركي عقب زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لواشنطن.

إنهاء المهمة القتالية الأميركية

يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي كانا وقعا الاثنين اتفاقاً ينهي رسمياً المهمة القتالية الأميركية في العراق بحلول نهاية 2021، لكن القوات الأميركية ستظل تعمل هناك في دور استشاري.

وقال بايدن: "لن نكون مع نهاية العام في مهمة قتالية" في العراق، لكن "تعاوننا ضد الإرهاب سيتواصل حتى في هذه المرحلة الجديدة التي نبحثها"، موضحاً أن دور العسكريين الأميركيين في العراق سيقتصر على تدريب القوات العراقية ومساعدتها في التصدي لتنظيم "داعش".

واجتمع بايدن والكاظمي بالمكتب البيضاوي في أول مباحثات مباشرة بينهما في إطار حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق.

إلى ذلك شددت الحكومتان الأميركية والعراقية في البيان الختامي المشترك للجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، الاثنين، على التزام العراق بحماية أفراد التحالف الدولي الذين يقدمون المشورة والتدريب.

أزمة معيشية وفساد

يشار إلى أن العراق الذي ينتظر إجراء انتخابات عامة في أكتوبر المقبل، يعاني من أزمة معيشية، وارتفاع البطالة بين أوساط الشباب، فضلا عن انعدام بعض الخدمات الأساسية في عدد من المحافظات، واستشراء الفساد والمحاصصة من قبل الأحزاب.

وغالباً ما تعمد تلك الأحزاب عبر انتشار موالين لها في عدد من المؤسسات الرسمية إلى ابتزاز المواطنين بشكل غير مباشر، عبر السيطرة على الخدمات والمساعدات الاجتماعية التي تقدمها الدولة.

كما شهدت البلاد منذ أكتوبر 2019 حركة احتجاجات وتظاهرات واسعة ضد عدد من الأحزاب السياسية، والميليشيات، سقط خلالها مئات القتلى من المتظاهرين، وخطف عشرات الناشطين، بينما وجه العديد من المتظاهرين أصابع الاتهام إلى مجموعات مسلحة موالية لإيران تحاول الإطباق على مفاصل السلطة في البلاد.