تأجيل التصويت على حكومة العراق لساعات..ونائب يكشف السبب

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط
دقيقتان للقراءة

فيما كان من المتوقع أن تعقد عصر اليوم الخميس جلسة نيابية للتصويت على منح الثقة للحكومة العراقية الجديدة التي شكلها رئيس الوزراء المكلف محمد السوداني، أفاد مراسل العربية/الحدث بأن الجلسة تأجلت حتى ساعات المساء بالتوقيت المحلي.

فيما كشف مقرر مجلس النواب أن سبب التأجيل يعود إلى استمرار التشاور مع السوداني حول بعض التسميات.

بعض التغييرات

وقال غريب عسكر، إن "الحوارات والمفاوضات مستمرة حتى اللحظة بين رئيس الوزراء والكتل والأحزاب السياسية لحسم مرشحي عدد من الحقائب الوزارية بشكل نهائي".

كما أكد أن السوداني يجري "حتى اللحظة بعض التغييرات"، وفق ما نقلت وكالة "شفق نيوز"

من البرلمان العراقي ( فرانس برس)
من البرلمان العراقي ( فرانس برس)

إلا أنه أوضح أن "هناك اتفاقاً سياسياً على منح الثقة اليوم ولا تراجع عن هذا القرار".

أغلبية مطلقة

يذكر أنه على الحكومة وبرنامجها أن يحظيا بأصوات الغالبية المطلقة من عدد النواب، أي النصف زائدا واحدا، كما ينص الدستور العراقي.

وبحسب المادة 76 من الدستور، تعد الحكومة حائزةً الثقة "عند الموافقة على الوزراء منفردين والمنهاج الوزاري بالأغلبية المطلقة".

إلا أنه من المتوقّع أن تحظى تلك الحكومة بالثقة بسلاسة، خصوصا أنها دعمت من "ائتلاف إدارة الدولة"، فضلا عن أن البرلمان باتت تهيمن عليه قوى الإطار التنسيقي، الذي يضم كتلاً عدة، من بينها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران، والتي رشّحت السوداني للمنصب مع حلفائها في ائتلاف إدارة الدولة.

مقتدى الصدر (فرانس برس)
مقتدى الصدر (فرانس برس)

فيما يضم ائتلاف "إدارة الدولة" بالإضافة إلى الإطار الذي يملك 138 نائباً من أصل 329، تحالف "السيادة" السني بقيادة محمد الحلبوسي، فضلاً عن الحزبين الكرديين الكبيرين، الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني.

وكان السوداني ( 52 عاماً)، وهو محافظ ووزير سابق منبثق من الطبقة السياسية الشيعية التقليدية، كان كلف في 13 أكتوبر الحالي تشكيل الحكومة من قبل رئيس الجمهورية الجديد عبد اللطيف رشيد مباشرة بعد انتخابه.

الصدر خارج اللعبة

ومنذ تكليفه، واصل مفاوضاته لحسم توزيع المناصب بين القوى السياسية وتوزيعها بين الكتل والطوائف والمكونات، أي السنة والشيعة والأكراد، على أساس المحاصصة كما تجري عليه العادة في العراق، على أن يكون العدد الأكبر من الوزارات بيد الشيعة، فيما توزّع الوزارات المتبقية بين السنة والأكراد.

في حين أعلن الخصم الرئيسي للإطار التنسيقي، الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أنه لن يشارك في الحكومة المقبلة، بعد تأكيده اعتزال السياسة، وإعلان نوابه استقالاتهم.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة

تم اختيار مواضيع "العربية" الأكثر قراءة بناءً على إجمالي عدد المشاهدات اليومية. اقرأ المواضيع الأكثر شعبية كل يوم من هنا.