منذ انتشار فيديو المصورة المجرية بيترا لازلو وهي تركل مهاجراً سوريا يحمل ابنه على الحدود المجرية، لم تهدأ الوسائل الإعلامية العالمية والعربية في إدانة هذا التصرف العنصري المشين والذي يفتقر إلى أدنى المسلمات الأخلاقية والإنسانية.
إلا أن قلة قليلة ركزت على هوية هذا الرجل الساقط بهامته على الأرض. فهو مدرب كرة قدم سوري مرموق، واسمه أسامة عبد المحسن الغضب.
أسامة الذي حمل طفله عله يقيه من قذيفة تنهي حياته أو برميل متفجر، هو مدرب ومسؤول سابق في نادي الفتوة بدير الزور السورية. حاول مراوغة رجال حرس الحدود المجريين حاملاً طفله في محاولة للوصول إلى أرض الأمان. إلا أن طفله لم يشفع على ما يبدو لدى تلك المصورة، التي حاولت أيضاً ركل طفل آخر في لقطات أخرى من نفس الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم حول العالم.
أسامة الذي عانى الأمرين في سجون النظام السوري بعد انشقاقه ودعمه للثورة اضطر لمغادرة دير الزور هربا من انتهاكات تنظيم داعش.
هذا الرجل الذي ترك كل شيء في بلده بحثاً عن ملجأ آمن، اعتاد أن يصطحب ابنه إلى الملاعب لممارسة الرياضة، إلا أنه اضطر لاصطحابه في رحلة خطرة عبر مياه المتوسط ليسقط قبل أمتار من خط النهاية.
لكنه يبقى الوجه المشرق وإن في سقوطه، وجه الأب السوري أو الأم وجه العائلة السورية التي حاولت وتحاول رغم المآسي أن تبقى واقفة متماسكة.
-
تعرّف بالصور إلى المصورة التي ركلت المهاجر السوري
المصورة المجرية التي طردوها من حيث كانت تعمل في محطةN1TV التلفزيونية، التابعة لحزب شوفيني معاد للمهاجرين، شعاره الرئيسي "نحو مجر أفضل" ... الأخيرة -
قناة مجرية تطرد مصورة عرقلت لاجئا أثناء فراره من الشرطة
مئات المهاجرين يحاولون اختراق طوق أمني للشرطة المجرية قرب الحدود مع صربيا الأخيرة -
مصور فرنسي يعلق على صورة الطفل السوري الغريق
في حديث مع صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، بعنوان "الصورة التي تخاطب الجبن فينا"، علّق المصور الصحافي Alain Mingam على الصورة الصادمة ... مصر