سوريا.. تحقيق أممي يدين روسيا والأسد والتحالف الدولي

قال محققون من الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن ضربات جوية نفذتها روسيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أودت بحياة عدد كبير من المدنيين في سوريا العام الماضي، في حين شنت قوات النظام السوري هجمات كيمياوية في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة.

وأضاف المحققون، في أحدث تقرير يغطي الأحداث التي دارت خلال ستة أشهر حتى منتصف كانون الثاني/يناير، أن عناصر تنظيم #داعش وجماعات مسلحة أخرى ارتكبوا جرائم حرب، منها هجمات فتاكة على المدنيين واستخدامهم دروعاً بشرية.

وهذه النتائج التي أوردتها لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا، هي المرة الأولى التي تلقي فيها اللجنة بالمسؤولية مباشرة على روسيا في مقتل مدنيين في سوريا.

وذكرت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أنه خلال تلك الفترة "عانى ضحايا الصراع السوري كثيراً مع تصاعد العنف مجدداً في أنحاء البلاد إلى مستويات مرتفعة جديدة".

وقالت في تقريرها "قوات النظام السوري تواصل استخدام الأسلحة الكيمياوية ضد مقاتلي الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية".

وبيّن المحققون أنهم حققوا في 33 حادثة استخدم فيها الكيمياوي "وتمكنا من إثبات ضلوع النظام في عدد منها".

وأكدوا أنه "سنستخدم سلطاتنا القضائية لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في #سوريا".‏

واعتبروا أنه "لا تبرير لقصف النظام ومهاجمته مناطق مأهولة بالسكان، وأنه لا بد من السماح بإدخال المساعدات وخروج المدنيين من الغوطة".

وذكر التقرير أن "جميع المعلومات المتاحة" تشير إلى أن طائرة روسية نفذت الغارة الجوية التي وقعت في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على سوق ومنازل مجاورة ومخفر للشرطة يديره مقاتلو المعارضة السوريون المدعومون من الغرب في بلدة أتارب شمالي إدلب. وقد لقي ما لا يقل عن 84 شخصاً مصرعهم، فيما أصيب 150 آخرون في الهجوم.

إلى ذلك، جاء في التقرير أن ضربة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، قتلت 150 مدنياً بمدرسة قرب #الرقة في ضربة للتحالف في مارس 2017.

واعتبر التقرير أنه "ليس هناك ما يدعم زعم #البنتاغون بأن عناصر داعش كانوا داخل مدرسة الرقة".