الأسد يفرج عن 110 معتقلين من درعا بأوامر روسية

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن سلطات النظام في سوريا أفرجت عن نحو 110 معتقلين لدى أفرعها الأمنية.

وبحسب مصادر المرصد فإن المفرج عنهم جميعهم من أبناء محافظة درعا، وبينهم نساء ممن جرى اعتقالهن على مدار سنوات الحرب في سوريا، ومنهم من جرى اعتقاله بعد عودة النظام للسيطرة على المحافظة بشكل كامل، أي أن اعتقالهم جاء على الرغم من "التسويات والمصالحات".

سوريا صراع نفوذ.. مجموعات مدعومة من روسيا وحزب الله تتقاتل بدرعا

كما أوضح أن عملية الإفراج جاءت بأوامر روسية مباشرة.

يأتي ذلك في ظل ما تعيشه محافظة درعا من فوضى وتصاعد في الفلتان الأمني من خطف وسرقات وسلب ونهب وهجمات ومحاولات اغتيال بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار، فضلاً عن تسلط الميليشيات التابعة لحزب الله والإيرانيين ومخابرات النظام السوري.

مظاهرات منددة

وكان المرصد قد أكد منذ أسابيع أن تلك العمليات تلقي بظلالها على المدنيين بما تسببه من خوف ورعب وهلع، ما دفع الأهالي للخروج بمظاهرات مناوئة للمسيطرين على درعا سواء قوات النظام أو حلفائها من الروس والإيرانيين.

وعبر الأهالي في المحافظة عن استيائهم من الفلتان الأمني المنتشر في الجنوب السوري، في الوقت الذي تحكم قوات النظام قبضتها الأمنية فقط على المدنيين، عبر اعتقالات تعسفية وتدقيق ومضايقات على الحواجز المنتشرة في عموم المحافظة، بالإضافة للمداهمات، فضلاً عن الواقع المعيشي المتدني والظروف الحياتية الصعبة لأهالي درعا، إذ رصد المرصد السوري خلال الأيام الفائتة مظاهرات عدة خرجت في كل من مدينة درعا وبلدات وقرى تل شهاب والعجمي وزيزون والمزيريب واليادوده وطفس والصنمين والشجرة بريف المحافظة.