تركيا توصد أبوابها بوجه نازحي سوريا.. وتشرعها للمهربين

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

تستمر تركيا في فتح الأبواب لمقاتلين سوريين ومرتزقة من أجل الذهاب إلى ليبيا، وهو ما أكده الجيش الليبي أكثر من مرة في السابق، وكرره قبل يومين، فضلاً عن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، بالإضافة إلى اعترافات مرتزقة سوريين قبض عليهم في ليبيا.

فبعد أن عمدت أنقرة إلى جذب العناصر من الحدود السورية إلى داخل الأراضي التركية ومن ثم إلى طرابلس للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق الليبية، ها هي تغض الطرف اليوم عن عشرات عمليات التهريب عبر الحدود السورية التركية المقفلة أمام النازحين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة.

مادة اعلانية

كما أشار إلى تزايد عمليات تهريب عائلات المقاتلين التركستان والأجانب من سوريا إلى تركيا، في حين تشهد المناطق الحدودية تشديداً أمنياً من قبل الشرطة التركية على طول الشريط الحدودي مع لواء إسكندرون، خوفاً من عمليات تهريب النازحين السوريين إليها، فيما تغض الطرف على عدة أماكن لتمرير المقاتلين الأجانب وعائلاتهم.

تشديد وغض نظر!

وفي التفاصيل، أفادت معلومات المرصد بأنه يتم تهريب هؤلاء من مناطق بتيا بالقرب من عزمارين، حيث يجتازون نهر العاصي بالعبارات المائية عبر شخص سوري يمتهن تهريب البشر، بينما بقية المهربين لا يستطيعون اجتياز الحدود بسبب التشديد على بقية المناطق.

في حين لفت المرصد إلى أن مكاتب العبور إلى تركيا التابعة لهيئة تحرير الشام، علقت منح وصول العبور، وتوقفت بالتالي جميع عمليات التهريب، بينما يتم تهريب المقاتلين وعائلاتهم تحت أنظار الهيئة وقطاع أمن الحدود التابع لها.

على صعيد متصل، تشهد مناطق إدلب والأرياف المتصلة بها تناقص أعداد المهاجرين وعوائلهم يوما بعد آخر، وذلك منذ مطلع العام الجاري، تزامناً مع دفع مقاتلي الفصائل "الجيش الوطني" والفصائل الموالية لتركيا للقتال في ليبيا.

عناصر من فصائل الوفاق في طرابلس (أرشيفية- فرانس برس)
عناصر من فصائل الوفاق في طرابلس (أرشيفية- فرانس برس)

يشار إلى أن الجيش الليبي كان قد أعلن أن تركيا مستمرة في ضخ المرتزقة إلى العاصمة طرابلس. والأربعاء أعلن المتحدث باسم الجيش أحمد المسماري أن الجيش الليبي يخوض حربا ضد الجيش التركي بكامل قوته البرية والبحرية والجوية والإلكترونية.

وقال في مؤتمر صحافي إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استغل فقر بعض الشباب السوري وجندهم بالأموال لنقلهم إلى ليبيا، مؤكدا أن قوات الجيش الوطني الليبي تخوض حربًا ضد الجيش التركي بكامل قوته البرية والبحرية والجوية والإلكترونية.

كما قال إن من بين الميليشيات التي تقاتل مع حكومة الوفاق عناصر تنتمي إلى القاعدة و"داعش" و"أنصار الشريعة"، وقد نفذت الهجوم على صبراتة، حيث اختطفت عائلات كاملة، واقتادتها إلى مدينة الزاوية بقوة السلاح، بحسب تعبيره.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة