"لا تستطع ضبط الأسعار ارحل".. درعا تشتعل ضد النظام

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

فيما يبدو أن النظام السوري يواجه هذه الأيام أزمة من أسوأ الأزمات التي مرّ بها، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، بخروج مظاهرة حاشدة في مدينة طفس بريف درعا، احتجاجاً على الوضع المعيشي، وندد المتظاهرون بالمحتل الإيراني والروسي، مطالبين بإسقاط النظام، وإخراج المعتقلين من السجون.

مادة اعلانية

كما رفع المتظاهرون لوحات كتب عليها: "نظام لا يستطيع ضبط الأسعار فليرحل من هذه الديار"، ولافتة أخرى: "في كل دول العالم يفنى شخص من أجل الشعب.. وفي سوريا يفنى الشعب من أجل شخص".

وانطلقت تلك الصرخة بسبب تردي الأوضاع المعيشية في سوريا بشكل كبير جداً، خصوصاً بعدما وصل سعر الصرف الرسمي للدولار خلال الساعات الماضية لما يعادل 700 ليرة، حيث تشهد الليرة منذ أيام انخفاضاً غير مسبوق، بسبب العقوبات المتوقع فرضها قريبا بسبب قانون قيصر الأميركي.

وأكّد 3 تجار في دمشق للوكالة أن سعر صرف الدولار في السوق الموازي تجاوز 2300 ليرة السبت "لأول مرة في تاريخه".

ويعيش غالبية السوريين تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، بينما تضاعفت أسعار السلع في أنحاء البلاد خلال العام الأخير.

من درعا
من درعا

بدورها، قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، جيسيكا لاوسون، لفرانس برس إنّ أي انخفاض إضافي في قيمة الليرة سينعكس ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية الرئيسية التي يتمّ استيرادها كالأرز والباستا والعدس.

ونبّهت إلى أنّ ارتفاع الأسعار "يهدّد بدفع مزيد من السوريين إلى الجوع والفقر وانعدام الأمن الغذائي فيما القدرة الشرائية تتآكل باستمرار".

درعا تشتعل

ولا تزال محافظة درعا تشهد توترا كبيرا واستياء شعبيا من ممارسات قوات النظام، تزامنا مع استمرار الانفلات الأمني في عموم المحافظة.

وخرجت مظاهرات في محافظة درعا، في 14 أيار الفائت، في مدينة طفس ومنطقة سحم الجولان وعموم ريف درعا، طالبت بخروج الميليشيات الإيرانية من المنطقة، وهتف المتظاهرون “سوريا حرة حرة إيران تطلع برا”.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة