وساطة روسية بين النظام وإسرائيل.. خطط لأهداف أعمق!

النظام السوري ينذر مجلس الأمن حول "خطورة" الضربات الإسرائيلية على أراضيه

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

مازالت تداعيات "صفقة تبادل" الأسرى الموقعة بين إسرائيل والنظام السوري مستمرة، وما لفت الانتباه أيضاً دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اجتماع طارئ للحكومة، قبل يومين، لتزيد التكهنات.

مادة اعلانية

فقد حظر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس نشر أي معلومات عن الاجتماع، إلا أن وسائل إعلام محلية أفادت بأن الأمر يخص ملفاً إنسانياً توسطت روسيا بشأنه، وأن الاجتماع ناقش مسألة أمنية حساسة.

وجاءت التطورات بعدما تلقى نتنياهو اتصالاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأعلن الجانب الإسرائيلي أنه يناقش مع الروس استمرار الحوار المهم بين البلدين بهدف ضمان أمن العسكريين، وكذلك الجهود الإنسانية في المنطقة ومحاربة الإرهاب، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".

وفي سياق متصل، تحدّث المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرنتييف في ختام اجتماع الضامنين لمسار آستانة "روسيا وإيران وتركيا"، في سوتشي، عن وجود اتصالات روسية - إسرائيلية تهدف لتخفيف التوتر ونزع فتيل التصعيد.

النظام يتحدث عن خطر!

ووسط هذه المعلومات، بعث النظام السوري رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، حذر فيها إسرائيل من التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها المستمرة على الأراضي السورية.

مع العلم أنه في 15 الشهر الحالي، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قتلى من جنسيات غير سورية جراء قصف إسرائيلي على مناطق قرب دمشق، مشيراً إلى أن الغارات أسفرت عن تدمير مستودعات أسلحة وصواريخ تابعة للإيرانيين.

إسرائيل: حماية الروس أولوية

بدورها، علّقت إسرائيل على هذه الضربات بأن لديها آلية للتنسيق التكتيكي وتفادي الصدام مع العسكريين الروس، وهي تعمل جيداً جداً، كما أنها تملك خطاً ساخناً يعمل دائماً.

غارات إسرائيلية سابقة على دمشق
غارات إسرائيلية سابقة على دمشق

وأعلنت أيضاً "نعتبر أن الجيش الإسرائيلي يأخذ بعين الاعتبار أمن الكوادر العسكريين الروس في سوريا".

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان توسط في صفقة تتضمن إطلاق سراح إسرائيلية اعتُقلت بعد دخولها بالخطأ إلى القنيطرة، ومعلومات عن رفات إسرائيليين في سوريا، مقابل إفراج تل أبيب عن سجناء سوريين في معتقلاتها، كما حصل في صفقة سابقة قادتها موسكو بين تل أبيب ودمشق في 2019، وسط توقعات في أن تكون هذه العملية مساهمة لتراكم جهود روسية أوسع ترمي لنقل الأمور من المستوى الأمني والعسكري والإنساني إلى السياسي والعسكري على الأرض، أي وجود إيران في سوريا المرفوض دولياً.

إلى ذلك، أتت هذه التطورات بعد أنباء ترددت في الفترة الأخيرة، عن وجود مساعٍ لاختبار احتمال استئناف مفاوضات السلام بين دمشق وتل أبيب، فيما لو اتفق الطرفان على قضية مرتفعات الجولان.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة