"دعم أو فراق".. موالٍ للأسد يهدد الحلفاء!

"على روسيا وإيران الالتزام بواجباتهما في الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية"

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

إثر الهبوط غير المسبوق، في قيمة الليرة السورية، والذي وصل أمس الأربعاء، إلى 4000 ليرة للدولار الأميركي الواحد، وانهيار أغلب المرافق الاقتصادية للنظام السوري، وسط سخط عارم، على تدهور الوضع المعيشي، حصل ما يشبه الانفجار داخل أنصار الأسد القريبين من نظامه، إنما بوجه حليفيه، طهران وموسكو، واتهامهما بالتقصير واللامبالاة، بأزمة النظام التي تشتد يوما بعد يوم.


في التفاصيل، توجّه أحمد أديب الأحمد، أستاذ مادة الاقتصاد في جامعة "تشرين" التابعة لحكومة الأسد، باقتراحات لإيقاف حال الغرق المتواصل لاقتصاد النظام، وانهيار البنية الاجتماعية المساندة له، وسط "لامبالاة" إيران وموسكو، بحال الأسد، بحسب الأحمد الذي يدير ما يعرف بـ"المجمع العلَوَي على الإنترنت".

مادة اعلانية


إيقاف الاتفاقيات مع طهران وموسكو

وطالب الأحمد، نظام الأسد، بإيقاف جميع اتفاقياته التي سبق وعقدها، مع طهران وموسكو، رداً على تجاهلهما غرق نظامه، اقتصادياً.

وكشف أن ما سماها خطة الإنقاذ، تقوم على إيقاف اتفاقيات الأسد مع حليفيه البارزين، روسيا وإيران، إلى أن "يلتزموا بواجباتهما في الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية" كما قال، مطالبا "بالتلويح" بإعلان إيقاف الاتفاقيات في مجلس الأمن".

وأضاف الأحمد القريب من دوائر النظام السوري، أن على النظام، التصريح بأنه غير راض عن أداء روسيا وإيران إزاء أزمته التي تقترب من الإجهاز عليه: "الإعلان الدبلوماسي، والإعلامي الرسمي، عن عدم الرضا، عن تعاطي الروسي والإيراني، مع الأزمة في البلد".

قوات من الشرطة العسكرية الروسية في سوريا
قوات من الشرطة العسكرية الروسية في سوريا


ترحيل القاعدة الروسية!

كما رفع الأكاديمي سقف الاقتراح المقدم، لحل أزمة الأسد، وصولا إلى التهديد "بترحيل" القاعدة الروسية "عديمة النفع" كما قال، إذا لم تقم روسيا بتسليم الأسد صواريخ "إس 300".

بوتين يتفقد قوات الجيش الروسي
بوتين يتفقد قوات الجيش الروسي


وكشف الأحمد، من خلال اقتراحه "الناري" أن الاستثمارات الروسية والإيرانية، في سوريا، يعود ريعهما بالكامل، إلى موسكو وطهران، فطالب، حلا لأزمة الأسد، بما سماها "حصة رسمية من الاستثمارات الروسية والإيرانية القائمة في البلد" متهما البلدين اللذين ساهما بمنع سقوط الأسد، بالابتزاز.


وضع اليد على أملاك التجار!

ولجهة الوضع الداخلي، اقترح الأستاذ الجامعي "وضع اليد على أملاك كل التجار ورجال الأعمال" الذين اتهمهم بالتلاعب بسعر صرف الليرة "ولا يقدمون شيئا لإنقاذ البلد"، مطالبا الأسد بإعلان "التعبئة الكاملة" للسيطرة على كامل مناطق البلاد.

يشار في هذا السياق، إلى أن استياء أنصار النظام، من حليفيه البارزين، موسكو وطهران، استفحل في الأسابيع الأخيرة، بعد شبه الغرق الذي أصيب فيه النظام، اقتصاديا، وعجزه عن تأمين أبسط المتطلبات المعيشية العادية، دون أن يقوم الإيرانيون والروس، بدعمه إلا "لحظة لفظ الأنفاس الأخيرة" فيقومون وقتذاك، بتزويد النظام بـ"قبضة قمح أو رشفة نفط" كما قال الأحمد، في منشوره على حسابه الفيسبوكي، الأربعاء.

من أحد المحال في دمشق (أرشيفية- فرانس برس)
من أحد المحال في دمشق (أرشيفية- فرانس برس)


ويتقاسم حليفا النظام، إيران وروسيا، مناطق نفوذ كاملة في البلاد، من الساحل السوري مقر القاعدة العسكرية الروسية والموانئ السورية التي أصبحت تحت سيطرتها، إلى الجنوب والشمال والشرق.

وتسيطر إيران، عسكريا وأمنيا، على المنطقة الممتدة على طول الحدود العراقية السورية، ومناطق في البادية من محافظة حمص إلى الحدود مع لبنان، فضلا من سيطرة ميليشيات "حزب الله" اللبناني على غالبية المناطق الممتدة على الحدود السورية اللبنانية، مع وجود عسكري بارز للميليشيات الإيرانية، في مناطق جنوبي سوريا، ومناطق واسعة حول العاصمة السورية، ومناطق سورية عديدة، في حلب ودير الزور وسواهما.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة