قطع يد التنظيم.. حملة في الهول تعتقل عائلات دواعش

عاد مخيم "الهول" الواقع في ريف محافظة الحسكة السورية إلى الواجهة مجدداً، بعدما انتشرت الفوضى وسط انفلات أمني كبير، أدى لتراكم الجثث وارتفاع أعداد القتلى.

وأمام هذا الوضع، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد، بأن قوات مشتركة من سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب وغيرها، بدأت فجر اليوم بحملة أمنية كبيرة ضمن مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرقي الحسكة، ضد أذرع تنظيم داعش، التي تعيث فساداً في المخيم، من حيث الفلتان الأمني الكبير وتنفيذ خلايا التنظيم لاغتيالات وجرائم قتل كبيرة هناك.

كما أكد اعتقال العشرات من أسر التنظيم في المخيم القابع شمال سوريا والمعروف بأنه "قنبلة موقوتة".

من مخيم الهول (أرشيفية)

وجرى أيضاً قطع الإنترنت وإيقاف بث الإذاعات عن المخيم.

كذلك كشفت المعلومات أن الحملة التي يشارك فيها أكثر من 5000 مقاتل ومقاتلة، تشمل جميع القطاعات ضمن المخيم الذي يضم ما يقارب 60 ألف شخص، من لاجئين عراقيين ونازحين سوريين بالإضافة لقسم زوجات الدواعش الأجانب.

ارتفاع ملحوظ للجرائم

الجدير ذكره أن معدل جرائم القتل ارتفع بشكل ملحوظ جداً في مخيم الهول قياساً بالعام الفائت، حيث سجل المرصد خلال عام 2020، 33 جريمة قتل في الهول، بينما أحصى منذ مطلع العام 2021، 40 جريمة ضمن المخيم، 13 منها جرت في الشهر الأول من العام، و10 في فبراير، و17 في مارس الحالي.

وأسفرت هذه الجرائم عن 41 قتيلاً، هم: 30 من اللاجئين العراقيين، و9 من حملة الجنسية السورية، وعنصران من الأسايش.

من مخيم الهول (أرشيفية من فرانس برس)

في السياق ذاته قتل مسلح من الخلايا المسؤولة عن عمليات القتل، بعد تفجير قنبلة أثناء ملاحقته من قبل دورية تابعة للأسايش.

يشار إلى أن ما يزيد الوضع تعقيداً في المخيم رفض معظم الدول استعادة رعاياها الذين كانوا قد التحقوا بـ"داعش" وعاشوا تحت سطوته، لكن دولاً قليلة تسلمت أفراداً من عائلات مسلحي التنظيم المحتجزين لدى "قوات سوريا الديمقراطية"، مثل أوزبكستان وكازاخستان وروسيا، بينما تسلمت دول أخرى أعداداً محدودة بينها فنلندا وفرنسا والنروج والدنمارك والولايات المتحدة.