بوش يستخدم مجددا تعبير" حرب صليبية"
اعترف مسؤولون أنه بعد سنوات من دق الرئيس الأمريكي جورج بوش ناقوس الخطر في العالم الإسلامي حين أشار إلى حربه ضد الإرهاب بأنها "حملة صليبية" وهي الكلمة التي تساوي بالنسبة للعرب الأعمال الوحشية المسيحية عادت لتظهر من جديد في خطاب لجمع التمويل لحملة بوش الانتخابية.
وامتدح خطاب مارك راسيكوت رئيس الحملة الانتخابية لبوش ونائبه ديك تشيني في الثالث من مارس آذار والذي أرسله للأعضاء الجدد في الحملة في فلوريدا الرئيس الجمهوري "لقيادته حملة صليبية عالمية ضد الإرهاب". واستشهد بأدلة على "قيادة بوش القوية الثابتة في الأوقات العصيبة."
غير أن كلمة "حملة صليبية" تعيد إلى الأذهان ما يعتبر صدمة تاريخية بالنسبة للعالم الإسلامي الذي حاصره المشاركون في الحملات الصليبية من أوروبا في العصور الوسطى.
وفي الأسابيع التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على نيويورك وواشنطن تسبب بوش في ثورة عارمة حين قال للصحفيين "هذه الحملة الصليبية...هذه الحرب على الإرهاب ستستغرق فترة من الوقت."
وبعد مواجهته لحالة من القلق أصابت العالم بسبب هذا التصريح أعلن البيت الأبيض في وقت لاحق أن بوش يشعر بالأسف لاستخدامه هذا التعبير.
وأكد راسيكوت أن الهدف من خطاب بوش لجمع التمويل هو القاء الضوء على النجاح الذي حققه الرئيس الأمريكي في كل من العراق وأفغانستان. وقال حاكم مونتانا السابق في مكالمة هاتفية مع عدد من الصحفيين "ركز الخطاب على الجهود التي اتسمت بالإصرار التي بذلها الرئيس بالائتلاف مع الأعضاء الأخرين للمجتمع الدولي لتولي مهمة لتحرير شعب وحماية قضية الحرية ليس للحظة أو ليوم أو لعشر سنوات فحسب بل لمائة عام قادمة. وبصراحة شديدة أعتقد أن هذه هي لهجة الخطاب ".