"أباطرة الإعلام العربي" يصيغون مستقبل العرب ويتحدون الإعلام الحكومي
تحقيق لمجلة "فوربس العربية":
شبهت مجلة فوربس "Forbes" العربية حركة الاعلام العربي الخاص بالسلحفاة التي تفوقت على الأرنب "الاعلام الحكومي" بتطوره بعد ظهوره عام 1991 من خلال مركز تلفزيون الشرق الأوسط " "mbcعلى الرغم من تواجد الإعلام الحكومي منذ 1960 مبتدأ بالتلفزيون المصري. وتشير المجلة أن " "mbcفتحت الباب على مصراعيه للاستثمارات الإعلامية الخاصة- وبالذات الضخمة- ولأنها مثلت البداية فقد أحبطت أيضا ظهور المحطات ذات الإمكانيات الصغيرة.
واعتبرت فوربس في التحقيق الذي أعدته رشا عويس وتنشره "العربية.نت" بتصرف أن السنوات الثلاث إلى الأربع القادمة ستكون حاسمة في الاستثمارات بصناعة الإعلام العربي، وإن كانت جميع الوسائل الإعلامية تحريرياً، ستستمر في العيش بحالة "من المجاملة الإعلامية"- مثلما يحلو لعبد الرحمن الراشد، مدير عام قناة "العربية" أن يسميها- حيث سيبقى الكثيرون يتباهون بحرية سياساتهم الصحفية من دون التخلي عن سياسة "الرقابة الذاتية وغير الذاتية"!.
كما سيستمر التفوق للقنوات الفضائية العامة، فيما سيبقى مصير"تلفزيونات الواقع" مبهماً لتنافيه مع العادات العربية الاجتماعية والدينية، وستسود حالة من الترقب والحذر بين المحطات ذات الإمكانيات الجيدة، والتي لم تنجح، لأنه ينقصها الإدراك الجيد لمفهوم التلفزيون، وسيحدث تزاحم في القنوات المتخصصة التي من المتوقع أن يستمر فيها نجاح القطاعات "المرتبطة مباشرة بالمشاهدة" كالرياضة، والأغاني، والأحداث، والأطفال، ويتذبذب فيها نجاح تلك "غير المرتبطة بالمشاهدة" مثل القنوات الجديدة الخاصة بقطاعات اقتصادية متفرعة ودقيقة جداً كالعقارات.
وبالتالي ستمر الفترة القادمة- مثلما يقول الراشد- بمرحلة "فرز أولي" سيبقى فيها الأصلح والأكبر ميزانية والاستراتيجية الأوضح، بينما ستسقط فيه المؤسسات الإعلامية ذات الإمكانات المحدودة والرث والرديء. فالاستثمارات الحالية لا تكفي تغطية نفقات المحطات ذات الكم الهائل من القنوات الجديدة، وتزايد الوسائل الإعلامية المختلفة لا يتواكب مع زيادة الإنفاق مما يهدد بقاءها تجاريا.
وتعتقد المجلة الأمريكية المتخصصة والمهتمة بعالم الأعمال في نسختها العربية، أن تشهد الفترة المقبلة اندماجات مبنية على تعاون مؤسسات تلفزيونية مع مؤسسات "الكابلات" التي ربما ستضغط على المشاهدين للاشتراك بها، مثلما فعلت"ART"، ومن الممكن أن تندمج القنوات المتخصصة أو تشتري بعضها بعضا.
ولكن يظل بقاء القنوات المتخصصة في القطاعات الدقيقة "كالاقتصاد" على قيد الحياة مرهوناً بقدرتها على جذب المشاهدين المتخصصين، وبالتالي المعلنين كما في تجربة "CNBC" عربية، التي لم تستطع خلال أول ظهورها عام 2001 أن تجذب المتخصصين، واتجهت لتكرار برامجها خلال ساعات بثها، وتقديم الاقتصاد في شكل ممل، ورتيب.
أما صناعة الإعلام المكتوب فتعتقد فوربس أن البقاء ستكون فيها للأقوى مالياً وتحريرياً، فما زالت الكثير من الصحف العربية تضع مصلحة المعلن أولاً، وبالتالي يتحكم في الخبر، قبل مصلحة المادة المكتوبة، كما زال بعضها- مثل بعض الصحف الخليجية والمصرية واللبنانية- مغرقاً في محليته من دون التفات كبير إلى المنطقة العربية ككل.
استثمارياً، في رأي الراشد، هناك خطورة على الصحف الصغيرة، التي لا تستطيع أن تعيش على مطبوعة أو مطبوعتين، والصحف الأسبوعية والمسائية على الرغم من تواجدها في بلاد عربية كثيرة منذ زمن، وبدأ ظهورها في دول الخليج مؤخرا.
كما ستبقى الصحف اليومية الوسيلة المكتوبة الأكثر تأثيرا على العامة من ناحية تغطيتها اليومية للأخبار، وتمتعها بنسبة قراءة عالية، ترفع نسبة الإعلان فيها، على الرغم من محدودية مساحة الإعلان فيها، بعكس التلفزيون المبهر، وإمكانية الإعلان به لمدد متكررة.
وستستمر المجلات الفنية التي تهتم "بكواليس" الفنانين، والاجتماعية "الخفيفة"، وشؤون المرأة والرجل في نجاحها، بينما ستندثر صناعة المجلات السياسية الشهرية والأسبوعية، التى يرى المحللون أنها أصبحت صفحات ملونة لبعض المعلنين "الذين يدفعون أكثر"، وأن القراء استعاضوا عنها بالقنوات الإخبارية.
ولقد حدث بالفعل أن أغلقت مجلة "الوسط" التابعة لدار الحياة أبوابها، وقبلها مجلة "المستقبل"، التي كانت لها شعبية كبيرة في الثمانينيات. كما ستعاني المجلات المتخصصة، التي لا تملك هوية واضحة في البقاء، وسيطرد الجيد الرديء، خاصة أن المنطقة- وفقاً لإحصائيات إيبسوس ستات الشرق الأوسط، المتخصصة في الإعلام- تصدر 2800 مجلة، ويومياً "تولد وتموت" مجلات جديدة.
وإذاعياً، لم يطرأ على محطاتها تغيير مهم سوى أنه ظهرت في السودان أربع محطات خاصة، مما يدل على أن رأس المال الخاص يرى في هذا القطاع فرصاً استثمارية، وخصوصاً في الأسواق الخام، مثل السودان، وعمان، وقطر، والبحرين، بينما أصبح في دبي 13 محطة إذاعية، حسب إحصائيات إيبسوس ستات.
ونعود إلى القنوات الفضائية الخاصة والحكومية نجد أنه قد ألغيت في العام 2004 قناة "دبي الاقتصادية" بعد فشلها في تحقيق نسبة مشاهدة مذكورة، وأصبحت قناة منوعات مع تقارير اقتصادية بسيطة، وأوقفت "قناة 33" التي تملكها حكومة دبي واستبدلت بـ"One"، وتم تقديم "نيولوك" لقناة دبي، ذات هوية شديدة الشبه بقناة المستقبل، وانطلقت القناة العامة الكويتية "الرأي"، والقنوات العراقية "السومارية"، و"الشرقية"، و"الفيحاء"، و"mbc3" للأطفال، وقناة الرسائل القصيرة "تسالي"، و"روتانا طرب"، و"روتانا الأفلام".كما يتم الاستعداد لإطلاق قنوات عدة في 2005 منها القنوات العقارية: "العقارية"، و"أصول"، و"مشكاة"، وقنوات التراث الخليجي: "الديرة"، و"الواحة". ومن المتوقع أن تنشأ قنوات أخرى في السياحة وقطاعات جديدة كأسلوب الحياة والصحة العامة " نظراً لإنشاء مدينة دبي الطبية" وقناة المرفأ المالي للبحرين والذهب والعملة "نظراً لإنشاء مركزي دبي المالي ودبي للسلع والمعادن" والحياة البحرية "باستثمار عربي- أجنبي" واستثمار إماراتي في قناة للألعاب التفاعلية ودراسات جدوى لمحطات إسلامية "مكة والهدى" باستثمارات قطرية وسعودية، و9 محطات على قائمة الانتظار في مدينة دبي للإعلام، التي تسلمت 90 طلباً لإنشاء محطات تلفزيونية منذ يناير/كانون الثاني من العام 2004 إلى الآن، منها الـ9 محطات سالفة الذكر. ومن المتوقع أن تكون مدينة دبي للإعلام مركز استقطاب للاستثمارات الإعلامية العربية. علماً أن الكويت قد أعلنت مؤخراً عن مدينة انتاج إعلامية جديدة ستكون منافسة للمدن الإعلامية الموجودة في المنطقة.
ولكي تستوعب السوق الإعلانية هذه القنوات الجديدة، بالإضافة إلى المتواجدات على الساحة وهن 202 قناة بما فيها120 قناة "مفتوحة"، وثلاث بالاشتراك "ART"،و"أوربت"، وشوتايم، على المحطات والشركات استغلال الحصة التقديرية الكاملة للسوق الإعلاني العربي، والذي يقدره الراشد بـ3.5 مليار دولار، والذي يعتبر أنه لا ينفق منه سوى مليار دولار فقط. ويؤكد هذا الكلام أيضاً غسان حرفوش، مدير شركة ميمس التابعة لمجموعة أنطوان شويري، التي تملك الوكالات الإعلانية الحصرية لـ"العربية" و"mbc"، و"mbc2"، و "LBC"، وتلفزيون دبي، والفضائية المصرية، التي سينتهي عقدها معها قريباً، حيث يقول: إن تقديرات الإنفاق الإعلانية، التي تضعها الشركات الإعلامية المتخصصة أقل بكثيرمن الحقيقية، لأنهم يحسبون لوائح أسعار الإعلانات والمساحات والأوقات التلفزيونية المحجوزة، من دون الأخذ بالحسومات، التي تمنحها شركات الإعلان، والتي لا يعرفها غيرهم.
كما تعلم شركات الإعلان جيداً أن الصرف الإعلاني يحسب للفرد الواحد، ولهذا لا يعتبر الصرف الإعلاني بالمنطقة العربية كبيراً حتى دول الخليج الغنية، نظراً لتفاوت دخول الأفراد، وعوامل أخرى كثيرة، بينما يصل إلى 1.5 مليار دولار في اليونان و5 مليارات في تركيا.
مدينة دبي للإعلام المركز الرئيس لاستقطاب الاستثمارات الإعلامية العربية
وفي 2004 شهد قطاع الإعلان غلاءً شديداً في أسعار الإعلانات التلفزيونية، مما عزى بعضنا إلى اللجوء للوسائل الأرخص سعراً، وهي الصحف والإعلانات الطرقية الخارجية. ولكن ترى "إيبسوس ستات" في سيطرة إمبراطور الإعلان أنطوان شويري على وكالات الإعلان لعدة محطات تلفزيونية مهمة تأثيراً مستقبلياً على خفض الأسعار، إذ ستضطر مجموعته للإعداد لهذه المحطات، وإرضاء الجميع.
وفي النهاية، تقول فوربس أن الوسائل الإعلام العربية بحاجة للوقوف أمام نفسها بوضوح وصراحة، لتحديد استراتيجيتها، وهويتها، ومدى قدرتها على البقاء في "مرحلة الفرز الأولي" حتى لا تتحول إلى استثمارات في يد "اللي معاه مال ومحيره يجيب حمام ويطيره" مثلما يقول المثل المصري الشائع.
اختارت المجلة أبرز رجال الأعمال المستثمرين في مجال الإعلام العربي، ولم تحدد المجلة معايير ترتيبها واختياراتها لهؤلاء الذين لقبتهم بـ"أباطرة الإعلام العربي"، وفيما يلي مختصر للنبذة التي ذكرتها المجلة عن كل واحد من هؤلاء "الأباطرة".
يعتبر الشيخ وليد البراهيم من رواد الاعلام العربي الفضائي ومن أقدم العاملين في المجال التلفزيوني، أسس شركة "آراء" للإنتاج التلفزيوني في مطلع الثمانينيات، وأول من بدأ عهد الإعلام التلفزيوني الفضائي بإطلاق محطة مركز تلفزيون الشرق الأوسط"MBC" من لندن بمشاركة الشيخ صالح كامل، وكانت للبراهيم أغلبية الحصص، ثم تملكها كاملة فيما بعد. ونقلت المجموعة مقرها إلى دبي منذ 3 سنوات ويبلغ عدد موظفيها 1200 شخصا معظمهم يعمل في دبي.
و تعتبر مجلة فوربس محطتي "المستقبل"، والشبكة اللبنانية للإرسال "LBC" أكثر المحطات مشاهدة وجاذبية للإعلان، بيد أن تحالف الشيخ وليد الأخير مع عملاق سوق الإعلان، اللبناني أنطوان شويري مقابل دخل سنوي للمجموعة قيمته 100 مليون دولار، قد أثار حفيظة المنافسين، لأنه يكرس سيطرة اللبنانيين على سوق الإعلان،
من وجهة نظر الطرفين هو تصحيح أسعار الاعلان وتوسيع حصة السوق لصالح الوسائل الاعلامية عموماً التي يرونها تتنافس على اقل من 1.5 دولار من 5 مليار دولار، الحصة المفترضة لوسائل الاعلامية والاعلانية العربية ككل، بينما المعارضون يقولون ان" MBC" وشويري يسعيان لاحتكار سوق الاعلان.
وفي 2004 ، أطلقت المجموعة "MBC3" للأطفال، وفي 2002 أطلقت"MBC2" للأفلام والبرامج الناطقة بالانجليزية مع ترجمة مكتوبة إلى بالعربية، وهي تنوي تخصيصها فقط للأفلام ونقل البرامج إلى قناة جديدة أيضاً بالانجليزية متخصصة في البرامج والأخبار بالإنجليزية.
المجموعة تملك ذراعاً للخدمات الإخبارية التجارية "ME News" ومن زبائنها "الاخبارية" السعودية الحكومية، والتلفزيون البحريني والعماني، وتجري مفاوضات مع وكالة "رويترز" التلفزيونية.
ويحسب لـ"MBC" كما تقول فوربس برنامج "مباشر" "سابقاً" مع محمود سعد و الاجتماعي والسياسي الساخر،"CBM" وبرنامج "يلا شباب" الديني الاجتماعي، الذي شجع الشباب على فهم الدين بصورة عصرية، والتفكير جدياً في أمور حياته بدلاً من تهميشها وحصرها في الغناء والرقص والموضة فقط.
رحل الأمير أحمد بن سلمان في 2000، وهو المساهم الأكبر في الشركة السعودية للأبحاث والنشر، المالكة للعديد من المطبوعات أهمها جريدتي "الشرق الأوسط" و"الاقتصادية" ومجلتي "سيدتي" و"الرجل"، تاركاً إرثه لشقيقه الأمير فيصل. وحول الأمير أحمد أحمد قبيل رحيله الشركة السعودية للأبحاث والنشر من قابضة إلى شركة مساهمة برأس مال قدره 600 مليون ريال سعودي، في ما تتجاوز أصولها حالياً ملياري ريال سعودي، ومبيعات سنوية تبلغ 800 مليون ريال سعودي. مبيعات الشرق الأوسط في السوق العربية والدولية تصل الى نحو مائة وعشرين الف نسخة يوميا.
ودخلت الشركة السعودية للأبحاث والنشر مؤخراً في تحالف مع مؤسسة الإمارات للإعلام، المالكة لفضائية "أبوظبي" وصحيفة "الاتحاد"، يشمل هذا التعاون في المرحلة الأولى تبادل الإعلانات والاشتراكات بالنسبة للصحيفتين.
ويحسب للشركة كما تشير مجلى فوربس أنها أكبر ناشر تجاري في السوق العربية، وثاني أكبر شركة توزيع في السوق السعودي "الشركة السعودية للتوزيع" وملكيتها لأكبر شركة إعلانية للصحف في السوق السعودي "الشركة الخليجية"، ونجاح مجلتي "سيدتي" و"الرجل"، ولكن يؤخذ على جريدة "الشرق الأوسط" تغطيتها الإخبارية السياسية غير الشاملة أحياناً كما تقول المجلة، والتي يؤثر عليها توجه الجريدة، وخاصة في ما يتعلق بالعراق وأسامة بن لادن.
يعد الشيخ صالح كامل رئيس مجموعة "دلة" البركة، من أوائل المستثمرين السعوديين في الإعلام، وأول من أنشأ مؤسسة للإنتاج الإعلامي، وهي الشركة العربية للإنتاج الإعلامي، ومن كبار وأوائل مؤسسي دار"عكاظ" السعودية للنشر، ومساهم في صحيفة "الوطن" السعودية. كما كان شريكاً في فكرة مشروع محطة مركز الشرق الأوسط"MBC" في مطلع التسعينيات، بالمشاركة مع رجل الأعمال السعودي الشيخ وليد البراهيم، عندما بدأ المشروع من لندن.
وحسب فوربس فقد باع الشيخ صالح كامل حصته في"MBC" ثم أسس محطة راديو وتلفزيون العرب،"ART" التي يبلغ رأس مالها 1.5 مليار دولار، والتي انتقل مقرها من روما في إيطاليا إلى مدينة الإنتاج الإعلامي بالأردن، ويبلغ حجم الاستثمار فيها 200 مليون دولار، ويملكها كاملاً الشيخ صالح كامل.
وبما أنه رجل أعمال بعيد عن حسابات السياسة والتمويل الخارجي، كان يفكر جدياً في تغطية استثماراته وجلب الربحية في أسرع وقت ممكن، فاقتحم قطاع التلفزيون المدفوع، محاولاً الحصول على "الحصرية" في البرامج والمناسبات، وفي مقدمتها المنافسات الكروية.
وجوبه صالح كامل بمعارضة شديدة كما تقول فوربس، وتعرض أيضاً للقرصنة الفضائية، مما هدد بفشل مشروعه كاملاً، إلا أنه نجح أخيراً في الوصول لمرحلة التوازن ما بين المدفوعات والإيرادات منذ 3 أعوام بفضل أسلوب "الباقات".
ووضعت الشركة العربية للإنتاج الإعلامي نسبة توازن ما بين المدفوعات والإيرادات في السنوات الأربع الأولى من إنشائها، وكلما كانت تصل إليها يتم التوسع في قنوات جديدة.
ويحسب لـ"ART" حسب المجلة نجاح محطاتها الرياضية، وعرضها لأحدث الأفلام العربية، وبرامج منى الشاذلي "لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم" و"القضية لم تحسم بعد"، ويؤخذ عليها عرضها للأفلام المصرية فقط، واحتكارها للمنافسات الكروية "مثل بطولة كأس العالم الماضية" للضغط على المشاهدين للاشتراك بها. ويقدر عدد مشتركي شبكة"ART" بمليون مشترك، يدفع مبلغاً شهرياً متوسطاً في حدود 100 ريال سعودي، أي إن الدخل الشهري يبلغ 100 مليون ريال سعودي.
انفردت قناتا "Mazzika"و"Melody Hits" للموسيقى لفترة طويلة بالريادة في محطات الغناء العربي إلى أن هزت محطة "روتانا الترفيهية" هذه المكانة لاحتكارها أعمال 100 فنان تقريباً، وكانت وليدة شركة "روتانا" للإنتاج الفني.
وتقول فوربس أن الأمير الوليد، الذي تقدر ثروته بأكثر من 20 مليار دولار، استطاع السيطرة على سوق الكاسيت، وكانت خطواته الأولى هي شراء شركة "روتانا" للإنتاج الفني، التي كانت الدعم الرئيسي لقناة الموسيقى، شبكة راديو وتلفزيون العرب "ART" ويسهم الشيخ صالح كامل معه في هذه الشركة بنسبة 25%، وبناءً على ذلك أغلق "الموسيقى" ضمن قنواته المتخصصة، لدعم شريكه في قناة "روتانا".
و يحسب لهذه القناة حسب المجلة تنوع فنانيها، ويؤخذ عليها تكرار أفكار برامج الإعلامية الدكتورة هالة سرحان في "قناة دريم" سابقاً، والتي يتردد أن الأمير الوليد منعها من استضافة الممثلين والاكتفاء بالترويج لفناني "روتانا" فقط. وتقدر استثمارات الأمير الوليد في "روتانا" بحوالي 300 مليون دولار، نتيجة توسعها الأخير في إطلاق قنوات متعددة مثل: "طرب" و"سينما".
و للأمير الوليد بن طلال حسب فوربس 49% في الشبكة اللبنانية للإرسال "LBC" الفضائية مقابل 98 مليون دولار، بينما يسيطر إدارياً بيار الضاهر على قناتي الشبكة "الفضائية والأرضية " من خلال حصته، والتي تقدر بـ9% بالإضافة إلى أعوانه وأقاربه، وهو أكثر أعضاء مجلس الإدارة تأثيراً في اتخاذ القرار.
وتملك التلفزيون قانوناً المؤسسة اللبنانية للإرسال "انترناشيونال" برأس مال 55.5 مليار ليرة لبنانية، مدفوع بكامله، وعدد أسهم يقدر بـ3.7 مليون بقيمة 15 ألف ليرة للواحد، و23 مساهماً من ضمنهم حصة 10% مقدرة بـ 5.550 مليار ليرة لكل من الشيخ مرسال يوسف الضاهر، وعصام فارس، نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، و9% لبيار يوسف الضاهر مقدرة بـ4.995 مليار ليرة. و4% مقدرة ب2،475 مليار ليرة لرجل الأعمال، نبيل مجيد البستاني.
ويحسب للقناة "كلام الناس" لمارسيل غانم، و"الحدث" لشذى عمر، والفقرة السياسية لمي شدياق في " نهاركم سعيد"، ويؤخذ عليها موجة البرامج الخفيفة، التي تتنافى مع العادات العربية.
كما يمتلك الأمير الوليد حصة 43% من أسهم جريدة "الديار" اللبنانية، التي تأسست منذ 18 عاماً، في حين يمتلك فيها شارل أيوب بين 28 و36%، ونسبة أخرى من نصيب عصام فارس. وكان للأمير الوليد 10% بحصة مقدرة بـ380 مليون ليرة ، في محطة "MTV"،التي أغلقتها الحكومة اللبنانية بدعوى أنها تروج للطائفية وسوريا، وذلك بعد تصاعد الخلاف بين ميشال المر وأخيه جبريال. كان رأس مال المحطة 38 مليار ليرة لبنانية، وملك أغلبيتها آل المر.
الأمير الوليد له مساهمات إعلامية عالمية منها 10% في إمبراطورية رجل المال والسياسة سيلفيو برلوسكوني، رئيس الحكومة الإيطالية الحالي، وعدد من القنوات الألمانية المتخصصة، و6% في مؤسسة روبرت مردوخ الإعلامية و17.3% في "منتجع ديزني لاند- باريس"، بالإضافة إلى حصص يملكها في "تايم وارنر".
أما طارق عمار الذي لقبته مجلة "لوبوان" الفرنسية بـ"باشا الاتصال" في المنطقة العربية والعالم، فمن المتوقع أن يحتل مراتب متقدمة جداً في "بيزنس الإعلام العربي" إذا نجحت استثماراته في تونس، على الرغم من ارتباط اسمه عربياً في التسعينيات بالإسرائيليين وإنتاج أفلام معادية للعرب.
وبدأ عمار في إطلاق قناة تلفزيونية تونسية أرضية وفضائية، ويقوم حالياً بإطلاق قناة تلفزيونية أخرى بمشاركة صديقه برلوسكوني، والقناة الأولى الفرنسية، ورجل الأعمال التونسي مروان المبروك تحت اسم "تلفزة تونسية- تي تي" والتي سيكون بثها فضائياً وأرضياً.
كما يعد لإنشاء مركز سينمائي على مستوى عالمي باستثمار قدره 7 ملايين دولار أمريكي، وسيبدأ العمل في مايو القادم، ليحل مكان الشركة التونسية للإنتاج والتوزيع "الساتباك"، التي توقفت عن العمل منذ أكثر من 15 سنة في خدمة السينما التونسية.
تأتي هذة الخطوة مكملة لمشروعه المشترك مع برلوسكوني في منطقة الحمامات التونسية، ويتمثل في استوديوهات سينما، والتي تقوم حالياً على إنجاز مشروع "إمبريوم"، وتقدر ميزانيته بـ12 مليون دولار، وتم في إطاره إنتاج 6 أفلام عن كبار أباطرة الرومان، ويتم حالياً إنتاج 6 أخرى.
ينتمي طارق إلى أسرة تونسية عريقة، حاصل على دبلوم في الاقتصاد الدولي من جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة الأمريكية، وعاد إلى تونس في 1970 ليشق طريقه في مجال الإنتاج السينمائي، أسس في بداية السبعينيات "شركة كارتابو" في مدينة تونس، وتخصص في تقديم الخدمات السينمائية للأفلام الأجنبية من خلال مجموعة الاستوديوهات، التي أقامها، وصور فيها نحو 60 فيلماً، وشارك في إنتاج ما يزيد عن 50 فيلماً عالمياً خلال ربع قرن، تكلفتها تصل إلى 500 مليون دولار، لمخرجين كبار في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
في 1989، أسس شركة "كينتا" للأفلام مع برلوسكوني، وهو ما حدث مع الأمير الوليد بن طلال وروبورت مردوخ، وإمبراطور الإعلام في أوروبا ليوكيرشو، والشيخ صالح كامل، حيث طور له باقة القنوات التلفزيونية لراديو وتلفزيون العرب "ART"في أوروبا، والموجهة للناطقين بالعربية ومجموعة تلفزيون "ميديا ست" المملوكة لبرلوسكوني. في 2000 ، عزز طارق عمار كما تقول فوربس شركة "كينتا" باقتناء أسهم في مجال خدمات ما بعد مرحلة الإنتاج، وأصبح على رأس مجموعة من الشركات الكبرى والمؤثرة مثل "دوران ديبوا" و"دانا سيبي" و"واكس ماشينا"، واستحوذ على 15% من أسهم باقة جديدة من القنوات التلفزيونية الإيطالية بالمشاركة
مع قناة "TF1" الفرنسية التي تملك 94% من الأسهم.
خاض طارق المعركة، التي تعلقت بتوزيعه فيلم ميل جيبسون "آلام المسيح" في فرنسا، وسبب ذلك الانتقادات الشديدة التي وجهتها المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للفيلم.
"الحصول على معلومات عن قناة "أوربت" كالدخول في الحرب العالمية الثالثة"!. هكذا تقول مجلة فوربس حين إجرائها لهذا التحقيق. فتشير إلى أن القناة التي يراسها النجل الأكبر للأمير خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز متخصصة في الخدمات التلفزيونية المشفرة، وتملك حقوق عدد من الشركات التلفزيونية الغربية. وبدأت الشركة كفرع للشركة الأم "الموارد"، التي توسعت نشاطاتها التجارية غير الإعلامية في السوق السعودي.
وافتتحت "أوربت" في المجال الإعلامي بعاصفة، عندما دخلت في شراكة مع هيئة الإذاعة البريطانية، وأطلقا محطة BBC العربية، إلا أن العلاقة لم تدم طويلاً بسبب الخلافات حول إدارة الشأن التحريري للمحطة، وانتهت العلاقة في عام 1995 بعد عام ونصف العام تقريباً.
لمجموعة "أوربت" حسب فوربس مشروع جديد يقوم على تقديم الخدمات التلفزيونية عبر الإنترنت باستثمار يصل إلى300 مليون دولار، وتقوم حالياً بمشروع إعادة تأهيل خطوط الهاتف الأرضية في السعودية، ويقال إن كلفة المشروع تبلغ 800 مليون ريال سعودي.
وقلصت "أوربت" في الفترة الأخيرة إنفاقها على الإنتاج، واتجهت إلى الاستثمار في البث الفضائي والبث بالكابل، وأوقفت كل مدفوعاتها على الإنتاج في الشرق الأوسط قبل شهرين تقريباً، ويسري هذا الإجراء حتى فبراير 2005. ألغت في الأشهر الماضية مفاوضات على عقود إنتاج مع شركات في بلدان عربية مختلفة، واشترت حصة في القمر الصناعي الجديد "نور سات"، حيث تبلغ نسبتها 30% من القيمة الإجمالية للقمر، الذي سيبدأ تشغيله في يناير 2005. تقوم "أوربت" حالياً بتجهيز محطتي بث في اليونان والبحرين، ولها مقار في كل من روما وقبرص وبيروت والرياض والمنامة.
ويحسب لـ"أوربت" قناة أفلامها، وبرنامج "القاهرة اليوم" لعمرو أديب ونيرفانا، ويؤخذ عليها برنامج "على الهوا" بعدما أفل نجم مقدمه المذيع عماد الدين أديب، بسبب طول الحوارات لساعات عدة، وعرضه يومياً، مما يتعذر معه تقديم شيء وشخصيات جديدة.
وأشار التقرير إلى قناة الجزيرة ذات التمويل الحكومي والمدارة بأسلوب القطاع الخاص حسب المجلة، وتعتبر الجزيرة من القنوات المؤثرة، إلا أنها مملوكة للحكومة القطرية وتشرف عليها وزارة الخارجية، ويديرها مجلس برئاسة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني كما تقول المجلة.
وتقول المجلة بأن الجزيرة تأسست في 1996 بميزانية مقطوعة من الحكومة القطرية تبلغ 150 مليون دولار لمدة 5 سنوات، ولكنها لم تقدر تأمين تمويلها الذاتي. رسمياً تبلغ ميزانيتها التشغيلية حوالي 30 مليون دولار سنوياً، ولكن من المؤكد أن ميزانية تشغيل "الجزيرة" السنوية 100 مليون دولار، جزء كبير منها يذهب لمكاتبها في لندن، وتركيا، وواشنطن، وغيرها. أطلقت الجزيرة الرياضية "1"، وهي محطة جديدة وناجحة، بلغ تكاليفها خلال السنة الأولى 50 مليون دولار.
وتفاجئ مجلة فوربس قراءها بأن رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري لا يملك رسمياً أية حصة في تلفزيون "المستقبل" الأرضي والفضائي، الذي تديره قانونياً شركة تلفزيون "المستقبل"، والذي يعد مع الشبكة اللبنانية للإرسال "LBC" رائدي موجة من البرامج الإعلامية الخفيفة، التي تتنافى مع العادات العربية حسب رأي المجلة، والتي تسهم في تسطيح العقول الشابة.
تقول فوربس أن الحريري استطاع أن يضمن السيطرة الكاملة على "المستقبل" من خلال حرصه على أن توزع كبريات الحصص على عائلته وأقاربه ومعاونيه. القانون اللبناني لا يسمح بتملك الفرد الواحد أكثر من 10% في القنوات الأرضية، ولأن الشركة المالكة للقناة الأرضية هي نفسها المالكة للفضائية، تعذر التملك بحصص أكبر.
رأس مال تليفزيون "المستقبل" هو 50 مليار ليرة، مدفوع كاملاً، وعدد الأسهم 5 ملايين سهم، وقيمة السهم الواحد 10.000 ليرة.
ومن ضمن المساهمين نازك الحريري، زوجة رفيق، وأخته بهية بنسبة 10%، أي 5 مليارات ليرة لكل منهما، و9%، مقدرة بـ4،950 مليار ليرة، لصديق العائلة المقرب غالب عبد اللطيف الشماع، و8%، مقدرة بـ4 مليارات ليرة، لكل من أبناء رفيق، سعد الدين وبهاء الدين، و7% مقدرة بـ3،650 مليار ليرة لأخيه شفيق، و1%، أي تقريباً 820 مليون ليرة، لمصطفى رزيان، رئيس مجلس إدارة بنك البحر المتوسط، الذي يملكه رفيق، و0.8%، أي تقريباً 400 مليون ليرة، لحبيب الصباغ، الشريك الرئيسي في شركة "سي سي سي" للمقاولات، والذي تربطه علاقة قوية جداً برفيق، و0.4%، أي تقريباً 200 مليون ليرة، لعدنان عراقجي، النائب في البرلمان اللبناني، وأحد نواب كتلة لرفيق، و0،1%، أي تقريباً 50 مليون ليرة، لعبد اللطيف الشماع المقرب له أيضاً.
يحسب لقناة المستقبل حسب تقييم فوربس برامج "خليك بالبيت" لزاهي وهبي، و"سيرة وانفتحت" لزافين قيومجيان، ، بينما يؤخذ عليها عربياً مجاملتها للدول العربية الصديقة للحريري، ولبنانياً تقلبها مع توليه رئاسة الوزراء فتصبح "الحياة لونها بمبي، مثلما غنت الممثلة المصرية الراحلة سعاد حسني"، ويصبح "لونها أسود" عندما يغادر الوزارة.
يتردد أن الحكومة اللبنانية طلبت من الوسائل الإعلامية التزام الحياد في المرحلة القادمة، وإن كان المراقبون يتوقعون عودة للحالة القديمة مع الانتخابات في مايو/آيار القادم.
رفيق الحريري، الذي تقدر ثروته بنحو 4.3 مليار دولار، يتربع على عرش الإعلام اللبناني، لأنه يمتلك بشكل كامل وغير كامل 3 مؤسسات إعلامية، وهي إذاعة "الشرق" وصحيفة "المستقبل" اليومية، التي تأسست عام 1999، واستطاعت احتلال المرتبة الرابعة بعد "النهار" و"السفير" و"الديار" وقد حصلت حديثا ترخيصا استثنائيا للطباعة في السعودية مما يعزز موقعها في سوق غنية اعلانيا.
ويتردد أن رفيق امتلك ما لا يقل عن ثلث أسهم جريدة "النهار" اليومية، التي أسسها آل التويني منذ 73 عاماً التي تمتلك 51% من أسهمها، ثم اشترى جبران التويني حصة الحريري. كما تتردد أقاويل عن أن رفيق يقوم بتغطية جزء من مصاريف جريدة "السفير" المملوكة لآل سلمان، والتي تأسست منذ 32 سنة.
وفي التصنيف الذي أوردته فوربس فإن الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز قائد القوات المشتركة أثناء حرب تحرير الكويت، الذي تقاعد لإدارة مجموعة "دار الحياة"، والتي تقدر ميزانية جريدتها بنحو 10 إلى 12 مليون دولار سنوياً يعتبر من أهم الناشرين العرب.
وكان ضد سيطرة الفكرة التجارية داخل المؤسسات الصحافية، وحريصاً على أن لا يتفوق الإعلان التجاري على المادة التحريرية، ولكن بطبيعة الحال كان حريصاً أيضاً على أن لا ينفق أمواله من دون مقابل، وكان يهدف إلى إمساك العصا من النصف.
في العام الماضي أعلن عن مشروع "توأمة" كبرى مع المؤسسة اللبنانية للإرسال "LBC"، ولكن العقد انتهى، وتم توقيف نشاطاته، وبموجبه تأسس مركز أخبار منذ ستة أشهر ببيروت الذي أغلق، وتقاسمت فيه المؤسستان الميزانية والأرباح. كما تم عقد اتفاقية إعلانية مع شركة تهامة ومجموعة أنطوان شويري، في ما يختص بمركز الأخبار، بينما بقيت إعلانات جريدة "الحياة" مستقلة. منح شويري عقد مجلة لها، التي تعتبر من أنجح المطبوعات النسائية إعلانيا.
وبدأت جريدة الحياة أيضاً في إصدار طبعتين في الرياض والظهران- وجدة مستقبلاً- سيوزع منها 60 إلى 70.000 نسخة في السوق السعودي السعودي بالتعاون مع صحيفة البلد اللبنانية، بينما ستستمر في توزيع نسختها العربية في المناطق العربية الأخرى. تمثل السوق السعودي نصف مبيعات جريدة "الحياة" الدولية، حيث تقدر بـ30.000 إلى 35.000 ألف نسخة.
ويحسب لجريدة "الحياة" تنوع كتابها بكافة قناعاتهم الفكرية وخطوطها الحمراء القليلة نسبياً عن غيرها، بينما يؤخذ عليها بطئها في التفاعل مع الأحداث والأخبار سريعاً كما تقول المجلة.
أما عصام فارس اللبناني و"الملقب بالعدو اللدود لرفيق الحريري" فيتمركز في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال شركات يمتلكها هناك، وتُقدّر ثروته بملياري دولار.
ويقدم فارس دعماً مالياً لجريدة "الشرق"، التي يمتلكها عوني، ومعين الكعكي، ويرأس الأول مجلس تحريرها.
وتفيد معلومات غير مؤكدة بأن عصام فارس كان يمتلك حصة تفوق الثلث " ربما 40%" في الشبكة الوطنية للإرسال "إن بي إن" والملقبة شعبياً باسم "نبيه بري نت ورك" لسيطرته عليها من خلال أعوانه وأقاربه، لكنه تخلى عنها بسبب تعثرها المالي وأعبائها الجمّة. كما يمتلك فارس حصة في جريدة "الديار" اللبنانية، والتي تأسست منذ 18 عاماً، والشبكة اللبنانية للإرسال "LBC".
وفي الكويت تورد فوربس في ملفها عن أباطرة الاعلام عائلة جاسم مرزوق بودي المالكة لصحيفة الرأي العام التي تصنف بأنها من أكثر الصحف الكويتية انتشارا ونفوذا، وان كانت تواجه مصيرا مجهولا بعد ان حكمت ضدها محكمة كويتية بالتوقف بسبب نزاع مع مالكيها السابقين، بيت المساعيد. ويعتقد ان حلا بين العائلتين قد ينقذ الصحيفة التي دار خلاف طويل حول ملكية الدار حسب المجلة.
وتشير فوربس إلى امتناع الصحف الكويتية عن نشر الخلافات مجاملة لجاسم بودي، الذي يهدد موقف وزير الإعلام محمد أبو الحسن، الذي تعرض لاستجواب من مجلس الأمة، لوجود شبهة جنائية في تصرفاته، حيال حكم محكمة التمييز الخاص بتصفية شركة دار الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر، التي تمتلك جريدة "الرأي العام" بعد نشوب نزاع بين الشركاء، وهم: جاسم بودي، رئيس تحرير الجريدة، ومالكها بنسبة 60%، وفهد المساعيد، الذي يمتلك الـ40% المتبقية. وبناءً على الحكم يجب أن يعرض حق الامتياز للجريدة البالغ 9 ملايين دينار كويتي في المزاد العلني، الذي استطاع جاسم نقله بعد صدور الحكم المذكور بتوقيع من أبي الحسن إلى الشركة، التي تملك قناة "الرأي"، علماً أن مجلس الوزراء أصدر قراراً بتجميد قرار وزير الإعلام وتحويله لإدارة الفتوى والتشريع.
وتملك العائلة ايضا تحت شركتها "الجزيرة" المساهمة العامة رخصة كويتية لانشاء شركة طيران خاصة و قناة "الرأي" الفضائية الكويتية الجديدة التي يملك فيها جاسم بودي نحو 60% من أسهمها، وقد بلغت تكلفة الجزء التقني فقط قرابة 15 مليون دولار، بينما بلغ رأس مالها 150مليون دولار تنفق على مدى خمس سنوات وميزانيتها 30 مليون دولار. ويضم تلفزيون "الرأي" في ميزانيته 232 وظيفة تم حتى الآن ملء 168 منها، كما يضم أكثر من 100 موظف تقني وفني " يعتقد أن العدد 110".
وتم تعيين أسامة الشيخ، الذي كان مديراً سابقاً لمحطة "دريم" مديراً لها، وقد يكون ذلك هو السبب وراء تشابه طابع المحطة مع محطة "دريم"، ولكن من دون الدكتورة هالة سرحان!.
وتحتسب فوربس لقناة "الرأي" أنها أول قناة كويتية خاصة يصرح لها بالبث من الكويت، إلا أنها لم تستطع بعد تحديد هوية خاصة ، وقد يكون من المبكر إعطاء حكم على المحطة، إلا أنها حتى الآن لم تستطع جذب المشاهد الكويتي.
كما لم تستطع المحطة جذب الكم من الإعلانات، الذي كان متوقعاً لها، حتى إن مسلسل الممثلة المصرية الشهيرة ليلى علوي الأخير "بنت من شبرا" الذي عرضه حصرياً في شهر رمضان الماضي ، وكلفها مليون وأربعمائة ألف دولار، لم تصاحبه أية إعلانات تذكر.
وبدأت القناة ببث نشرات الأخبار منذ بداية شهر نوفمبر، إلا أنها تفتقد للعمق والموضوعية، ولم تستطع منافسة حتى تلفزيون الدولة في مجال الأخبار، ناهيك عن القنوات الإخبارية المتخصصة.
أما د.حسن راتب فتعده المجلة صاحب الحصة الأكبر في قناة "المحور"، التي بدأت بثها الفضائي في 2002، ولا تحظى بمشاهدة عربية كبيرة، واستراتيجية وهوية محددة تستطيع بها الوصول إلى مكانة متقدمة وسط الفضائيات الأخرى.
ارتفعت مساهمة د. راتب من 10% إلى ما يزيد قليلاً على 80% بعد خروج اثنين من المساهمين، هما أحمد معروف "رجل الأعمال"، والمساهم السعودي محمد السبيعي، بسبب عدم مواتية النتائج المالية للقناة لتطلعاتهما وتوقعاتهما.
وتأسست المحور كثاني قناة فضائية مصرية، وذلك في هيئة شركة مساهمة برأس مال مدفوع بالكامل، قيمته 14.115 مليون دولار، مقسمة على كل من: أحمد معروف بنسبة 9.25% أي تقريباً 1،305 مليون دولار "باع حصته"، واتحاد الإذاعة والتلفزيون بنسبة 5 % أي تقريباً 705.775 ألف دولار، والشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات" بنسبة 4.66% أي 658 ألف دولار، ومدينة الإنتاج الإعلامي بنسبة 3.02% أي 426.243 ألف دولار، ومجموعة سما "لحسن راتب وآخرين" بنسبة 78.07% أي 11.019 مليون دولار "ارتفعت إلى ما يزيد على 80%".
لم تصل قناة "المحور" إلى نقطة التعادل بين إيرداتها ونفقاتها، ومع ذلك سجلت في 2004 للمرة الأولى إيرادات غطت 50% من المصروفات، في حين جرت تغطية نفقات القناة في العام السابق عليه، بالكامل من جانب المساهمين.
تمثل مساهمة د. حسن في القناة نسبة ضئيلة من إجمالي الأصول، التي يمتلكها، وتبلغ نحو 10%، حيث إنه مساهم بحصص الأغلبية في 14 شركة، يرأس جميع مجالس إدارتها، ويصل حجم استثماراتها إلى نحو 2.7 مليار جنيه، وتتوزع في مجالات العقارات والفنادق والأسمنت، بإجمالى عدد مؤسسين يبلغ 300 مؤسس، و30 ألف صاحب سهم.
ويفيد التحقيق المطول لمجلة فوربس أن أحمد بهجت خرج من المجموعة المؤسسة للمحور، وقرر إنشاء قناة "دريم" الفضائية، والتي تمتعت يومياً بمشاهدة عربية أفضل من "المحور"، من منطلق دفعه سنوياً ما يقارب من 38 مليون جنيه إعلانات في التلفزيون المصري والفضائيات، فقرر استثمار هذا المبلغ في إنشاء المحطة لكي تغطي تكلفة الإعلانات على "دريم" أول قناة فضائية مصرية خاصة في 2001 برأس مال يبلغ تقريباً 40 مليون جنيه مصري، وهو موزع بين اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري بحصة تبلغ 10% أي 4 مليون جنيه ، ورجل الأعمال أحمد بهجت بنسبة90%، الباقية أي 36 مليون جنيه.
ويتردد أن د. أحمد يتمتع بعلاقات قوية مع الحكومة، وتم منحه قروضا، وبعد حصوله على رخصة "دريم" بدأ في توسيع هامش حريتها، ولكن في ما بعد تم التلويح له بحكاية القروض، التي حصل عليها من البنوك، وتم استخدام هذا السلاح في منع برنامج محمد حسنين هيكل.
لا توجد لقناة "دريم" ميزانية واضحة المعالم بقدر ارتباطها بنتائج أعمال شركات أحمد بهجت، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تعثراً مالياً أثر على سمعتها، إلى أن قام مؤخراً بعمل التسويات المالية مع البنوك المصرية، بعد أن وضع أغلب الشركات تحت رقابة ووصاية البنوك الدائنة له، وأصبحت "دريم" تعمل في السياق نفسه.
كانت "دريم" تتمتع بمشاهدة عربية كبيرة، نتيجة وجود ثلاثة برامج مهمة هي: "لقاء مع الأستاذ" لمحمد حسنين هيكل، و"رئيس التحرير" مع حمدى قنديل الأسبوعى، و"يا هلا" و"الحقيقة" لهالة سرحان، ولكن تضاءلت النسبة بعد إلغاء برنامج هيكل، وتطفيش حمدي قنديل، لأسباب سياسية، وتوقف برنامجه، واستقطاب قنوات "روتانا" الترفيهية لهالة سرحان، التي تركت "دريم" لأسباب مالية وأشياء أخرى غير معروفة.
أما صاحب تلفزيون الجديد اللبناني ""newtvsat الذي اشتهر بشن هجوم دائم على رفيق الحريري فهو محمد تحسين الخياط، والذي لم تكن قناته تحظى بمشاهدة عربية كبيرة، إلا عندما بدأ يعرض برنامج "بلا رقيب" لماريا معلوف.
ولوحت الحكومة اللبنانية بإغلاق القناة لأسباب سياسية، واعتقل، ثم اتهم الخياط بعمالته لإسرائيل بعد ذلك، ولكن تم الإفراج عنه، وبعدها تراجع عن خطه، ووضعت ضوابط لطريقة عمل القناة.
رأس مال القناة المدفوع بالكامل، هو 30،150 مليار ليرة، أي 20 مليون دولار، بعدد أسهم 603.000 والذي يبلغ سعر السهم الواحد 50،000 ليرة. يملك منها كل من محمد تحسين، ومحمد العويني، ومحمد عدنان الخياط 10%، أي تقريباً 3.015 مليار، وسعدالله مزرعاني، المسؤول بالحزب الشيوعي اللبناني نسبة 0.7% أي تقريباً 202.500 مليون ليرة، يبلغ نحو عشرين مليون دولار
ومن بين أباطرة الاعلام يظهر محسن جابر وشقيقه مصطفى المالكان لقناة "مزيكا" التي بدأت بهدف إعلاني، من منطلق أن الإنتاج الفني كان ولابد أن يصاحب بإعلان وإعلام. وتقدر الأرباح بـ12 مليون جنيه، وتبلغ صافي الأرباح 7.5 مليون جنيه. تعد كل من قناتي "ميلودي هيتس، ومزيكا" من أشد المنافسين لها.
تستهدف "مزيكا"، التي ستطلق عدة قنوات، الشباب مابين 15 إلى 26 عاماً، حيث يمثلون 55% من حجم التعداد السكاني للمنطقة العربية.
وتقوم استراتيجيها في جذب المشاهدين على نقاط عدة منها: عرض الأغاني الجديدة قبل أي محطة غنائية بحوالي 10 إلى 15 يوماً، وتنظيم حفلات موسيقية مباشرة على الهواء، والتركيز على المواهب الشابة.
قناة "Mazzika" تفوقت على غيرها في أنها أدخلت تقنية جديدة تعتمد على إرسال الصور الفوتوغرافية عن طريق المحمول مما يزيد من تكلفة إرسال الرسالة الواحدة إلى الضعفين، ويجعل قناة "Mazzika" تحقق حوالي أكثر من 7 ملايين جنيه شهرياً أي حوالي 84 مليون جنيه سنوياً. وتشير مصادر بقنوات أخرى إلى أن أرقام الأرباح السنوية لهذه الفضائيات هي التي تقدم لمأموريات الضرائب، بينما الأرقام الحقيقية للأرباح قد تتجاوز ذلك بكثير. ويؤخذ علي القناة العمل على تسطيح العقول الشابة بانتشار موجة الأغاني غير الهادفة في أوساطهم.
وتظهر ايضا قناة "Melody Hits" إحدى القنوات الخاصة في مصر، المملوكة لجمال أشرف مروان ابن منى عبد الناصر، ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
تتبع ميلودي أسلوباً تجارياً بحتاً مع المطربين فإذا كان المطرب مغموراً فإنه يدفع أموالاً من أجل ضمان إذاعة أغانيه أكبر عدد من المرات خلال اليوم الواحد، حيث تضع تسعيرة تصل إلى 10 آلاف جنيه لعرض الفيديو كليب 3 مرات يومياً.
كما أن القناة الثانية التابعة لميلودي التي تحمل عنوان "Melody Arabia" تعتمد أيضاً على حيلة أخرى لجلب المزيد من الملايين، من خلال أسلوب الشات، أو الدردشة، وأيضاً من خلال ابتكارها لما يسمى بخدمة التوافق بين المحبين أو "Match Maker"، حيث تطلب من كل شاب أو فتاة أن يرسلوا تاريخ ميلادهم وتاريخ ميلاد الطرف الآخر في حياتهم عبر المحمول، ليتعرفوا على مدى التوافق بينهما في علاقتهما العاطفية.
استغرب الكثيرون اقتحام رجل غير عربي، وغير إعلامي مجال القنوات الفضائية العربية، وعدم عمله في المجال الإعلامي ليصبح بعدها الرئيس التنفيذي لمحطة فضائية اقتصادية متخصصة، ولكن خبرة ظفر صديقي في الحسابات والتدقيق وعمله فيKPMG الشرق الأوسط أقنعاه بتأسيس شركة "ميدل إيست نيوز" في مدينة دبي للإعلام، ليحصل على ترخيص بعدها من CNBCالعالمية لتأسيسCNBC عربية، المحطة الاقتصادية العربية الوحيدة، بعد خروج محطة دبي الاقتصادية، المملوكة لحكومة دبي من الساحة لفشلها، وإغراقها في المحلية، وعدم قدرتها على جذب رجال الأعمال ومنافسة المحطات العالمية المتمرسة في هذا المجال، شأنها شأن اقتصادية دبي.
بدأت مسيرة CNBC عربية، والتي يعمل بها 250 موظفاً، متخبطة ومترهلة، ومن دون استراتيجية واضحة، على الرغم من أنها جاءت باسم عالمي وروح عربية، عوّل عليها رجال الأعمال الكثير. ظلت هذه القناة في هذا المنوال إلى شهر ديسمبر الماضي، عندما غيرت من خطة برامجها وبعض من كوادرها، فبدت عليها علامات تحسن كبيرة. أمامها تحد الاستمرار في جذب رجال الأعمال العرب، وتقديم الاقتصاد بشكل مبسط للمشاهدين العاديين من خلال برنامجها "حقيبة جو".
يتوقع ظفر أن يرتفع الاستثمار في المحطة من 40 مليون دولار حالياً، إلى 55 مليون في 2006 وأن تحقق القناة توازناً بين المدفوعات والإيرادات، يبلغ 18 مليون دولار في 2006. فريق الإدارة العليا للمحطة يملك 10% من رأس المال أي 4 مليون دولار، حصة ظفر منها 6%، أي2،4 مليون دولار ، بينما تعود ال4% المتبقية من تلك النسبة، أي 6،1 مليون لبقية فريق الإدارة. الحصة المتبقية من رأس المال المجموعة وهي 36 مليون دولار يملكها رجال أعمال كبار من ضمنهم الشيخ نهيان آل نهيان، وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات.
أخيرا، تبرز من بين الأسماء محطة العقارية التي قالت عنها فوربس بأنك لن نستطيع الحكم عليها الآن، ولكنها تدل على التيار الاستثماري القادم من قطاع العقار، الذي نما بشكل كبير في دول الخليج خلال الأعوام القليلة الماضية.
ورأس مال المحطة 30 مليون دولار و34% منه، أي 10.200مليون دولار، إلى محمد صالح من لبنان، المؤسس والشريك والرئيس التنفيذي المنتدب، 33% منه، أي 9،900 مليون دولار، لكل من علي العامري من الإمارات وعبدالله عطاطرة من الأردن، محمد وعبدالله مهندسان مدنيان، من رجال الأعمال، لديهما مشاريع عالمية في الإمارات، وقطر، والسعودية، ولبنان، بينما علي يرأس شركة "نبيكو" العقارية بالإمارات.
بدأت بثها التجريبي من مدينة دبي للإعلام منذ 3 شهور، وتبدأ بثها الفعلي خلال هذا الشهر، ستبث مؤشرات وتحليلات مركز العقار العالمي بقطر، الذي تزيد قيمة إنشائه عن مليار دولار، انضمت إليها فاطمة بن حوحو، مذيعة "MBC" السابقة، لتجري حوارات مع شخصيات متنوعة عن الاستثمارات، بها 45 موظفاً ولديها مكاتب في قطر والسعودية، ومكاتب شقيقة في مصر، ولبنان، وتعاون مع الأردن، وتعاون مع شركات إنتاجية في المغرب.