تركي الحمد يؤكد لـ"العربية.نت" وفاة زوجته بصورة طبيعية

قال إن ما يتم ترويجه.. "عيب" !!

نشر في:

قطع الروائي السعودي الدكتور تركي الحمد الجدل الذي تشهده أوساط حول وفاة زوجته، بأنها توفيت جراء حادثة اختناق نجمت عن دخان كثيف تخلف عن نيران كانت موقدة في أيام زواج ابنته التي تم زفافها الخميس الماضي، والأيام التي تلت تلك المناسبة الاجتماعية.

وأكد الحمد لـ"العربية.نت" أنه لا أساس من الصحة مطلقا للشائعات التي كانت تحدثت سابقا عن انتحارها، وتحقيق السلطات السعودية في الأمر. وأشار إلى أن زوجته تم دفنها عصر اليوم الأحد 10-7-2005، مسدلا الستار على جدل شهدته بعض المنتديات والمواقع على الانترنت حول طريقة وفاتها.
وقال الحمد إن ما يتم ترويجه في بعض المواقع والمنتديات على الشبكة العالمية "عيب" ومناف للقيم، مشيرا إلى أن بعض خصومه في مجال الفكر الذين وصفهم بالخائضين في الماء العكر، نشطوا في بث دعاية، كما هو دأبهم في كل ما يتعلق بـ"تركي الحمد" بحسب وصفه. وأضاف "فلنفترض جدلا أن الانتحار صحيح فما الذي يعنيه" متسائلا "ما علاقة ذلك بالفكر"؟.
وكانت مواقع على الانترنت، أشارت إلى أن أجهزة الأمن السعودية تحقق في ما تعتبره اشتباها في حالة انتحار سيدة سعودية في مدينة الدمام (شرق)، مشيرة إلى أن المتوفية زوجة روائي سعودي مشهور. من جانبها، قالت صحيفة "الوطن" السعودية اليوم إن زوجة المفكر والكاتب السعودي تركي الحمد لقيت مصرعها صباح يوم أمس في الدمام إثر حادث اختناق.
وأضافت أن المعلومات الأولية التي حصلت عليها تشير بأن الوفاة ترجع إلى إشعالها الفحم الصناعي في إحدى غرف المنزل في ملحق في الطابق الثاني واختناقها بغاز أول أكسيد الكربون.
كما أن الحمد وبناته الثلاث أصيبوا بانهيار عصبي عند مشاهدتهم الأم وهي ميتة، حيث كانت تعاني من حالة اكتئاب شديدة منذ 4 سنوات بسبب مقتل أحد أبنائها في حادث سير. وكانت أسرة المثقف السعودي احتفلت الأسبوع الماضي بزفاف إحدى بناتها.
إلا أن أحد أفراد الأسرة نفى هذه المزاعم التي نشرتها "الوطن"، موضحاً أن الابن طارق توفي قبل 11 عاماً وليس قبل 4 سنوات، متسائلاً كيف تكتئب والدته بوفاته بعد كل هذه السنوات، ومؤكداً على أن "أم طارق" كانت في حالة صحية جيدة، ولا تعاني من أي شيئ، وأنها من تولى ترتيب حفل زواج ابنتها قبل أقل من يومين من الحادثة.
وأشارت صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها اليوم إلى تقارير أولية أفادت بأن الوفاة "حصلت اختناقاً، بسبب دخان منبعث من موقد فحم أشعل في المنزل" الواقع في حي الحمراء في مدينة الدمام. كما أفادت معلومات الهلال الأحمر السعودي أن الوفاة تمت قبل وقت طويل، ويتضح ذلك من تصلب الجثة. ويستخدم السعوديون الفحم عادة في الأعراس لإعداد البخور.
وتأتي وفاة زوجة الحمد، وهي في الخامسة والأربعين، بعد يومين من زفاف ابنتهما، وكان ابنها الوحيد "طارق" توفي بحسب الصحيفة في وقت سابق بحادث مروري. يشار إلى أن الحمد، أستاذ علوم سياسية في جامعة الملك سعود، وتقاعد عن التدريس قبل نحو 10 سنوات، وتفرغ للكتابة.