تهديدات بقتل مرجع شيعي لبناني طرح نفسه بديلا لـ"نصرالله"

حملت توقيع "شباب الشيعة المقاومة"

نشر في:

قال العلامة والمرجع اللبناني السيد محمد علي الحسيني، أمين عام المجلس الإسلامي العربي في لبنان، لـ"العربية.نت" إنه تلقى رسائل تهديد بالقتل مساء اليوم الخميس 6-3-2008 ، مضيفا أنه سيتقدم بدعوى أمام المدعي العام في بيروت.

وحملت رسالة التهديد، التي أرسل العلامة الحسيني نسخة منها كما وصلته للعربية.نت، توقيع جماعة أطلقت على نفسها "شباب الشيعة المقاومة".

وكان السيد الحسيني أطلق مؤخرا سلسلة من الحوارات الصحفية والنشاطات السياسية المحلية والاقليمية والدولية التي انتقد فيها حزب الله اللبناني، كما وصف في وقت سابق علاقته بالحزب بـ"السيئة جدا" وطرح نفسه بديلا للسيد حسن نصرالله، أمين عام الحزب.

رسالة التهديد

ومما جاء في نص رسالة التهديد التي وصلت للحسيني: "إلى الحسيني، والحسين (ع) منه براء. لقد فتحت عليك والله أبواب جهنم عندما هاجمت المقاومة وانجازاتها (...). فاذا اعتقدت ان لحمنا مباح لتنهشه فانك خاطئ، فلحمنا مر لا يستطيع اي كان ان ينهشه واذا حاول فاننا سنكسر اسنانه ونقلع عيونه".

وجاء أيضا: "اننا ننصحك بأن تسير في الطريق الصحيح، طريق المقاومة الشريفة، وتوقف حملاتك المدفوعة الأجر ضد المقاومة وسيدها، والا فاننا لا نتحمل اي مسؤولية عما قد يحصل لك ولأفراد عائلتك، وتأكد باننا لن نوفر وسيلة لكي نلقنك درسا لن تنساه على غرار الطفيلي والحاج حسن وغيرهم الذين لجمنا افواههم التي ما فتئت توجه سمومها نحو المقاومة وسيدها. وقد أعذر من انذر والله مع المؤمنين. شباب الشيعة المقاومة".

أمام المدعي العام التمييزي

وقال السيد الحسيني للعربية.نت إنه سيتوجه صباح الجمعة للتقدم بدعوى أمام المدعي العام التمييزي في بيروت- بعبدة ، وأضاف " إذا تعرضت أنا وعائلتي لأي شي فهذه الرسالة موجودة وبمثابة ضمان حق ، وهذا كله بسبب آرائي المعتدلة ".

وشدد السيد على أنه لا يقول إن حزب الله هو مرسل الرسالة، ولكن بالمقابل استغرب الآراء التي تقول إن حزب الله يتقبل الرأي الآخر، واتهم الحزب بأنه يكفر الآخر ويهدر دم كل من لا يتفق معه، على حد قوله.

وكان العلامة الحسيني أدلى بحوار خاص لـ "العربية.نت"، في أكتوبر الماضي قال فيه إنه يطرح نفسه "بديلا شرعيا" لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله. واتهم الحرس الثوري بمحاولة اغتياله على طريق صور جنوب لبنان في ذاك الشهر، عندما تهاوت مقدمة السيارة التي يستقلها، وهي من ذوات الدفع الرباعي بطريقة مستغربة وانفصلت عن هيكلها.

وقال آنذاك " أنا بديل حسن نصر الله. ولدي مشروع سياسي. ولدي شعبية. يمكن أن أحل مكانه وهذا الذي يجب أن يحصل لأنه بالنتيجة لا يحق إلا الحق".