صحيفة لبنانية تنشر وثائق عن ارتباط "فتح الإسلام" بمخابرات سوريا
اتهمت دمشق بدعم الجماعة لشن هجوم على لبنان
اتهمت صحيفة مناهضة لدمشق السبت 15-11-2008 سوريا بإعطاء أوامر لجماعة فتح الإسلام التي تستلهم نهج القاعدة بشن هجوم على لبنان.
ونشرت صحيفة المستقبل ما قالت إنها اعترافات وأفادات لعدد من عناصر ومسؤولي فتح الإسلام الذين قالوا إن المخابرات السورية كانت تنسق مع زعيم الجماعة شاكر العبسي، الذي فر من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، في وقت سابق هذا العام، بعد 15 أسبوعا من المعارك مع الجيش اللبناني.
جاء هذا التقرير في الصحيفة التي تملكها عائلة الزعيم السني سعد الحريري، بعد أن عرض التلفزيون السوري في وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني 12 شخصا، قال إنهم أعضاء في فتح الإسلام، وهم يعترفون بأنهم ساعدوا في التخطيط لتفجير انتحاري بسيارة ملغومة أودى بحياة 17 شخصا في دمشق في سبتمبر/أيلول.
وقال اثنان من الأشخاص الذين عرضهم التلفزيون السوري إن فتح الإسلام تتلقى الدعم من تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري نجل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، الذي اغتيل في عام 2005. لكن الحريري نفى أن يكون لتيار المستقبل أية علاقة بالجماعة.
ونقلت الصحيفة عن الموقوف أحمد مرعي قوله "رئيس فرع مكافحة الإرهاب والتنظيمات الأصولية في المخابرات العسكرية السوري العميد جودت الحسن كان يعرف كل شيء عن العبسي ومجموعته في لبنان"، مضيفا "أفهمني أنه يوجد تنسيق بين المخابرات السورية وبين شاكر العبسي".
وقال مرعي إن الجماعة قد تلقت أوامر بأن تحضر لعمليتي اغتيال للبطريرك الماروني نصر الله صفير وسعد الحريري، "ولكن إماطة اللثام عن جريمة عين علق أرجأ كل هذه المهمات المطلوبة".
ونقلت الصحيفة -عن شقيق أحمد مرعي- أن تنظيم فتح الإسلام قام بتفجير عين علق بأمر سوري مباشر.
وفي الثالث عشر من فبراير/شباط 2007 قتل ثلاثة أشخاص في تفجير حافلتين قرب قرية عين علق المسيحية شمالي بيروت. وقال لبنان في مارس/آذار من العام نفسه إن أربعة سوريين من جماعة فتح الإسلام اعترفوا بتنفيذ التفجيرات.
ونشرت الصحيفة نسخا عما قالت إنها إفادات لموقوفين.
وقال أحد الموقوفين إنه كان قد قابل اللواء آصف شوكت رئيس المخابرات العسكرية وصهر الرئيس السوري بشار الأسد. ولم يصدر أي تعليق سوري على الاتهامات.