مظاهرات في صنعاء تطالب بطرد السفير الإيراني

مقتل 5 في اشتباكات مع انفصاليين جنوبيين

نشر في:

تظاهر مئات المواطنين اليمنيين أمام السفارة الإيرانية في صنعاء اليوم الأربعاء 25-11-2009 مطالبين بطرد السفير الإيراني، وذلك على خلفية اتهام طهران بدعم المتمردين الحوثيين.

وتجمع ما بين 400 و500 شخص أمام السفارة رافعين شعارات منددة بـ"التدخل" في شؤون اليمن من قبل جمهورية إيران الإسلامية. كما حملوا لافتات طالبت بـ"طرد السفير الإيراني من اليمن".

وحمَل المتظاهرون لافتات كتب عليها أيضا أن "المشروع الفارسي الطائفي الإرهابي الإيراني سيتم وأده في اليمن"، ورددوا "يا مجوس يا مجنون، اطلع منها يا ملعون" و"يا إيران يا يهود، جيش محمد سوف يعود".

وأغلقت السفارة أبوابها فيما ترك المتظاهرون رسالة على باب المبنى جاء فيها أن "الأعمال الإرهابية التي تدور في محافظة صعدة (شمال) مسنودة بالدعم غير المحدود من قبل ساسة وحوزات إيران، وأن ذلك ليس إلا نقطة البداية لتدشين حلم الامبراطورية الفارسية على الأراضي العربية من خلال إدخال المنطقة في أتون الصراعات المذهبية والطائفية"

وإلى ذلك، أفاد مراسل "العربية" عن مقتل خمسة، بينهم اثنان من رجال الشرطة، وسقوط عشرة جرحى، في اشتباكات مسلحة بين ناشطين من جماعة ما يسمى بالحراك الجنوبي وقوات الشرطة، عند مداخل مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة جنوب شرق صنعاء.

وكان المتظاهرون في طريقهم إلى مهرجان تنظمه جماعة مايسمى بالحراك الجنوبي، إحياء لذكرى استقلال اليمن الجنوبي عن بريطانيا عام 1967 تم قبله اعتقال العشرات من الناشطين.

ومن جانبه، أكد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية إيفان لويس أن بريطانيا تتفق مع حلفائها على أن إيران ُتشكل تهديدا للشرق الأوسط والعالم، ليس فقط بسبب ملفها النووي بل ايضا بسبب دعمها للارهاب والمتمردين، على حد قوله، وذلك بحسب حديث أدلى به لقناة "العربية".

وتزامن حديث لويس لـ"العربية" مع اجتماع عقده مع ممثلين عن الكتل البرلمانية بحضور سفير اليمن محمد طه مصطفى، شرح خلاله الاستراتيجية البريطانية لمساعدة اليمن.

وقال لويس "إن ما يجري في اليمن معقد للغاية. بالطبع هناك حرب بالنيابة تدور هناك. فلا شك أن هناك تدخلا إيرانيا لا نعلم حقيقة حجمه بعد. ولانعلم إذا كان تدخلا إيرانيا مباشرا، لكن من الواضح إن إيران تغذي وتشجع التمرد والارهابيين وهذا غير مقبول".

وشدد لويس على وحدة وسلامة الأراضي السعودية، وحقها بفعل المستطاع لحماية أراضيها.

وأضاف "نحن نؤيد وحدة وسلامة الأراضي السعودية وحقها في الدفاع عن أراضيها من أي عدوان أو أعمال إرهابية. وهذا الحق يجب أي يكون متوازنا ووفق القوانين الدولية. التمرد الذي تواجهه السعودية هو خطر حقيقي ويحق للسعودية فعل كل المستطاع لحماية وحدة أراضيها".

وفي تطور سابق، نفت السعودية أن تكون قواتها العسكرية، التي تخوض معارك ضد متسللين حوثيين في الحدود الجنوبية، قد تعدت حدودها باتجاه اليمن، رداً على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام ووصفت الخبر بالأكذوبة، و اعتبرته "تلفيقاً اعتادته تلك الوسائل الإعلامية".

وقالت السعودية إن تلك الأخبار "صيغت كي تخدم أطرافا معادية للمملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية على حد سواء".