البشير يعلن طي صفحة الخلافات "نهائيا" بين السودان وتشاد
المرأة تحصل على حق الترشح للرئاسة لأول مرة
أكد الرئيس السوداني عمر البشير الثلاثاء 9-2-2010 أن السودان "وضع حدا نهائيا لصفحة" الخلافات مع تشاد، وهو على استعداد لتطبيع العلاقات معها.
وقال البشير، في مؤتمر صحفي مع نظيره التشادي أدريس ديبي الذي بدأ الأثنين زيارة هي الأولى إلى الخرطوم منذ ست سنوات، "بهذه الزيارة وضعنا حدا نهائيا للمشاكل بيننا واقول لشعبيينا في السودان وتشاد نحن بهذا طوينا صفحة المشاكل بيننا نهائيا واتفقنا على العمل سويا لتحقيق الأمن والاستقرار وجعل الحدود بيننا منطقة لتبادل منافع".
وتشهد العلاقات بين السودان وتشاد توترا منذ خمس سنوات ويتهم كل من البلدين الآخر بدعم المتمردين المناهضين لنظامه.
ووقع السودان وتشاد اتفاقية "لتطبيع العلاقات" في نجامينا في منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي وتتضمن هذه الاتفاقية ملحقا أطلق عليه "بروتوكول تأمين الحدود" يقضي بنشر قوات مشتركة في المنطقة الحدودية.
وقال البشير "عندما أبُلغنا بأن الرئيس ديبي سيأتي إلى الخرطوم فوجئنا وأنها لمفاجأة سارة." وقال مسؤولون سودانيون إن البشير وافق على دعوة وجهها له ديبي بزيارة نجامينا.
أول أمراة ترشح للرئاسة
وفي سياق منفضل سمحت محكمة سودانية لمرشحين بالتقدم للانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان (ابريل) المقبل، بعد أن كانت اللجنة الانتخابية رفضت طلبهما، وإحدهما أول امرأة ترشح نفسها لرئاسة هذا البلد الإفريقي الكبير.
وأيد قاضي "المحكمة العليا"، هيئة الاستئناف التي أقيمت لفضّ النزاعات المتعلقة بالانتخابات، طلب فاطمة احمد عبدالمحمود ومنير شيخ الدين اللذين رفضت اللجنة الانتخابية السودانية ترشيحهما.
وقالت فاطمة لفرانس برس، الاثنين 8-2-2010، إن "المحكمة ابطلت قرار اللجنة الانتخابية وسمحت بترشحي للانتخابات الرئاسية. انه قرار عادل ومنصف".
وبهذا القرار القضائي يصل الى 12 عدد المرشحين لانتخابات الرئاسة في نيسان
(ابريل) المقبل، من بينهم الرئيس الحالي عمر البشير الذي أطاح في حزيران (يونيو) 1989 بحكومة الصادق المهدي المنتخبة ديمقراطياً.
ويعدّ الصادق المهدي زعيم حزب الامة وياسر عرمان المسلم العلماني الذي يمثل الحركة الشعبية لتحرير السودان، المتمردة الجنوبية سابقاً، المنافسين الرئيسيين للبشير.
وهذه الانتخابات الرئاسية والتشريعية المحلية ستكون الاولى المتعددة الاحزاب في السودان منذ 1986.
ومن المقرر أن تبدأ الحملة الانتخابية السبت 13 شباط (فبراير) وتنتهي في الثامن من نيسان (ابريل). وتجرى عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج من 11 الى 18 من نيسان (ابريل).
وإذا لم يحصل أي من المرشحين على الاغلبية البسيطة، تجرى دورة ثانية في العاشر والحادي عشر من ايار (مايو) المقبل.