مئات السوريين يتظاهرون في قلب دمشق التجاري مطالبين بالإصلاح
ردّدوا هتافات تدعو لمحاربة الفساد وفتح باب الحريات
ال شهود عيان عشرات الأشخاص شاركوا في احتجاج في وسط العاصمة السورية دمشق الثلاثاء 15-3-2011 ورددوا شعارات سياسية قبل ان يتفرقوا بعد وقت قصير وذلك في أول تحد لحزب البعث الحاكم منذ الاحتجاجات المدنية التي اجتاحت دولا في ارجاء العالم العربي.
وأضاف الشهود أن المحتجين نظموا مسيرة في سوق الحميدية بالقرب من المسجد الاموي في مدينة دمشق القديمة قبل أن يتفرقوا في شوارع جانبية مما جعل من الصعب اعتقالهم على أيدي الشرطة السرية السورية التي عززت وجودها في أعقاب الاضطرابات التي أطاحت بالرئيسين التونسي والمصري.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد الذي خلف والده قبل 11 عاما قد قال إنه لاتوجد فرصة لانتقال الاضطرابات التي تهز العالم العربي إلى سوريا. والرئيس السوري هو
ايضا زعيم حزب البعث الذي يحكم البلاد منذ 1963 ويحظر المعارضة ويفرض قوانين الطواريء التي لا تزال سارية في سوريا.
وأظهرت لقطات قصيرة لشريط فيديو عرض في موقع يوتيوب بضع عشرات من اشخاص في مسيرة بعد صلاة الظهر بالقرب من المسجد الاموي وهم يهتفون وينك اين انت يا
سوري وينك والله سوريا وحرية وبس.
كما ردد المتظاهرون سلمية.. سلمية وهي نفس العبارة التي كان يرددها المتظاهرون في مصر اثناء الاحتجاجات التي اسقطت حكم الرئيس حسني مبارك الشهر الماضي.
وقال ناشط سياسي اعداد صغيرة لكن الاحتجاج كان مهما ن قوات امن التي منعت كل أشكال التجمعات السابقة لم تعرف ماذا أصابها هذه المرة.
وامكن سماع صوت الشخص الذي كان على ارجح يلتقط الصور وهو يقول بتاريخ15 مارس اذار ...هذه اول انتفاضة صريحة ضد النظام السوري... علوية وسنية ومن ك
كل اطياف سوريا بدنا نريد ان نوقع نسقط هذا النظام.
وأدت الاحتجاجات التي استلهمت احداث في مصر وتونس إلى مواجهات دامية مع السلطات في ليبيا والبحرين واليمن.
وفي علامة على حرص السلطات على منع انتشار الاحتجاجات أغلقت جامعة دمشق أبوابها مبكرا اليوم الثلاثاء. والغيت مناسبة نظمها المعهد الهولندي للدراسات اكاديمية. وقال شهود إن قوات امن السورية عززت تواجدها حول ساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب.
ولم يصدر رد فعل من الحكومة السورية.
ومنذ أطاحت انتفاضتان شعبيتان برئيسي مصر وتونس كثفت السلطات السورية حملتها المستمرة منذ وقت طويل لاعتقال منشقين وشخصيات معارضة وكتاب مستقلين.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش لمراقبة حقوق الانسان ومقرها نيويورك إن السلطات في سوريا كانت من الحكومات اسوأ من حيث انتهاكات حقوق انسان في عام 2010 حيث سجنت محامين وعذبت معارضين واستخدمت العنف لقمع اكراد.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في وقت سابق هذا الشهر إن 13 سجينا سياسيا بدأوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على الاعتقال السياسي والقمع في سوريا.
ومن بين السجناء هيثم المالح وهو محام وقاض سابق عمره 80 عاما اطلق سراحه في وقت لاحق بموجب عفو في الذكرى السنوية لتولي حزب البعث السلطة بانقلاب في 1963.