خريجو اللغة العربية في السعودية ينظمون حملات إلكترونية ضد البطالة
يعانون من هدر الطاقات
يعاني خريجو اللغة العربية من بطالة متفشّية في السعودية، دفعتهم إلى تنظيم حملات إلكترونية واعتصامات ميدانية، للمطالبة بوقف نزيف الطاقات، بحسب تقرير لقناة "العربية" الأربعاء 30-3-2011.
ويعمل سالم القحطاني (مدرس لغة عربية) معلماً مؤقتاً في مدرسةٍ خاصة. وقد منحه تخصصه الجامعيّ في اللغةِ العربية القدرة على تعليمِ الصغار كما يحب. ولكنه لا يعمل في الموقع الذي يتمناه، لأن العمل في المدارسِ الخاصةِ ليس آمناً. لذلك لايزال يأمل بأن يعمل في القطاع التعليمي الحكومي.
ويوضح أن العمل في المدارس الأهلية صعب لأن الراتب زهيد مقارنة بساعات العمل الطويلة، ناهيك عن أن عقود العمل في المدارس الخاصة تنص على التوقف عن صرف رواتب في عطلة الصيف وإجازات منتصف العام.
ولكن هذه الأوضاع تبدو مقبولة مقارنة بخريجي اللغة العربية الذين عجزوا عن العثور على العمل، ومنهم سليمانَ الذي لم تستقبله الوظائف الحكومية ولم تستوعبه المدارس الأهلية طوالَ خمسة أعوام.
وقد دفعت الأوضاع الصعبة الآلاف من خريجي اللغة العربية في السعودية إلى ممارسة ضغوط على المسؤولين لإيجاد حل لمشكلاتهم، حيث اتجهوا إلى الفضاء الإلكتروني لتنظيم حملات تبرز حجم معاناتهم. وقاموا بتنفيذ اعتصامات ميدانية سلمية مطالبين وزارةَ التربيةِ والتعليم بتعيينهم.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم لا تعيّن خريجي الجامعات في المدارس الابتدائية وإنما في مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية، ما يدفع الخريجين للمطالبة بتعيينهم في المدارس الابتدائية مادام لا توجد مراكز شاغرة في المرحلتين الأخريين.
وكانت وزارة التربية والتعليم السعودية قد قررت هذا الأسبوع تعيين معلمين من خريجي كليات المعلمين من تخصصات مختلفة، وليس من خريجي الجامعات.