"التحالف الديمقراطي" في مصر يعترف بالمجلس الوطني ممثلاً للشعب السوري

المرشح الأكبر لأغلبية البرلمان القادم وتشكيل الحكومة

نشر في:

قرر "التحالف الديمقراطي من أجل مصر"، الذي يضم قرابة 34حزباً سياسياً الاعتراف بالمجلس الوطني السوري باعتباره ممثلاً شرعياً للثورة الشعبية السورية وكافة فصائل المعارضة.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس حزب الوفد السيد البدوي وفداً من المجلس الوطني السوري برئاسة سمير نشار وبحضور عدد من أعضاء المجلس وممثلين عن حزبي الحرية والعدالة "الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين" والغد الجديد وعدد من أعضاء المجلس الوطني السوري، بحسب ما نشر موقع بوابة "الأهرام" اليوم الثلاثاء.

يذكر أن "التحالف الديمقراطي من أجل مصر" مرشح للفوز بأغلبية المقاعد في البرلمان المصري القادم الأمر الذي من شأنه تواجدهم بشكل فاعل في الحكومة الجديدة.

وخلال اللقاء الذي جرى في مقر الحزب أشار البدوي إلى أن الشعب المصري سبق وأن جمعته الوحدة بين مصر وسوريا تحت مسمى الجمهورية العربية المتحدة، وأن كل ما يخص الشعب السوري هو في وجدان الشعب المصري.

وحضر اللقاء كل من د.عمرو دراج، أمين عام حزب الحرية والعدالة بالجيزة، ووفد من حزب الغد الجديد ضم كلاً من عبدالمنعم التونسي رئيس الحزب، وحسن أبوالعينين نائب رئيس الحزب.

وأعلن البدوي خلال اللقاء اعتراف التحالف الديمقراطي من أجل مصر بالمجلس الوطني السوري ممثلاً شرعياً للثورة الشعبية السورية وكافة فصائل المعارضة السورية.

ومن جانبه قدم سمير نشار، رئيس وفد المجلس الوطني السوري خالص التعازي للشعب المصري في ضحايا الأحداث المؤسفة التي وقعت حول اتحاد الإذاعة والتلفزيون بماسبيرو.

وأكد النشار أن هناك الكثير من المشاعر التاريخية التي تربط الشعبين المصري والسوري، مضيفاً أن مصر هي أولى محطات وفد المجلس لأن مصر هي الشقيقة الكبرى ومنارة العالم العربي نحو واقع جديد لا مكان فيه للاستبداد ويحترم حقوق الإنسان.

وأضاف: "كنا ولانزال في أشد الحاجة لدعم الشعب المصري لتأكيد تضامنه مع الشعب السوري الذي يتحمل آلام ومعاناة شديدين؛ لأن نظام الأسد يمارس القمع لإسكات صوت السوريين".

وأوضح النشار أن هناك حاجة لأن تقوم الأحزاب المصرية بممارسة دورها الفعال في الضغط على الدول العربية وجامعة الدول العربية، لتلعب دوراً أكثر دعماً لمساندة ثورة التغيير في سوريا.

وفي منتصف يوليو/تموز الماضي اجتمعت عدة شخصيات معارضة سورية في مدينة اسطنبول التركية، واتفقوا على انتخاب مجلس "إنقاذ وطني" يضم 25 عضواً من مختلف الأطياف، وهو ما يعد تحدياً موحداً من جانب المعارضة لنظام الرئيس الأسد الذي تكثف القوات الأمنية التابعة له من حملاتها العسكرية لسحق الانتفاضة الشعبية في العديد من البلدان السورية.

ومن ناحيتها، هددت سوريا منذ يومين بأنها سترد بقوة على أي دولة تعترف رسمياً بالمجلس الوطني المعارض، ورحبت دول غربية من بينها الولايات المتحدة وفرنسا بإنشاء المجلس، لكنها لم تعترف به رسمياً مثلما فعلت مع المجلس الوطني الانتقالي، الذي أنشأته المعارضة الليبية، التي أطاحت بمعمر القذافي.

وتشهد سوريا حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف مارس/آذار أدى قمعها من جانب السلطة إلى مقتل أكثر من 1649 شخصاً من المدنيين و389 جندياً وعنصر أمن، بحسب حصيلة لمنظمة حقوقية.