إسرائيل تقصف معسكراً للجهاد في غزة رداً على هجوم صاروخي استهدف عمقها
قتلت قيادياً في حركة الجهاد الإسلامي
قال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون إن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم معسكر تدريب لحركة الجهاد الإسلامي في جنوب قطاع غزة اليوم السبت، فقتل قياديا بالحركة وأربعة من خبراء الذخيرة بها.
وجاءت الغارة في رفح على الحدود مع مصر في أعقاب سقوط صواريخ فلسطينية يوم الخميس في عمق إسرائيل التي ألقت باللائمة على حركة الجهاد.
ولم توقع الهجمات أي خسائر بشرية لكنها أصابت العمق الإسرائيلي بما يكفي لإطلاق صفارات الإنذار على أطراف تل أبيب، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
واطلقت دفعات جديدة من الصواريخ مساء اليوم السبت مما اسفر عن اصابة ثلاثة اسرائيليين وقتلت غارة اسرائيلية جديدة اثنين آخرين من مسلحي الجهاد. وأنهت موجة العنف فترة هدوء نسبي صاحبت عملية مبادلة السجناء التي تمت بوساطة مصرية في 18 اكتوبر تشرين الاول بين حماس والدولة اليهودية.
وقال افيجدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي في بيان نحن لا نسعى إلى مواجهة مع الفلسطينيين ولا نريد اشعال الموقف لكننا لن نستوعب القصف تلو الاخر دون رد.
ودعا ليبرمان إلى التدخل الدولي من اجل وقف اطلاق الصواريخ على الفور وهدد بأن الايام القادمة ستشهد عواقب دون ان يحدد ماهية هذه العواقب المحتملة.
وقالت الجهاد الاسلامي ان الانفجار الذي وقع في معسكر التدريب قتل احمد الشيخ خليل الخبير في الذخيرة بالإضافة إلى أربعة من زملائه المشرفين على صناعة القنابل والصواريخ في الجماعة.
وقال أطباء إن ناشطين آخرين أصيبا في الهجوم الذي قال شهود عيان انهم شاهدوا خلاله طائرات هليكوبتر اسرائيلية تحلق فوق المنطقة.
وفي القدس قال الجيش الاسرائيلي في بيان ان طائراته استهدفت فريقا من الارهابيين ... كان يعد لإطلاق صواريخ طويلة المدى.
وقال ان الناشطين الذين استهدفهم هم المسؤولون عن اطلاق الصواريخ في ساعة متأخرة من يوم الاربعاء رغم ان أيا من الفصائل الفلسطينية لم يعلن المسؤولية عن اطلاق هذه الصواريخ.
وأثارت جهود حركة حماس في الآونة الأخيرة لفرض وقف إطلاق النار مع إٍسرائيل غضب حركة الجهاد الاسلامي.
واعادت حماس الاسبوع الماضي جنديا اسرائيليا اسرته في عام 2006 إلى اسرائيل مقابل الافراج عن اكثر من الف من المسجونين الفلسطينيين. واثارت الصفقة التي توسطت فيها مصر التكهنات بأن ترتيبات تجري لانفراجة اكبر بين الجانبين.
وقال ابو احمد المتحدث باسم الجهاد انه ليست هناك فرصة للحديث عن هدنة في هذا الوقت بعد هذه الجريمة ضد قادة في الجماعة.
واضاف ان الحديث الان عن الرد المناسب على هذه الهجمة وهو تهديد بالانتقام رددته جماعات متشددة اخرى.
وقالت الشرطة إنه خلال ساعات قليلة سقط 20 صاروخا وقذيفة مورتر على الاقل على مواقع مختلفة في جنوب اسرائيل مما تسبب في اصابة ثلاثة مدنيين. واعلنت كل من حركة الجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى والجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين بشكل منفصل مسؤوليتها عن اطلاق الصواريخ.
وقال اطباء ان اسرائيل شنت غارة جوية اخرى في رفح مما ادى الى مقتل اثنين من مسلحي الجهاد واصابة ثالث.
ونشرت الجهاد صورا لما قالت انه نظام صاروخي متعدد الفوهات محمول على شاحنة يستخدمه رجالها وهي منصة للصواريخ تشبه تلك التي استخدمها الثوار الليبيون ولم يسبق ان شوهدت في غزة.
وتقول اسرائيل ان ترسانة السلاح في غزة عززت بفعل تهريب الاسلحة من ليبيا بعد سقوط زعيمها معمر القذافي.
وفي تعليق على الهجمة الاسرائيلية في رفح اتهم سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس اسرائيل بالتصعيد الخطير ضد الفلسطينيين.
وفي إطار سياسة الحكومة الاسرائيلية قال بيان الجيش الاسرائيلي إن منظمة حماس الارهابية هي المسؤول الوحيد عن أي نشاط إرهابي يصدر من قطاع غزة.