البرتغالي رونالدو يتعاطف مع فلسطين ويتبرّع لأطفال غزة

ثمن حذائه سيتحوّل لمدارس القطاع المُحاصر

نشر في:

سجّل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني، موقفاً إنسانياً جديداً وتبرع بحذائه لمؤسسة ريال مدريد الخيرية التي تكفلت بدورها ببيع الحذاء في مزاد علني سيذهب ريعه لدعم مدارس الأطفال الفلسطينية في قطاع غزة، وهو موقف أثار ترحيباً واسعاً في غزة.

وطبقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية فإن اللاعب البرتغالي منح حذاءه الخاص لمؤسسة ريال مدريد، التي دأبت على القيام بحملات خيرية لدعم الأطفال الفقراء على وجه الخصوص في العالم، وقامت المؤسسة على الفور ببيع الحذاء في مزادٍ علني سيذهب ريعه إلى دعم مدارس الأطفال في قطاع غزة المُحاصر.

وبدأ المزاد على حذاء كريستيانو بـ700 يورو قبل أن يقفز سعره بعد انتهاء المزايدة إلى مبلغ ألفين و400 يورو، سيتم تحويلها مباشرة إلى مندوبي المؤسسة في غزة للتبرع بها لأطفال المدارس.

ولم يكن هذا الموقف هو الأول من رونالدو تجاه فلسطين، إذ سبق له أن ارتدى "الكوفية الفلسطينية" قبل عامين حينما كان لاعباً في صفوف مانشستر يونايتد الإنكليزي، وذلك بحضور رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب وقائد منتخب فلسطين أحمد كشكش.

وأثار حينها ظهور رونالدو بالكوفية الفلسطينية مع ابتسامة عريضة، استياءً واسعاً في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي انتقدت اللاعب وشنت حملة واسعة ضده، قبل أن تتوقف عن انتقاداتها بعد لقاء النجم البرتغالي مع الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس على ملعب سانتياغو برنابيو الخاص بريال مدريد.

ويحرص رونالدو على القيام بمساهمات خيرية بشكل منتظم مستفيداً من الشهرة الكبيرة التي يحظى بها، لكن رغم ذلك يصنّف بأنه أحد أكثر اللاعبين كرهاً من قبل الجماهير، وقد ظهر ذلك جلياً خلال تواجده مؤخراً في البوسنة مع منتخب البرتغال، إذ هتفت الجماهير باسم غريمه الأرجنتيني ميسي وأطلقت صافرات الاستهجان كلما كان يلمس الكرة خلال لقاء المنتخبين الأوروبيين.

وفي غزة أعرب جمال أبو حشيش عضو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن ترحيبه بخطوة رونالدو لمساعدة أطفال غزة، لكنه شدد على أن اتحاده لم يتلق أي اتصال بهذا الخصوص، وقال لـ"العربية.نت" إن مبادرة رونالدو على رمزيتها، مهمة جداً ومن شأنها لفت أنظار العالم إلى معاناة أطفال غزة بسبب الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أبو حشيش أن ملاعب كرة القدم الأوروبية تشهد بشكل متصاعد تعاطفاً كبيراً من الجماهير واللاعبين على حد سواء مع القضية الفلسطينية، خصوصاً عقب الحرب الأخيرة على غزة، وهو أمر إيجابي ويستحق الإشادة رغم أن ذلك لا يغير كثيراً من تصرفات إسرائيل على الأرض.