١٠ ملايين ريال.. تنزع فتيل "القطيعة" بين الهلال والشباب

عطيف حصل على ٨ ملايين مقابل التوقيع لخمس سنوات

نشر في:

نزع رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد فتيل القنبلة التي كادت أن تنفجر بينه وبين رئيس نادي الشباب خالد البلطان، وتودي بالعلاقة الطيبة بينهما إلى حتفها المحتوم، حين دعاه إلى اجتماع عاجل في أحد فنادق العاصمة الرياض، لحسم صفقة انتقال اللاعب عبدالله عطيف (١٩ عام) من فريق لوليتيانو البرتغالي إلى صفوف فريقه.

الاجتماع العاجل بين الرئيسين انتهى بحصول كل واحد منهما على غايته، الهلال فاز باللاعب، والشباب فاز بـ ١٠ ملايين ريال (٢٦٦,٦٨٠ دولار)، هي حصة النادي من الصفقة التي بلغت قيمتها أكثر من ١٨ مليون ريال، ١٠ منها للشباب وللاعب ٨ ملايين، فيما لم يتبين لـ "العربية.نت" كم سيأخذ الفريق البرتغالي.

وكان البلطان الذي (جاءه بالأخبار من لم يزودِ)، منزعجاً من الطريقة التي تفاوض بها الهلاليون مع لاعب فريقه عبدالله عطيف، ورأى أن فيها تحايلاً عليه وقفزاً فوق ميثاق الشرف الذي أبرمه مع الرئيس الهلالي شفهياً، إذ قامت إدارة الهلال بتوقيع عقدين مع اللاعب، أحدهما فوق الطاولة والآخر تحتها!.

ينص العقد الأول على انتقال اللاعب بنظام الإعارة بمقابل مبلغ مقتطع، يحصل الشباب على حصته منه ويحصل النادي البرتغالي على حصته أيضاً، ثم يعود اللاعب أدراجه حتى نهاية مدة إعارته الى لوليتيانو بعد ٢٠ شهراً، وحينها يحق له فك ارتباطه الاوروبي واللعب لأي فريق يختاره (اللاعب الهاوي الذي وقع عقداً احترافياً خارجياً بدون موافقة ناديه ولم يُكمل عامين كمحترف في الخارج ويرغب في العودة للعب في المملكة يجب عليه العودة إلى آخر نادٍ كان مسجلاً فيه محلياً).
فيما ينص العقد الثاني الموقّع "بتاريخ آجل"، على انتقال عبدالله عطيف انتقالاً كاملاً للهلال، بمبلغ ٨ ملايين ريال للاعب.

هذه الخطوة الهلالية دفعت الرئيس الشبابي الى تجميد موافقته على مشروع إعارة اللاعب، واستبداله بمشروع الانتقال الكامل مقابل ١٥ مليون ريال سعودي، لكن هذا المبلغ تقلص إلى ١٠ ملايين في الاجتماع الذي ضم رئيسي النادي، وإعاد المياه بينهما الى مجاريها.
ووفقاً للمفاوضات الهلالية، فإن عطيف سيحصل على دفعة من قيمة الصفقة، فيما سيوزع باقيها على رواتب شهرية لمدة خمسة أعوام.

وكانت "العربية.نت" قد أشارت صراحة - نقلاً عن مصادر شبابية - الى انزعاج خالد البلطان من تقديم نادي الهلال عرضاً لنادي القادسية، يطلب فيه انتقال ياسر الشهراني انتقالاً كاملاً لصفوفه مقابل ١٥ مليون ريال (تبقّى للاعب في ذمة العقد القدساوي ٢٤ شهراً)، بينما قُدم للشباب في عبدالله عطيف عرضاً بـ ٤ ملايين ريال فقط، وهو ما رآه اجحافاً في حق قائد المنتخب السعودي الأولمبي، الذي يصنفه مدرب المنتخب الأول لوبيز كارو واحداً من أهم ثلاثة لاعبين، يكبر مستقبل الكرة السعودية بين أقدامهم (هو والنصراوي عبدالله مادو، والاتفاقي علي الزبيدي).