الكلمة الكاملة للشيخ محمد بن راشد خلال افتتاح القمة الحكومية

شدد على ضرورة أن ينجز المواطن كافة معاملاته الحكومية في مكان واحد وعبر جهاز المحمول

نشر في:

افتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أعمال القمة الحكومية الأولى التي نظمتها وزارة شؤون مجلس الوزراء بشأن تحقيق الريادة في الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور في الإمارات.

وأشار الشيخ محمد في الكلمة الافتتاحية للقمة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة العربية إلى أن القمة تجمع العديد من الخبراء المحليين والعرب والعالميين من أكثر من ثلاثين دولة، ويشارك فيها نحو 2500 مشارك من دولة الإمارات ومن الدول الشقيقة إلى جانب 150 خبيراً دولياً سيعرضون أمامكم تجاربهم وخبراتهم المميزة على مدى ثلاثين جلسة حوارية وورشة عمل، "فأدعوكم شباب الوطن للاستفادة من هذه القمة وما تتضمنه من محاضرات ومناقشات كي تثروا خبراتكم ومعارفكم في الإدارة والقيادة وغيرها".

وقال الشيخ محمد بن راشد "هؤلاء الخبراء والمشاركون في القمة سيستفيدون أيضاً من خبرات دولتنا في مجال تقديم الخدمات الحكومية الرائدة والمميزة".

ودعا إلى مزيد من التفاعل والتكامل بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في الإمارات رغم وجود التنسيق في الوقت الراهن، لكنه لا يكفي بل "نريد المزيد من التعاون والتكامل حتى ننهض بدولتنا الحبيبة ومؤسساتها إلى المستويات العالمية التي نطمح إليها في شتى الميادين والقطاعات، خاصة الحكومية منها، للتسهيل على المواطنين والجمهور بشكل عام وتقديم أفضل الخدمات لهم".

هدف القمة الحكومية

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الهدف من القمة الحكومية هو تحقيق السعادة لمجتمع الإمارات من خلال العمل على تطوير التعليم وتحقيق العدالة للجميع وخلق الوظائف للشباب، إضافة إلى تطوير البنية التحتية الشاملة، مجدداً القول "إننا سلطة للناس ولسنا سلطة عليهم، فالمدير في أية دائرة هو موجود لإسعاد الناس والتسهيل عليهم ومساعدتهم في إنجاز معاملاتهم دون تأخير وتحت أي ظرف"، مضيفاً "نحن نسير على نهج المؤسسين وعلى نهج الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الذي يضع في مقدمة أولوياته المواطن، فالمواطن أولاً وثانياً وثالثاً، نحن أقمنا دولة وغيرنا أطاح بدول، ونحن على ثقة بأن رؤيتنا للعام 2021 سوف تتحقق بجهود الجميع، خاصة الشباب في مختلف المواقع الحكومية".

وبعد الكلمة التي قوبلت بالترحيب والتصفيق من قبل الحضور، أجاب الشيخ محمد بن راشد عن أكثر من ثلاثين سؤالاً من بين آلاف الأسئلة التي وردت إلى اللجنة المنظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر تسجيل بعض الأسئلة تلفزيونياً طرحها عليه عدد من الزائرين العرب لدولتنا، وقد رد على جميع الأسئلة العامة منها والخاصة خلال الجلسة الحوارية التي أدارها الإعلامي علي خليفة الرميثي مدير تلفزيون دبي.

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رحب في بداية الجلسة بالحضور، خاصة ضيوف القمة، ثم أجاب عن سؤال حول "المركز الأول أو الرقم واحد"، مؤكداً أن الجميع يسعى للرقم واحد لأنه الأفضل من بين الأرقام، وقد تعلمنا الإصرار على الوصول إلى الرقم واحد من الشيخ زايد والشيخ راشد، طيب الله ثراهما، واليوم نحذو ونتعلم من الشيخ خليفة بن زايد أطال الله في عمره، فمثلاً أبوظبي تسعى لتحتل الرقم واحد في مجالي الثقافة والطاقة المتجددة، وهذا من حقها، وهي قادرة على ذلك، ونحن في دولة الإمارات عموماً لا يوجد في قاموسنا كلمة "مستحيل"، فهذه الكلمة يستخدمها الضعفاء والكسالى الذين يخافون التحدي والإقدام، فالمرء إذا شك في قدراته وفي ثقته بنفسه يفقد بوصلة طريق النجاح والتفوق والوصول إلى مبتغاه، فأنا أطالبكم معشر الشباب بأن تصروا على الرقم واحد، فأنا وشعبي نحب الرقم واحد".

ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بإخوانه أهل دولة الكويت في دولة الإمارات من خلال سائلة كويتية، مؤكداً رداً على سؤالها أن السياحة العائلية تتطور في دولتنا لتلبي حاجات الإخوة والزوار العرب والأجانب، خاصة في دول الخليج العربية.

وأضاف "أنا في العادة أدعو الإعلاميين كل عام لتناول طعام الإفطار في رمضان المبارك ونجلس جميعاً ونتناقش في بعض الأمور، وأجبت عن سؤال حول نسبة ما وصلنا إليه من إنجازات وقلت حينذاك عشرة بالمئة فقط، وبعد سنتين تكررت الدعوة في الشهر الكريم وعادت نفس الصحافية وسألت فأجبت الآن وصلنا إلى نسبة سبعة بالمئة فقط، لأننا في الحقيقة مهما عظمت إنجازاتنا لشعبنا فنحن نتطلع إلى المزيد ونطمح للأفضل، وإذا ما أنجزنا كل شيء هل نجلس مكتوفي الأيدي لنأكل ونشرب فقط".

وعن رؤية الشيخ محمد بن راشد لحكومة المستقبل في دولة الإمارات، قال "أريدها حكومة تعمل لإسعاد المواطن على مدى 24 ساعة مثل الخطوط الجوية، أريدها أن تكون قريبة من الناس ومرحبة بكل المتعاملين معها تماماً كالترحيب الذي يلقاه نزيل الفندق، وأريد أيضاً أن ينجز المواطن كافة معاملاته الحكومية في مكان واحد وعبر جهاز محمول".

وحول فكرة إنشاء برج خليفة في دبي وهو الأعلى في العالم، رد الشيخ محمد على تساؤل طفلة إماراتية، موضحاً أن رسومات المشروع كانت لا تتعدى ثمانين طابقاً، "لكني فكرت طويلاً وعزمت أمري بأن يكون البناء الأعلى والأجمل في العالم مع المنطقة المحيطة به كي يكون منطقة سياحية بامتياز، وهذا ما حصل، والمنطقة الآن "داون تاون" تجذب آلاف السياح من أقطار العالم، وأطلقت على البرج اسم الشيخ خليفة لأن بناء عظيماً وشهيراً يجب أن يقترن بأسماء عظماء والحمد لله".

ورفض الشيخ محمد القول إن هناك مخاطرة كبيرة في إقامة وتنفيذ مشاريع عملاقة جديدة، سواء في دبي أو على مستوى دولة الإمارات، موضحاً رداً على سؤال أن المخاطرة موجودة في أي عمل قد يقوم به الإنسان أو الدولة، فالحياة كلها مخاطر وتحديات والنجاح الصعب مذاقه ألذ ونكهته أطيب، فلولا التحديات لما جاء النجاح والتفوق، خاصة إذا كان النجاح للوطن ويقطف ثماره المواطن، "فبدون التحديات لا نشعر بطعم النجاح والسعادة التي نكنها ونتمناها لكل مواطن ومواطنة على أرض دولتنا العزيزة".

وعن القيادة أوضح الشيخ محمد بن راشد أنها وراثية في بعض الحالات، لكنها تحتاج إلى صقل وخبرة وممارسة وتعلم، فالقيادة مكر ودهاء، وليس كل قائد ناجحاً ويملك مقومات القيادة الفذة، فالقائد هو من يسعد شعبه ويعمل من أجل مصالح وطنه ورفعته وعزته وتحقيق أهدافه العليا.

وشرح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لسائل عربي معنى الطاقة الإيجابية فقال "إنها تعني التفاؤل بيوم جديد عند كل صباح، فمن يصحو من نومه متفائلاً مبتسماً يظل نهاره مبتسماً وكله تفاؤل، والطاقة الإيجابية عند الإنسان تجعله قوياً مستعداً لمواجهة التحديات بروح عارمة وبإصرار أكيد، أما الطاقة السلبية فهي تحبط المرء وتسلبه قوته وإرادته وتفاؤله".

وعن الإشارة بأصابعه الثلاث /الإبهام والسبابة والوسطى/ أوضح الشيخ محمد أنها تعني الفوز والنصر والتميز، وأيضاً تعني بالإنجليزية /i love you/.

وعن توقعاته من موظفي الحكومة، قال "أنتم الطاقة والمحرك الرئيسي لكل عمل حكومي ولكل إنجاز عظيم من إنجازات الدولة".

وحول الصعوبات التي واجهته في عملية البناء ومسيرة التطور على كل صعيد، أكد أنه واجه العديد من الصعوبات والتحديات، ولكنه تغلب عليها وتجاوزها بقوة الإرادة والعزيمة والإصرار وبمساعدة فرق العمل من الشباب الذين يعملون مع سموه.

تحفيز الموظفين

وعن تحفيز الموظفين من أجل أداء أفضل أكد أن التحفيز يكمن أولاً في منح الموظف الصلاحيات اللازمة التي تخوله لاتخاذ القرار المناسب الذي يصب في خدمة وزارته أو دائرته، فمن دون صلاحيات لا يتم تحقيق أي إنجاز على مستوى الموظف مكبل اليدين بالروتين والمركزية، ثم أيضاً يتم تحفيز الموظف بتكريمه أمام زملائه لإيجاد روح المنافسة الإيجابية بين الموظفين على مستوى الوزارة أو الدائرة أولاً، وعلى المستوى الحكومي ككل ثانياً.

وأمر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الوزارات المعنية بإيصال خدماتها إلى المواطنين المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يتمكنون من الوصول إلى مقر الوزارة المعنية في بيوتهم وأماكن سكناهم في الإمارات كافة.

مواطنة مصرية زائرة سألته عن كيفية تحقيق العدالة بين الناس من قبل سموه وترسيخ محبة الناس له ولقيادة دولة الإمارات. شكر الشيخ محمد بن راشد السائلة واعتبر كلامها شهادة يفتخر بها، مرحباً بأبناء وبنات الشعب المصري في دولة الإمارات، ومتمنياً لمصر الاستقرار والسلام، لأنها قلب الأمة العربية النابض. ونوه بدور أبناء الجالية المصرية ومساهمتهم في النهضة الحضارية التي تشهدها دولتنا.

وعن توزيع وقته بين كل المسؤوليات التي يتحملها وحياته الخاصة، أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الوقت مهم جداً، والتخطيط لعملك اليومي مهم أيضاً كي يستطيع الإنسان التوفيق بين مسؤولياته الوطنية وحياته الخاصة، خاصة إذا ما كان العمل يحتاج إلى ساعتين للإنجاز وتم إنجازه خلال ساعة أو أقل، فهذا شيء جيد يساعد المرء على إنجاز الكثير من واجباته دون تقصير في أي اتجاه.

وأكد أن الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات عموماً ودبي على وجه الخصوص هي عظيمة وكبيرة ولاشك، لكن هناك المزيد من الإنجازات التي تنتظرنا، لأن عجلة الحياة لا تتوقف عند كل إنجاز يتم، بل ما دامت الحياة مستمرة، فالعمل والإنجازات لن تتوقف لأن الابتكار والإبداع ليس لهما خط نهاية نتوقف عنده ونقول هذا يكفي ونقعد مكتوفي الأيدي دون عمل ودون إنجاز للأجيال القادمة.

وأحال الشيخ محمد بن راشد عدداً من الأسئلة على الوزراء المختصين الذين أجابوا عن تساؤلات المشاركين.

ثم أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من جديد قدرته على تنظيم وقته، والسر يكمن في الطاقة الإيجابية التي تحدث عنها سابقاً، وقال "أنا أمشي يومياً ثلاثة كيلومترات وأحياناً عشرة كيلومترات، وفي أوقات أخرى عشرين كيلومتراً، فالرياضة جزء مهم وأساسي في حياتي اليومية، ولا أتوانى عن ممارسة جميع هواياتي في الرياضة وركوب الخيل وغيرها من الرياضات التي تنمي العقل والجسد".

وعن الإنجازات الحكومية والسؤال الذي طرح عليه: هل أنت راض عنها؟ أوضح أن إنجازات الحكومة وصلت إلى مستويات عالمية، وأن التطوير في تقديم وتوفير الخدمات الحكومية مستمر ولن يتوقف.

وأشار إلى أن التعديل أو التغيير الوزاري في حكومته مرتبط بأداء الوزير ومدى إيجابياته ونجاحه في خدمة المواطن والجمهور وإسعادهم.

وعن حصوله على بطولة سباق القدرة العالمية للعام 2012 أعرب عن سعادته واعتزازه بهذا اللقب العالمي الذي خطفه من بين فرسان عالميين من جميع الدول. وقال إنها العزيمة والإصرار والمثابرة وحب الوطن.

وحول دور المرأة الإماراتية في المجتمع والحكومة أشار إلى أن تسعين بالمئة من موظفي الحكومة هن فتيات، وثلاثين بالمئة من المراكز والمناصب القيادية هن فتيات أيضاً، فالمرأة لها دور فاعل وإيجابي وهي روح المكان.

وعن سر نجاح الإمارات في مشاريعها التنموية وتحقيق مكانتها المرموقة على الخارطة العالمية أكد أن سر النجاح هو في "حب وطننا وترابه الغالي، ولأننا نعمل جميعاً كفريق واحد".

مضيفاً "أخي الشيخ خليفة وأنا وإخواني أعضاء المجلس الأعلى ومن قبلنا المؤسسون كلنا متعاضدون في صنع الإنجازات لوطننا ومواطنينا، فالمؤسسون بنوا وأسسوا ونحن سرنا على نهجهم، وكل مواطن أيضاً ساهم في بناء هذا الوطن ومؤسساته، وشارك في صنع هذا التطور والتقدم في الإمارات".

ووعد الشيخ محمد بن راشد طفلة إماراتية بزيارة مدرستها في أي إمارة كانت نزولاً عند طلبها عبر الشاشة.

النمو الاقتصادي

وحول النمو الاقتصادي الذي تتميز به دولتنا دون سائر الدول، أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن مشاريعنا مميزة ومتنوعة، وتخدم اقتصادنا الوطني ومصالح واحتياجات شعبنا، فهي مشاريع مخطط لها مسبقاً، ونعرف مدى جدواها الاقتصادية وندرس أحوال السوق المحلية وأسواق المنطقة حتى نتأكد من إمكانية تحقيق النجاح المنشود، وهناك أيضاً سبب أو عامل آخر وهو فرق العمل التي تعمل بروح الفريق الواحد ومن ورائها الجنود المجهولون الذين يرسمون ويخططون لكل شيء قبل للتنفيذ.

إن نجاحنا في دولة الإمارات نعتبره نجاحاً للدول والشعوب العربية، وإن أي نجاح تحققه دولة عربية شقيقة نعتبره نجاحاً لدولة الإمارات.

أما عن مستقبل الوطن في ضوء "الربيع العربي" في بعض الدول العربية، فأشار أولاً إلى أن المناسبة غير سياسية ولا دخل للسياسة فيها، لكن السؤال المطروح يجب التعليق عليه بإيجاز، حيث أوضح أنه قال في أحد اللقاءات إن هناك تغييراً ما قد يقع في الدول التي لا تراعي احتياجات شعوبها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وطالب حينها بضرورة إجراء الإصلاحات اللازمة في هذه الدول، وحذرت بعض زعمائها من القادم وقلت "غيروا أو تتغيرون".

وحول رؤيته لمستقبل التنمية العربية حدد عناصر وأسساً رئيسية في إنجاح التنمية في الوطن وتحقيق أهدافها، وأهمها التمكين والتعليم والتوطين في الدول التي تحتاج إلى ذلك التوطين، وطالب القطاع الخاص في الدولة بالمشاركة البناءة والإسهام في خطط التوطين، فهو واجب وطني لأن أصحاب الشركات استفادوا من خيرات دولتنا وساعدتهم على النهوض وتحقيق الازدهار والثروة، وعليهم أن يساهموا بشكل إيجابي في خدمة الوطن والمواطن ومصالحهما العليا.

فوز الإمارات بكأس خليجي 21

وأعرب عن سعادته بفوز المنتخب الوطني الإماراتي بكأس بطولة خليجي 21، وأكد أنه تابع المباراة النهائية منذ بدايتها، وكان متحمساً جداً لمجريات المباراة، خاصة عند تحقيق منتخبنا هدف الفوز على المنتخب العراقي الشقيق.

وأعاد الشيخ محمد بن راشد التأكيد على أن الحفاظ على إيجابية الإنسان رغم كل التحديات اليومية التي يواجهها يكمن في الإصرار والمثابرة وقهر هذه التحديات مهما عظمت.

وعن جهود التوطين، أكد سموه أن الجهود مستمرة على هذه الطريق، وهي على رأس سلم أولويات القيادة، وإن شاء الله سنصل إلى المبتغى قريباً.

وعن الفروسية أجاب عن سؤال طفل إماراتي بالقول "إن الفارس يجب أن يحب وطنه وأهله ويحترمهم ويطيعهم ويدرس وينجح ويصل إلى هدفه الشخصي أولاً، ثم ينحى باتجاه هواياته ويتعلم ركوب الخيل والفروسية حتى يصبح فارساً متميزاً ومتمرساً".

وعن مدى استفادة دولة الإمارات من أموال واستثمارات دول الربيع العربي، أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن مجموع الاستثمارات الأجنبية في الدولة خلال العام 2012 وصلت إلى 30 مليار درهم، وهذه من جميع دول العالم.

وفي معرض رد على العديد من الأسئلة التي تركزت في معظمها على شخصيته القيادية وإدارته الناجحة وخبرته ورؤيته الثاقبة وحب الناس له أينما حل وأينما توجه، أعرب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن اعتزازه وسعادته بحب هؤلاء الناس من أبناء شعبه ومن كل الشعوب، خاصة من يعيشون في مجتمعنا. وأكد أن شخصيته القيادية ورؤيته لم تأتيا من فراغ بل هما مسيرة أربعين عاماً أو أكثر قضاها ملازماً للشيخ زايد "طيب الله ثراه" في رحلاته وزياراته الرسمية الدولية ومجالسه، حيث تعلم الكثير من عادات وقيم وأخلاق ورؤية القائد الراحل المعلم، منوهاً كذلك بملازمته لوالده الشيخ راشد "طيب الله ثراه" منذ طفولته والذي اصطحبه إلى العديد من الأمصار والبلدان، وتعرف إلى ثقافاتها وحضاراتها وصقل معرفته وتوسعت مداركه وتفتحت عيناه على كل ما هو طيب ومفيد لبناء شخصيته والاستفادة من خبرات وعلوم الآخرين، ناهيك عن دراسته في الخارج التي أضافت لشخصيته الثقة بالنفس والعمل على تنميتها وتوظيفها في خدمة الوطن والمواطن في كل الميادين.