لماذا تتجه "بوبيان للبتروكيماويات" نحو التعليم والصحة؟

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

تشهد البورصة الكويتية منذ بداية هذه السنة استحواذات عدة، لكن اللافت في هذه الاستحواذات قصة في قطاع البتروكيماويات، حيث اتخذت شركة بوبيان للبتروكيماويات اتجاها جديدا عبر استحواذها على شركات تعليمية وصحية.

ويكشف رئيس الشركة دبوس مبارك الدبوس في مقابلة مع "العربية" أن دراسات الشركة تُظهر ارتفاعا مقبلا في أسعار لقيم الغاز، ما سيُضعف التنافسية، وهو ما دفع الشركة إلى تنويع إيراداتها عبر التركيز على قطاعات دفاعية مثل التعليم والصحة، مؤكدا أن الشركة ستستمر في قطاع البتروكيماويات، لكنها ستخفض انكشافها عليه ليصبح 50%.

مادة اعلانية

استحواذات التعليم والصحة

وكانت الشركة استحوذت على 53% من شركة التعليمية القابضة التي تملك حصة 42% في شركة اياس للتعليم الأكاديمي، والأخيرة تملك وتدير جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، إحدى الجامعات الخاصة الكبرى في الكويت.

وسبق الدخول في القطاع التعليمي استثمار "بوبيان للبتروكيماويات" في شركة نفائس القابضة بحصة بلغت 21%، و"نفائس" تملك بشكل رئيسي مستشفى المواساة في الكويت، إضافة إلى بعض المدارس الخاصة، ولدى شركة "بوبيان" أيضا استثمار في شركة مختبرات البرج الطبية السعودية بحصة 24%. كما تملك الشركة استثمارات بقطاعات صناعية أخرى .

أسعار اللقيم

وقال الدبوس إن اتجاه شركته لقطاعي التعليم والصحة للتحوط من تذبذب النفط وضعف التنافسية مستقبلا في قطاع البتروكيماويات، حيث نلاحظ شحا في الموارد اللقيمية للصناعات البتروكيماويات بالمنطقة لدرجة أن اسعار لقيم الغاز اصبحت أرخص في شمال اميركا عن نظيرتها في المنطقة وفي الكويت تحديدا.

وكانت "بوبيان" تأسست في العام 1995، وكان هدفها الرئيسي الاستثمار في شركة ايكويت للبتروكيماويات، إحدى أكبر شركات البتروكيماويات الكويتية، و"بوبيان" تملك نسبة 9% في "ايكويت" حاليا، وهو أكبر استثماراتها.

وكانت المعلومات التي تتداول في السوق الكويتية أن "ايكويت" تحصل على دعم حكومي للغاز المطلوب لصناعاتها مما يرفع تنافسية منتجاتها، لكن الدبوس يقول إن هناك لبسا حول عقود "ايكويت" حيث إن معدل سعر الغاز في "ايكويت" أصبح الآن "لا يقارن مع منافسينا بالمنطقة"، وأن "ايكويت تشتري الغاز في كندا وستشتريه في تكساس".

وقال الدبوس إن استحواذات الشركة يتم تمويلها من البنوك المحلية، لافتاً إلى أن شهية البنوك لإقراض الشركة عالية نظرا لملاءتها المالية. وكشف أن الشركة تدرس الآن بدائل تمويلية عبر إصدار سندات.

ليعود ويؤكد أن الشركة مستمرة في سياستها في توزيع الأرباح، وهي تعمل على التوازن بين تنمية إيراداتها وأصولها في الوقت نفسه.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة