ما هو الترميز الجغرافي أو الـ GeoCoding؟

أحد التطبيقات التي بات من الصعب الاستغناء عنها اليوم هو غوغل مابس.. اتخاذ مخرج خاطئ قد يكلفك ساعة من الوقت خاصة في المدن الكبرى المزدحمة، إضافة إلى الأفراد .. فإن صناعات كاملة وشركات عملاقة تعتمد على الترميز الجغرافي أو Geocoding مثل شركات النقل التشاركي كأوبر وكريم وبالتأكيد قطاع التوصيل بكافة أنواعه وقطاع التجارة الإلكترونية الضخم.

الترميز الجغرافي هو عملية برمجة مجموعة من إحداثيات خطوط الطول والعرض إلى عنوان يمكن قراءته والعكس صحيح، إذ يمكن أيضاً إدخال كلمات وتحويلها إلى عناوين وخطوط طول وعرض. وهذا ما يسمى بالترميز الجغرافي العكسي.

حجم سوق صناعة الترميز الجغرافي يبلغ اليوم 9 مليارات دولار تسيطر غوغل على حصة كبيرة منه بمليار مستخدم في الوقت الحالي. ومن المتوقع أن يصل حجم أعمال Google maps إلى 11 مليار دولار خلال 3 سنوات.

بنوك وتمويل فيروس كورونا بنك تدعمه الصين يقرض تركيا 83 مليون دولار

ففي كل مرة يُدخل سائق من أوبر مثلاً عنواناً على التطبيق أو تُدخل عنوان مطعم ما على خرائط غوغل، تفرض شركات الخرائط مثل غوغل وHERE رسوماً على هذه الشركات لتحويل عنوان الشارع إلى إحداثيات GPS.

بالإضافة إلى المنتجات الإعلانية لخرائط غوغل، التي يتوقع أن ترفع إيرادات Google maps بـ 64٪ لتصل إلى نحو 5 مليارات دولار بنهاية العام وفقاً لمورغن ستانلي. وتعد "غوغل" و Esri و ArcGIS و Loqate و TomTom من أكبر اللاعبين في مساحة (أنظمة المعلومات الجغرافية).

وعلى الرغم من التقدم في جمع البيانات، لكن ما زالت عناوين الشوارع الفرعية غير منتظمة وغير دقيقة. شركة ناشئة ومقرها لندن ، اتبعت طريقة جديدة لحل هذه المشكلة. إذ تم تقسيم المناطق وتم منح كل ثلاثة أمتار مربعة مجموعة فريدة من ثلاث كلمات. لتوضيح الصورة أكثر ، لو طلبت طعام الغداء .. إذا أردت أن يصلني هنا إلى موقعي في الاستوديو، أرسل للساعي ثلاث كلمات مفتاحية يزودني بها التطبيق. واذا ما أردت أن يصل الطعام إلى مكتبي في الجهة الأخرى يعطيني التطبيق ثلاث كلمات أخرى مختلفة.