وكالة تصنيف تحذر من أزمة اقتصادية روسية على الأبواب

موسكو تدخل إلى المنطقة الحمراء بمؤشر "الاضطراب المالي"

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط

عاند الروبل، أمس، جميع رسائل الطمأنة الرسمية بشأن قدرة الاقتصاد الروسي على تجاوز هذه المرحلة المعقدة، ولم تترك أي أثر إيجابي على تقلباته أمام العملات الصعبة، حتى بعد تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام مجموعة من كبار المستثمرين، أكد فيها توفر موارد لضمان استقرار الاقتصاد.

وصدرت تقارير عن مؤسسات دراسات مالية، حذرت فيها من أزمة مالية متوقعة قد تضرب الاقتصاد الروسي، لا سيما بعد أن انضمت "تقلبات النفط" إلى "كورونا"، لتزيد من عوامل التأثير السلبي على الاقتصاد الروسي، وفقا لجريدة "الشرق الأوسط".

مادة اعلانية

وفي غضون ذلك بدأت تظهر تدريجياً تداعيات هبوط أسعار النفط في السوق العالمية على السوق الروسية، إذ كشفت تقارير إعلامية عن خسائر كبيرة تكبدها أثرياء روس، بينما بدأت ترتفع أسعار بعض الخدمات والسلع في أعقاب هبوط الروبل.

وخلال اجتماع أمس مع كبار المستثمرين الروس، عبر الرئيس بوتين عن قناعته بأن "روسيا ستجتاز هذه المرحلة المضطربة بكرامة وهدوء"، وأضاف مخاطباً المشاركين في الاجتماع: "أعتقد أنكم تتفقون معي على أنه توجد لدينا فرصة كي تخرج قطاعات الإنتاج الرئيسية من هذا الوضع، أقوى وأكثر استعداداً لمنافسة جدية".

وواصلت الحكومة حملة "تصريحات طمأنة السوق"، وقال وزير المالية أنطون سيلوانوف، إنه لا يرى مبررات للتشاؤم بالنسبة لروسيا ضمن الوضع الحالي، أما أندريه بيلاأوسوف، نائب رئيس الوزراء، ومعاون بوتين سابقاً للشؤون الاقتصادية، فقد رأى أن الوضع بالنسبة لروسيا يجري "وفق السيناريو الأكثر إيجابية".

إلا أن السوق لم تتأثر بتلك التصريحات، ورغم بقاء النفط أمس عند مستويات أعلى قليلاً من أدنى سعر سجلته الاثنين الماضي، لم يطرأ تحسن على وضع العملة الروسية، وحافظت طيلة النهار على سعر أكثر من 71 روبلاً أمام الدولار.

وحذرت وكالة "آكرا" الروسية للتصنيفات الائتمانية من احتمال أن يتعرض النظام المالي الروسي لأزمة مالية.

وقالت الوكالة في تقرير "تصنيفات" نشرته على موقعها الرسمي، أن "مؤشر الاضطراب المالي" للسوق الروسية تجاوز حد 2.5 نقطة، أي الحد الذي يعني تجاوزه انتقال المنظومة المالية إلى حالة الأزمة، وفق تصنيفات "آكرا".

وحسب مجلة "فوربس"، زادت خسائر كبار الأثرياء الروس عن 8.8 مليار دولار، نتيجة تراجع أسهم الشركات الروسية في الأسواق العالمية مطلع الأسبوع الحالي، وكان الجزء الأكبر منها من نصيب مالكي "لوك أويل" النفطية الروسية، بواقع 2.1 مليار دولار خسائر مالكها فاغيت علي كبيروف، و904 ملايين دولار خسائر المالك المشارك للشركة، الملياردير ليونيد فيدون.

كما أدى انهيار الروبل في أعقاب هبوط سعر النفط إلى انخفاض رسملة شركات النفط الروسية بمقدار 1.6 تريليون روبل، خلال الساعة الأولى من التداول في بورصة موسكو يوم الثلاثاء الماضي، وفق ما ذكرت صحيفة "آر بي كا" الروسية.

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة